إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قوله تعالى ((اصطفى آل ابرهيم و

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قوله تعالى ((اصطفى آل ابرهيم و

    بسم الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    قوله تعالى(اصطفى آل ابرهيم وآل عمران على العالمين)


    في اللغة الاصطفاء الاختيار و الاجتباء نظائر و هو افتعل من الصفوة و هذا من أحسن البيان الذي يمثل به المعلوم بالمرئي و ذلك أن الصافي هو النقي من شائب الكدر فيما يشاهد. والاصطفاء على وجهين ( أحدهما ) أنه اصطفاه لنفسه أي جعله خالصا له يختص به ( و الثاني ) أنه اصطفاه على غيره أي اختصه بالتفضيل على غيره و على هذا الوجه معنى الآية فإن قيل كيف اختصهم الله بالتفضيل قبل العمل فالجواب أنه إذا كان المعلوم أن صلاح المكلفين لا يتم إلا بهم فلا بد من تقديم البشارة بهم و الإخبار بما يكون من حسن شمائلهم و أفعالهم و التشويق إليهم كما يكون من جلالة أقدارهم و زكاء خلالهم ليكون ذلك داعيا للناس إلى القبول منهم و الانقياد لهم و في هذه الآية دلالة على تفضيل الأنبياء على الملائكة عليهم أجمعين الصلاة و السلام لأن العالمين يعم الملائكة و غيرهم من المخلوقين و قد فضلهم سبحانه و اختارهم كخلوص هؤلاء القوم من الفساد بخلوص الصافي من شائب الأدناس
    والاية تدل على أن الذين اصطفاهم معصومون منزهون، لانه لايختار ولايصطفي إلا من كان كذلك، ويكون ظاهره وباطنه واحدا، فاذا يجب أن يختص الاصطفاء بآل إبراهيم وآل عمران من كان مرضيا معصوما سواء كان نبيا أو إماما.
    بسم الله الرحمن الرحيم

    {وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}


  • #2
    السلام على الأخ البديري
    نضيف على ما قدمت..
    أن محور الآية الكريمة؛ الحديث عن درجة الأفضلية
    وهي عامة وليست في خاصة واحدة
    وتعني تفوقاً نفسياً وتقدماً فكرياً
    كرامة لاتضاهيها كرامة
    وقد مرت هذه الأفضلية بأدوار تكاملية
    من آدم إلى نوح
    ومن نوح إلى آل ابراهيم
    ومن آل ابراهيم إلى آل عمران
    لتنتهي إلى مرحلة القمة في الإرتقاء
    بعهد خاتم الأنبياء وأهل بيته الخلفاء
    أفضل الخلق أجمعين
    من الأولين والآخرين..

    تعليق


    • #3
      و قوله: (أ لم نجعل له عينين) أي جهزناه في بدنه بما يبصر به فيحصل له العلم بالمرئيات على سعة نطاقها، و قوله: "و لسانا و شفتين" أي أ و لم نجعل له لسانا و شفتين يستعين بها على التكلم و الدلالة على ما في ضميره من العلم و يهتدي بذلك غيره على العلم بالأمور الغائبة عن البصر. و قوله: "و هديناه النجدين" أي علمناه طريق الخير و طريق الشر بإلهام منا فهو يعرف الخير و يميزه من الشر
      في هذه العبارات القصيرة إشارة إلى ثلاث نعم مادية هامّة ونعمة معنوية كبرى هي بمجموعها من أعظم النعم الإلهية: نعمة العين واللسان والشفة من جانب، ونعمة الهداية ومعرفة الخير والشرّ من جانب وفي هذه الاية الكريمة مدلول على مسألة الإختيار وحرية الإنسان، تدلّ أيضاً على ما يتطلبه طريق الخير من جهد وعناء، لأنّ «النجد» مكان مرتفع وتسلق المكان المرتفع يتطلب كداً وسعياً وجهداً، غير أن طريق الشرّ له مشاكله ومصاعبه أيضاً، فأولى بالإنسان أن يبذل الجهد والسعي على طريق الخير.
      مع ذلك، فانتخاب الطريق بيد الإنسان... الإنسان هو الذي يتحكم في عينه ولسانه فيم يستعملها... في الحلال أو الحرام، وهو الذي يختار إحدى الجادتين «الخير» أو «الشر».
      وفي الحديث القدسي أن اللّة سبحانه يخاطب أبناء آدم يقول: «يا ابن آدم إنّ نازعك لسانك فيما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقتين فاطبق، وإن نازعك بصرك إلى بعض ما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقتين فاطبق...
      فاللّه سبحانه منح هذه النعم، ومنح وسائل السيطرة عليها، وتلك من الألطاف الإلهية الكبرى. وورد في الحديث عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «يا أيّها النّاس! هما نجدان: نجد الخير ونجد الشرّ، فما جعل نجد الشرّ أحبّ إليكم من نجد الخير.
      إنّ اللّه تعالى قد منح الانسان قدرة وقوة وهذه القوة هي العقل والضمير اليقظ بحيث يستطيع أن يميّز بين «الفجور» و«التقوى» عن طريق العقل والفطرة ومن بين النعم الطائلة التي أسبغها اللّه على الإنسان تركز هذه الآية على نعمة الهام الفجور والتقوى، وإدراك الحسن والقبح، لأنها من أهم المسائل المصيرية التي تواجه حياة الإنسان.


      بسم الله الرحمن الرحيم

      {وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}

      تعليق

      يعمل...
      X