بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
[ الزهراءامتداد الائمة الاثنى عشر ]
دور الكبير في بناء قواعد دين الاسلام فاطمة الزهراء (عليها السلام) هبة الرسول وسر الامامة والمحور للائمة الاثنى عشر أنارت الحياة الى يومنا ، ان عظمة مقام الزهراء تعظيماً لمقام النبوة والامامة وتعظيم لقيم الدين قال رسول الله (صلى الله عليه واله ):خلق الله نور فاطمة عليها السلام قبل ان يخلق ألارض والسموات .فقال البعض الناس :يانبي الله فليست هي انسية .فقال (صلى الله عليه واله)فاطمة حوراء انسية.قالوا يانبي الله فكيف هي حوراء انسية ؟
قال: خلقها الله عز وجل من نوره قبل ان يخلق ادم ؛اذ كانت الارواح،فلما خلق الله عز وجل أدم عرضت عليه ..قيل : يا نبي الله اين كانت فاطمة؟
قال :كانت حقة تحت ساق العرش.قالو :يا نبي الله فما كان طعامها؟
قال (صلى الله عليه واله):التسبيح والتهليل والتحميد ، فلما خلق الله عز وجل أدم واخرجني من صلبه أحب الله عزوجل ان يخرجها من صلبي ، جعلها تفاحة في الجنة واتني بها جبرئيل عاليه السلام فقال لي :السلام عليك ورحمه الله وبركاته ، يامحمد!
قلت :وعليك السلام يا حبيبي جبرئيل .فقال :يامحمد ان ربك يقرؤك السلام.قلت :منه السلام واليه يعود السلام.قال : يا محمد ان هذه التفاحة اهداها الله عز وجل اليك من الجنة .فاخذتها وضممتها الى صدري .قال : يا محمد يقول الله عز جلاله كلها.ففلقتها ..فرايت نورا ساطعا ففزعت منه .فقال: يا محمد مالك لا تاكل ؟
كلها ولا تخف فان ذلك النور للمنصورةفي السماء وهي في الارض فاطمة .قلت :حبيبي جبرائيل لم سمية في السماء المنصورة وفي الارض فاطمة ؟
قال سميت في الارض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم اعدائها من حبها، وهي في السماء في السماء المنصورة وذلك قول الله عز وجل : (ويوم يفرح المومنون *بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم )يعني نصرة فاطمة لمحبيها).
(في وصفها لأبيها محمد وبعلها علي)
قولها في وصف أبيها بلغ الرسالة صادعا بالنذارة ، مائلا عن مدرجة المشركين ، ضاربا ثبجهم ، اخذا بأكظامهم ، داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، يجف الأصنام ، وينكث الهام . ( قولها في فضل أبيها وبعلها أبوا هذه الأمة محمد وعلي ، يقيمان إودهم ، وينقذانهم من العذاب الأليم ان أطاعو هما ، ويبيحانهم النعيم الدائم ان وافقوهما .
قولها في فضل أبيها وبعلها ارضي أبوى دينك ، محمدا وعليا ، بسخط أبوى نسبك ، ولا ترضى أبوى نسبك بسخط أبوى دينك ، فان أبوى نسبك ان سخط أرضا هما محمد وعلي بثواب جزء من الف الف جزء من ساعة من طاعاتهما ، وان أبوى دينك ان سخطا لم يقدر أبوى نسبك ان يرضياهما ، لان ثواب طاعات أهل الدنيا كلهم لا يفي بسخطهما .
قولها فيما يحبها حبب إلى من دنياكم ثلاث : تلاوة كتاب الله ، والنظر في وجه رسول الله ، والانفاق في سبيل الله .
(قولها في كيفية خلقتها ان الله تعالى خلق نوري)
قولها في كيفية خلقتها ان الله تعالى خلق نوري ، وكان يسبح الله جل جلاله ، ثم أودعه شجرة من شجر الجنة ، فأضاءت ، فلما دخل أبي الجنة أوحى الله تعالى إليه الهاما ان اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وأدرها في لهواتك ، ففعل ، فأودعني الله سبحانه صلب أبي ، ثم أودعني خديجة بنت خويلد ، فوضعتني ، وانا من ذلك النور ، اعلم ما كان وما يكون وما لم يكن .
(قولها في التعريف بأهل البيت)
قولها في التعريف بأهل البيت نحن وسيلته في خلقه ، ونحن خاصته ، ومحل قدسه ، ونحن حجته في غيبه ، ونحن ورثة أنبيائه .
(قولها في وصف الشيعة)
قولها في وصف الشيعة ان كنت تعمل بما أمرناك ، وتنتهي عما زجرناك عنه ، فأنت من شيعتنا ، والا فلا .
قولها في وصف الشيعة ان شيعتنا من خيار أهل الجنة ، كل محبينا وموالي أوليائنا ومعادي أعدائنا والمسلم بقلبه ولسانه لنا ، ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أوامرنا ونواهينا في سائر الموبقات ، وهم مع ذلك في الجنة ، ولكن بعد ما يطهرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا ، أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها ، أو في الطبق الأعلي من جهنم بعذابها ، إلى ان نستنقذهم بحبنا منها ، وننقلهم إلى حضرتنا .
(قولها في محبتها لامة أبيها)
روى انها لما سمعت بان أباها زوجها وجعل الدراهم مهرا لها سألت أباها أن يجعل مهرها الشفاعة في عصاة أمته ، نزل جبرئيل و معه بطاقة من حرير مكتوب فيها : جعل الله مهر فاطمة الزهراء شفاعة المذنبين من أمة أبيها ، فلما احتضرت أوصت بان توضع تلك البطاقة صدرها تحت الكفن فوضعت وقالت : إذا حشر ت يوم القيامة رفعت تلك البطاقة بيدي و شفعت في عصاة أمة أبي
(قولها في فضل التسليم عليهم)
قولها في فضل التسليم عليهم عن يزيد بن عبد الملك النوفلي ، عن أبيه ، عن جده قال : دخلت على فاطمة بنت رسول الله فبدأتني بالسلام ، قال : وقالت : قال أبي ، وهو ذا حي : من سلم على وعليك ثلاثة أيام فله الجنة ، قلت له : ذا في حياته وحياتك أو بعد موته وموتك ؟ قالت : في حياتنا وبعد وفاتنا .
(قولها في فضل ليلة القدر)
قولها في فضل ليلة القدر روى انها لا تدع أحدا من أهلها ينام تلك الليلة ( ليلة القدر ) ، وتداويهم بقلة الطعام وتتأهب لها من النهار ، وتقول : محروم من حرم خيرها .
(قولها في ايثار الضيف)
قولها في ايثار الضيف روى ان رجلا جاء إلى النبي ، فشكا إليه الجوع ، فقال رسول الله : من لهذا الرجل الليلة ؟ فقال على : انا له يا رسول الله ، فاتى فاطمة فقال لها : ما عندك يا ابنة رسول الله ؟ فقالت : ما عندنا الا قوت الصبية ، لكنا نؤثر به ضيفنا .
(قولها في تقديمها الجار على نفسها)
قولها في تقديمها الجار على نفسها عن الحسن : رأيت أمي فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعتها ، فلم تزل راكعة ساجدة ، حتى اتضح عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ، ولا تدعو لنفسها بشئ ، فقلت لها : يا أماه ، لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ قالت : يا بنى ! الجار ثم الدار .
(قولها في فضل مقام الام)
قولها في فضل مقام الام الزم رجلها فان الجنة تحت أقدامها .
-----------------------------
من كتاب فاطمة الزهراء امتداد للنبوة.
سورة الروم.
ميزان الحكمة.
تعليق