التطبيقات الصرفية

[ابو باقر الكربلائي]

بسـم الله الرحمن الرحيم

وصلَّى الله على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين

سنذكر إن شاء الله تعالى سلسلة من التطبيقات الصرفية في الأبيات الشعرية

أفاطِمُ قبلَ بينِكِ متِّعيني ومنعُكِ ما سألتُ كأنْ تبيني[1]

· فاطم ُ : فاعِلُ : اسمٌ ثلاثيٌّ مزيد فيه حرف واحد بين الفاء والعين ، جامد يدل على ذات ، منقول من مشتق على وزن " فَاعِل " بمعنى مفعول ، أصله فاطمة ، حذفت التاء للترخيم .
· متِّعيني : فعِّليني : فعل أمر ، ماضيه مَتَّعَ ، ثلاثي مزيد فيه حرف واحد بين الفاء والعين ، وهو حرف التضعيف ، والزيادة فيه للإغناء عن المجرد . أصله : مَتْتِعيني ، التقى في مِثلان ، هما التاءان ، والأولى ساكنة فأدغمت في الثانية ، وهو إدغامٌ صغيرٌ واجبٌ .
· تبيني : تَفْعِلي : فعل مضارع ، ماضيه بَانَ ، ثلاثيٌّ مجردٌ معتلٌّ أجوفُ ، من الباب الثاني ، أصله تَبْيِنِي ، نُقِلت حركة الباء إلى الساكن قبلها .

فلا تَعِدِي مواعِدَ كاذباتٍ تمرُّ بها رياحُ الصيفِ دوني

· تَعِدِي : تَعِلِي : فعلٌ مضارعٌ ، ماضيه : وَعَدَ ، فهو فعلٌ ثلاثيٌّ مجردٌ ، معتلٌّ نوع " مثال " من الباب الثاني ، أصله : تَوْعِدِي ، حذفت منه الواو ؛ لوقوعها بين ياءٍ مفتوحةٍ وكسرة .
· تمرُّ : تَفْعُلُ : فعل مضارع ، ماضيه : مرَّ ، فهو فعل ثلاثيٌّ مجردٌ صحيح مضعف ، أصله : تمْرُرُ ، التقى فيه مِثْلانِ متحركان ، هما الراءانِ ، وقبلهما ساكن ، وهو إدغام كبيرٌ واجبٌ .
· رياحُ : فِعَالُ : اسمٌ ثلاثيٌّ مزيدٌ فيه حرفٌ واحدٌ بين العين واللام ، وهو جمعُ تكسيرٍ ، مفردُهُ ريحٌ ، والريحُ اسمٌ جامدٌ يدلُ على ذاتٍ . أصلُهُ : رِواحُ ، وقعَتْ فيه الواو عيناً ، في جمعٍ على وزنِ " فِعال " فقُلبت ياءً .
والحمد لله ربِّ العالمين .....

---

[1] . المثّقب العبدي : شاعر جاهلي قديم ، واسمه مِحْصَنُ بنُ ثَعْلَبَة ، لُقِّب بالمثقِّب .