بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
لا يختلف اثنان في أهمية المنبر الحسيني وفي المكانة التي يحتلها والتي أعطته بالغ الاحترام والاهتمام،وهذا الاهتمام يعود إلى أمرين اثنين:
الأول:
كونه يشكل همزة الوصل بين أئمة أهل البيت وشيعتهم،حيث إنهم وضعوا طريقين لاتصال شيعتهم بهم وبفكرهم ومبادئهم .
الطريق الأول:
المنبر الحسيني ،فان أول من غرس بذرته هم الأئمة (عليهم السلام) كما هو معلوم من سيرتهم
الطريق الثاني:
المرجعية الدينية،وقد بينت هذا الطريق عدة روايات شريفة منها على سبيل المثال لا الحصر ما ورد عن الإمام العسكري في كتاب وسائل الشيعة باب عدم جواز تقليد غير المعصوم قوله (عليه السلام):
فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه.
ومن خلال هذين الطريقين نستطيع أن نتعرف على الكثير من أفكارنا ومفاهيمنا وما نحتاج إليه من أحكام شرعية،بل وحتى الحلول لمشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية،ونظرا لاعتماد المرجعية على المنبر كان له هذا المقام العالي والأهمية الكبيرة.
الثاني:
يعتبر المنبر الوسيلة الإعلامية الأكثر تأثيرا عند الشيعة حتى بعد التقدم الكبير الحاصل في وسائل الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتية وتعدد وسائل الدعوة والتبليغ المرئية والمسموعة والمقروءة وكثرتها،إلا انه يبقى للمنبر ذلك التأثير الواضح والجذب الكبير للناس والقدرة على الإقناع أكثر من بقية الوسائل على اختلاف أنواعها واتساعها ،حيث إن هذه الوسائل لم تستطع أن تحد من قوة تأثيره وسحر بيانه.فهو ما زال بحق الرافد الأساس للشيعة بعطائين مهمين هما العطاء العاطفي والثاني العطاء المعرفي.
حيث يمثل الأول جانب المصيبة والحزن واللوعة التي لا تستطيع أية وسيلة أخرى القيام بما يقوم به المنبر المبارك.
أما الجانب الثاني فهو جانب المعرفة والمعلومة التي يحرص صاحب المنبر أن يوصلها إلى المتلقي بأبسط طريق وأسهل العبارات مع المحافظة على قوة البيان ومتانة الدليل المطروح عملا بما ورد عن الرسول الكريم قوله:
(نحن معشر الأنبياء امرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم).
هذا ودمتم سالمين..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
لا يختلف اثنان في أهمية المنبر الحسيني وفي المكانة التي يحتلها والتي أعطته بالغ الاحترام والاهتمام،وهذا الاهتمام يعود إلى أمرين اثنين:
الأول:
كونه يشكل همزة الوصل بين أئمة أهل البيت وشيعتهم،حيث إنهم وضعوا طريقين لاتصال شيعتهم بهم وبفكرهم ومبادئهم .
الطريق الأول:
المنبر الحسيني ،فان أول من غرس بذرته هم الأئمة (عليهم السلام) كما هو معلوم من سيرتهم
الطريق الثاني:
المرجعية الدينية،وقد بينت هذا الطريق عدة روايات شريفة منها على سبيل المثال لا الحصر ما ورد عن الإمام العسكري في كتاب وسائل الشيعة باب عدم جواز تقليد غير المعصوم قوله (عليه السلام):
فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه.
ومن خلال هذين الطريقين نستطيع أن نتعرف على الكثير من أفكارنا ومفاهيمنا وما نحتاج إليه من أحكام شرعية،بل وحتى الحلول لمشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية،ونظرا لاعتماد المرجعية على المنبر كان له هذا المقام العالي والأهمية الكبيرة.
الثاني:
يعتبر المنبر الوسيلة الإعلامية الأكثر تأثيرا عند الشيعة حتى بعد التقدم الكبير الحاصل في وسائل الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتية وتعدد وسائل الدعوة والتبليغ المرئية والمسموعة والمقروءة وكثرتها،إلا انه يبقى للمنبر ذلك التأثير الواضح والجذب الكبير للناس والقدرة على الإقناع أكثر من بقية الوسائل على اختلاف أنواعها واتساعها ،حيث إن هذه الوسائل لم تستطع أن تحد من قوة تأثيره وسحر بيانه.فهو ما زال بحق الرافد الأساس للشيعة بعطائين مهمين هما العطاء العاطفي والثاني العطاء المعرفي.
حيث يمثل الأول جانب المصيبة والحزن واللوعة التي لا تستطيع أية وسيلة أخرى القيام بما يقوم به المنبر المبارك.
أما الجانب الثاني فهو جانب المعرفة والمعلومة التي يحرص صاحب المنبر أن يوصلها إلى المتلقي بأبسط طريق وأسهل العبارات مع المحافظة على قوة البيان ومتانة الدليل المطروح عملا بما ورد عن الرسول الكريم قوله:
(نحن معشر الأنبياء امرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم).
هذا ودمتم سالمين..

تعليق