إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثورة الإمام السجاد عليه السلام ضد النفاق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثورة الإمام السجاد عليه السلام ضد النفاق

    بسمالله الرحمن الرحيم



    الحمد لله رب العالمين وبعد.....
    كان الإمام (عليه السلام ) يحبالإيمان في كل تجلياته ,ويكره النفاق في كل مظاهره .وكان يعمل الإمام (عليه السلام) في كل موقف وقفة ,وفي كل قول تفوه به من أجل إحقاق الحق ,وإماتة الباطل .فلقدرأى الإمام (عليه السلام ) بأم عينيه ماذا يعمل النفاق بالمنافقين ,وكيف يجرهم إلىارتكاب الجرائم , واقتراف المآثم لقد شاهدالإمام(عليه السلام) قوماً يدعون الإيمان بالله يقطعون رأس ابن بنت الرسول (صلىالله عليه وآله وسلم ),وسيد شباب أهل الجنة ,ورؤوس أهل بيته (عليهم السلام )ويدوسون على أجسادهم الطاهرة ,بينما يرفعون أصواتهم بالشهادة لنبوة جدهم فيمساجدهم , ويصلون عليه وعلى أهل بيته , في صلواتهم !
    كان يرى أن إدعاء الإيمان منغير الصدق فيه اخطر من الكفر , واضر من الشرك ,وأسوأ من الجحود . فالمنافقونيرتكبون من الجرائم ما لا يجرؤ الكفار على ارتكاب أمثالها ,ولذلك كانوا :-هم العدوفاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون -.
    ولقد قتل المنافقون أباه ,واخوته وعشيرته لكي يقووا سلطانهم وفي المواجهة التي حدثت بين الطرفين وفي يومعاشوراء ,انتهى الأمر لمصلحة الظالمين ,وتم لهم القضاء على آل البيت –عليهم السلام– قتلاً,وسحقاً,وحرقاً, إلا أن السجاد –عليه السلام وهو الرجل الوحيد الذي نجا منالقتل في ذلك اليوم , لم يقف مكتوف الأيدي , وإنما حمل راية ظلامتهم في كل مكان ,ونصبها في كل منحنى ومضيق , وكل مدينة وقرية ,وعلى رؤوس التلال ,وعند كل منعطف .ونشر مذهب أهل البيت –عليهم السلام – عن طريقين : , بكاءً.
    واستطاع الإمام –عليه السلام –أنيمسح بدمعته , وصرخته , ودعوته , إمبراطورية بني أمية من على وجه الأرض , ويرميبها في مزبلة التاريخ .وأثبت الإمام –عليه السلام – بذلك أن الدم والدمع , أقوى منالسيف والعسف , وان الظلم عاقبتة وخيمة ,وان المظلومين , وإن كانوا لا يمتلكونالقوة , إلا إنهم يمتلكون ما هو أقوى من ذلك , وهو الحق
    وفي الصراع بين القوة والحق,فإن الحق هو الذي سوف ينتصر في نهاية المطاف ...شاء من شاء وأبى من أبى وإذاكانبنوأمية استطاعوا أن يوقفوا قافلة الإمام الحسين –عليه السلام –في كربلاء ويمنعوهامن دخول الكوفة , فإنهم عجزوا عن إيقاف دموع السجاد من الوصول إلى كل مكان ,وسلبالمشروعية من نظام بني أمية فلقد أسالت تلك الدموع من عيون المسلمين جميعاً,وتحولت إلى سيول جارفة , اقتلعت الشجرة الملعونة في القرآن من جذورها , ودمرت ليسفقط آخرة بني أمية ,بل ودنياهم أيضا ً. يقول الإمام الصادق –عليه السلام - :-إنزين العابدين (عليه السلام ) بكى على أبيه قرابة أربعين عاماً,صائماً نهاره ,قائماً ليله , فاذا حضر الإفطار جاءه غلامه بطعامه وشرابه , فيضعه بين يديه فيقول: كل , يا مولاي .. فيقول زين العابدين عليه السلام : -كيف آكل , وقد قتل ابن رسول الله جائعاً ؟وكيف أشرب وقد قتلابن رسول الله عطشاناً؟-.
    فلا يزال يكرر ذلك , ويبكى حتىيبل طعامه من دموعه , ثم يمزج شرابه بدموعه , فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل .ولقد قيل له : يا بن رسول الله أما آن لحزنك أن ينقضي ؟
    فقال للقائل : ويحك , إن يعقوبالنبي "صلى الله عليه وآله وسلم " كان له اثنا عشر ابناً , فغيب الله عنهواحداً منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه , وشاب رأسه من الحزن , واحدودب ظهرهمن الغم . وكان ابنه حياً في الدنيا , وأنا نظرت إلى أبي , وأخي , وعمي , وسبعةعشر من أهل بيتي مقتولين حولي .. فكيف ينقضي حزني !
    لقد حول السجاد –عليه السلام –عطش أبيه الحسين –عليه السلام – إلى قضيه كبرى حاكم بها قتلته , وأسقطهم , ودمرعروشهم فعندما دفن أباه , وأهال التراب عليه , كتب باصبعه على قبره "هذا قبرالحسين بن علي بن أبي طالب –عليه السلام –الذي قيلوه عطشاناً"
    وكان يمشي في الأزقة , فكلمارأى قصاباً يهم بذبح شاة يوقفه ليسأله :
    هل سقيته ؟
    فيقول :نعم , فنحن لا نذبح حتىنسقي .
    فيرفع الإمام –عليه السلام –صوتهبالبكاء , ويقول :" لأن أبي ذبحوه عطشاناً"
    قال له مولى له : جعلت فداك يابن رسول الله إني أخاف أن تكون من الهالكين .
    فقال : "إنما أشكو بثيوحزني إلى الله ,واعلم من الله ما لا تعلمون " .
    وأضاف : أني لم أذكر مصرع بنيفاطمة إلا خنقتني العبرة".
    فقالوا له : " انك لتبكيدهرك , فلو قتلت نفسك لما زدت على هذا ؟
    فقال : " نفسي قتلتها ,وعليها أبكي ".
    وهكذا حول الحزن سيفاً ضد الظلم .
    والدمع نارا في وجه الظالم..
    وانتصر السجاد –عليه السلام –إلى الأبد , حيث هزم قتلة أبيه , إلى الأبد.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين


    مشاركة قيمة ومضامين راقية..

    الأخ الفاضل
    علاء حسن أحسنتم وأبدعتم ..




    تعليق على مسألة البكاء أقول-بحسب وجهة نظري القاصرة- : إن البكاء لهو سلاح الأنبياء نعم وبلا شك ولكن هذا في ميدان الدعاء والتذلل لله عزوجل لإستجابة الدعاء ولإنتقام الله تعالى من الظالمين ، ولكن البكاء لم يكن ولايكون ولن يكون سلاح لمقاومة عروش الظالمين إلا إذا اقترن بالعمل وبكل الجوانب ، وإلا فسيكون سلاح العاجز وذلة أمام الظاملين والأعداء الجائرين ، ولذا نرى أن النبي صلى الله عليه واله والامام علي عليه السلام والامامين الحسن والحسين عليهما السلام وباقي الائمة الطاهرين قاوموا الأعداء بقوة الحجة وبقوة المنطق وبقوة الكلمة وبقوة السلاح ، وأما البكاء فلم يكن من شيمتهم أبدا بل كانوا أشد صلابة وشماخة في وجوه المعتدين والغاصبين والمارقين والناكثين والحاقدين والجبابرة المغترين.

    ومن بعد إذن حضرتكم لدي ملاحظة لغرض ان يستفيد القراء الأعزاء:

    ورد في الموضوع عبارة

    "نشر مذهب أهل البيت –عليهم السلام – عن طريقين : "

    فما هما الطريقان ؟





    مع أطيب الدعوات ...بالتوفيق للتواصل ولكل خير
    التعديل الأخير تم بواسطة مهند السهلاني ; الساعة 27-03-2014, 11:09 PM. سبب آخر:

    وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







    تعليق

    يعمل...
    X