قواعد تطوير الذات
إن العناية بتطوير الذات في شتى المجالات مطلب مهم ومن هنا نبين لكم عشر قواعد لتطوير ذاتك ؟
القاعدة الأولى
( سلط كل الأضواء على هدفك ) واعلم أن الهدف الواضح يجب أن يكون :
أ / دقيقاً لدرجة تحديد الأهداف الجزئية .
ب/ محدداً بالكم والكيف والزمن .
ج/ واقعياً بعيداً عن الخيال أو التفاهة .
القاعدة الثانية
( اجعل تفكيرك في هدفك جاداً ومستمراً ) أن تجعل هدفك حقيقة وليس خيالاً .
القاعدة الثالثة
( اختيار القدوة والنموذج المناسب )
وقد بين لنا القرآن وحدد لنا القدوة والمثال والنموذج الذي نقتدي به ( وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )
إياك وتقليد الآخرين من المنحلين وذوبان الشخصية فيهم ، واعلم ان اختيار الفردية والتميز في شخصيتك لا يتعارض مع القدوة الهادية.
القاعدة الرابعة
لا تفقد مصدر الطاقة ( الثقة بالنفس ):
وهذه الثقة هي إيمان الإنسان : بأهدافه وقراراته وكذلك بقدراته وإمكاناته .
وللثقة بالنفس ثمرات منها ؟
1/ تساعدك على اكتشاف خصائصك وإمكانياتك .
2/ تجعلك مدركاً تماماً لإمكانياتك وقدراتك .
3/ تعطيك الاستعداد لاتخاذ قدوة مناسبة .
4/ توضح هدفك ، وتدفعك للوصول إليه .
القاعدة الخامسة
إبداع ومنطقية أم أحلام ؟!!
وأنت في طريق إدارة الذات لا بد أن تحدد أي نوع من التفكير يقود تصرفاتك .؟!
هل هو تفكير واقعي أم خيالي ؟ إيجابي أم سلبي ؟ متزن أم أحمق ؟
1/ أما التفكير الواقعي : فيقوم على الخبرات الحسية المباشرة ، أو على الصورة العقلية التي يزودنا بها الإدراك ، ويرتبط هذا التفكير بالواقع ، ويحاول تغييره أو التوافق معه .
2/ وأما التفكير الخيالي : فهو لا يكاد يلمس الأرض ، وليس هناك أي اعتبار للإمكانيات ، وحتى لا يهتم هل يمكن تحقيقه أم لا ؟ إن قمة اللذة والشعور بالسعادة هو مجرد الحلم ، لأن الأحلام هي نوع من استبدال ما يجب أن يحدث بما يتمنى أن يحدث دون بذل مجهود .
3/ التفكير الإيجابي : يقوم على دراسة الأسباب ووضع الحلول الممكنة في ضوء الإمكانيات مع وضع أكثر من بديل .
4/ التفكير السلبي : فهو الهروب !! وهو طريق إلى اليأس يبدأ بحماس زائد يمنع عن الدراسة الجيدة وينتهي بتهافت وسقوط مزر
5/ والتفكير المتزن : يقول كارنيجي عنه : إن التفكير المتزن يفترق عن التفكير الأحمق في نقطة أساسية لا يمكن عدم ملا حظتها ، وهي أن الأول يعالج الأسباب والنتائج ويؤدي بفضل تلك المعالجة إلى وضع خطة منطقية بناءة عند المفكر .
6/ وأما الثاني الأحمق : فيتسم بالتوتر وعدم الرؤية ، ويقضي الى الانهيارالعصبي وهو أولى درجات الإخفاق والفشل .
هكذا يجب أن تكون خطوتك الخامسة على طريق إدارة الذات :
أن تصحب معك تفكيراً
ولكن ليس أي تفكير ، فلابد أن يكون تفكيراً واقعياً .... إيجابياً .... متزناً ......
وحتى تصل بالتفكير إلى الحقائق لابد لك أن تسلك الطريق المحايد وإليك بعض معالمه :
1: الموازنة بين العقل والعاطفة .
2: الموازنة بين التوكل والأسباب .
3: لا تسلم بصحة شيء إلا بدليل .
القاعدة السادسة
عليك بمفتاح العملية الإدارية .وهي
1_ التخطيط 2_ التنظيم 3_ التوجيه 4_ الرقابة .
فمثلاً :
عندما تريد أن تدرس استعداداً للامتحان تبدأ في تحديد هدفك ، وهو الانتهاء من المنهج _ مثلاً _ بمستوى استيعاب معين ، ثم تبدأ في وضع الإطار الزمني .. وكم المنهج ، وقدراتك اليومية ، وتحدد جدولاً زمنياً وبرنامجاً تستطيع من خلاله بالكم والكيف الوصول إلى هدفك .
القاعدة السابعة
طريقك إلى الاحتراف
ليس هناك طريق للخروج من دائرة الهواية إلى الإحتراف إلا التعلم
من أجل أن تنجح في الوصول إلى هدفك لابد من التخصص ، وحتى تنجح في تخصصك لابد من الاحتراف فيه .
وطريقك إلى الاحتراف هو التعلم
قال تعالى :
{ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } المجادلة 11
{ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط } آل عمران 18
{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } الزمر :9
القاعدة الثامنة :
السفينة
يا ترى ماهي السفينة إنه :
الصبر
هو الذي يحملك إلى الهدف وكلما زادت قدرات تلك السفينة زادت فرص الفوز بالوصول للهدف .
يقول تعالى في الصبر:
{ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون }آل عمران:200
يقول الشاعر:
أيا صاحبي إن رمت أن تكسب العلا **** وترقى إلى العلياء غير مزاحم
عليك بحسن الصبر في كل حالة **** فما صابر فيما يروم بنادم
الخطوة التاسعة
دقات القلب
إنها تعني المثابرة فعندما تسمعها تعرف أن قلبك مثابر يعمل ومستمر في العمل وعندما تتوقف
تعرف أنه توقف عن العمل والمثابرة .
فموت أفكارك وقطع طريق نجاحك يكون بالتوقف عن العمل ، أما المواظبة ، والإصرار فهي المثابرة ، وهي غير المصابرة التي هي الإصرار على الصبر ومدافعته بين خصمين .
فمن المثابرين مثلا :
•سلمان الفارسي الباحث عن الحقيقة المثابر في الوصول إلى الحق .
القاعدة العاشرة
اجعل حياتك متعة
يقول هارفيلد ، أشهر الأطباء النفسانيين في انجلترا
الجزء الأكبر من الإرهاق الذي تعاني منه مصدره الذهن ، فإن الإرهاق
الناتج عن مصدر جسدي بحت هو نادر .
إذن فإن الإنسان يستطيع العمل لأطول وقت ممكن دون الشعور بالتعب ما دام يستشعر المتعة في هذا العمل ، وأشارت إلى ذلك شركة [ مترو بوليتان ] للتأمين على الحياة في كتيب عن الإرهاق قالوا:
إن العمل المرهق نفسه نادراً ما يسبب الإرهاق الذي لايمكن علاجه بالنوم أو الراحة ، إلا أن القلق أو التوتر أو الاضطرار أو الاضطراب العاطفي هي الأسباب الحقيقة للإرهاق .
فإذا استطعت أن تجعل المتعة ليست فقط للوصول إلى الهدف وإنما في كل خطواتك على الطريق فافعل .
إذا كان الوقت جزءاً من خطتك ، وخطواتك للوصول إلى الهدف شكل من أشكال المتعة ، فقد استكملت إدارة ذاتك .
وفقنا الله وإياكم لكل خير ..
منقول بتصرف
تعليق