بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...
لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها حديث يمر مرور الكرام علينا واغلب الظن ان بعض الخطباء والاشخاص يقولونه وكأنه حديث معتبر وعادي وانا كنت من هؤلاء الى ان استوقفني احد اصدقائي الذي اتوجه له بالشكر على هذا الانتباه الذي هو حق من حقوق الزهراء عليها السلام بحيث يجب ان نقف كلنا بوجه هذه الاحاديث التي هي اهدار لكرامة فاطمة عليها السلام المعصومة بأيات القرآن واحاديث النبي صل الله عليه واله واهل البيت عليهم السلام...
اولا نتعرف الى الحديث :
أن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت ، فقالوا : من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن يجترئ عليه إلا أسامة ، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( أتشفع في حد من حدود الله ) . ثم قام فخطب ، قال : ( يا أيها الناس ، إنما ضل من كان قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه ، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد ، وايم الله ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ... وفي حديث رمح ( إنما هلك الذين من قبلكم) (1)
اولا اريد التطرق الى هذا الموضوع من عدة جوانب واهمها حديث امير المؤمنين علي ابن ابي طالب فقد ذكرى الطبرسي في الاحتجاج هذا الحديث : قال امير المؤمنين : فلو أن شهوداً شهدوا على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بفاحشة ما كنت صانعاً بها؟ قال: كنت أُقيم عليها الحد كما أُقيم على نساء المسلمين!!! قال عليّ: كنت إذن عند الله من الكافرين! قال: ولِمَ ؟ قال: لأنك رددت شهادة الله بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها،...(2)
نقف هنا مذهولين اليس علي يخالف الرسول اذا صدقت الرواية الاولى فكيف للنبي ان يرد حكم الله تعالى للزهراء بأية التطهير عداك عن ذلك اليس فاطمة معصومة بنص القرآن الكريم فلو افترضنا ان فاطمة عليها السلام قد سرقت فلا يجب علينا الحد عليها لان فعل المعصوم حجة كما جاء في قصة العبد الصالح مع نبي الله موسى حيث ذاك قد تجراء وقتل وعمد الى تخريب السفينة فستغرب كليم الله من فعله واعترض ولكن هذا الفعل كان برضى الله تعالى وفاطمة عليها السلام افضل واعظم من هذا العبد بل هي بقول الامام الحسن العسكري عليه السلام : نحن حجج الله على الخلق وفاطمة امنا حجة الله علينا ...
فكيف لحجة الله على المعصومين والائمة ان يدينها رسول الله صل الله عليه واله وهي بضعة منه وكيف يناقض القرآن وامر السماء بهذا اليس هو القائل : ان الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ...
وبالاشارة الى القرآن الكريم فأنه عندما تحدث عن فاطمة الزهراء فقد اشار اليها ك نوره ولم يضرب بها المثل فكيف برسول الله صل الله عليه واله ان يضرب هذا المثل فهذا الحديث عندما تعرضه على كتاب الله تعالى وروايات اهل البيت عليهم السلام يناقض مفهوم القدسية ل فاطمة الزهراء والعصمة بأية التطهير وبغيرها من الايات وهناك وحيث ان الله تعالى كان عندما يذكر فاطمة عليها السلام في القرآن فقد كان جميعها بالمدح واكثر من ذلك فالله سبحانه وتعالى احترم مشاعر فاطمة عليها السلام حيث في سورة الانسان او الدهر التي هي خاصة ب علي فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام عندما تحدث عن الجنة لم يذكر حور العين في هذه السورة احتراما لفاطمة عليها السلام حيث في سور اخرى قد تحدث عن الجنة ومن ضمنها حور العين...
وعندما نقرأ هذه الرواية عن من صادر يفهم الموالي أي حقد دفين على فاطمة الزهراء عليها السلام...
ارجع الى الرواية لو افترضنا صحتها وانها صحيح فيمكن ان يكون هناك اشتباه حيث إن يكون قصد النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أن هذه التي سرقت أو جحدت متاعاً (فاطمية المخزومية ) حتى لو كانت أبنته لما عفا عنها ، فيصبح الحديث مقبولاً بقول الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) : لو كانت فاطمة المخزومية أبنة محمد لقطعت يدها .
فاطمة الزهراء ونحن في ايامها مظلموة فعندما نريد ان نتحدث عنها لا نظلمها اكثر فهي نور الله ومشكاته التي تحدث عنها فأي عظمة لفاطمة...عذرا منك واليك سيدتي على التقصير والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
(1)المصدر : الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6788 وقد رواه ايضا : الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح -
الصفحة أو الرقم: 1688وقد روي بنفس الاسلوب مع تغير المصدر اما في مصادر الشيعة فلم يجد له مصدر...
(2)نعود إلى ما ذكره الطبرسي قال: فلما كان بعد ذلك جاء عليّ (عليه السلام) إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار فقال: يا أبا بكر لِمَ منعت فاطمة ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد مَلَكته في حياة رسول الله؟؟ فقال أبو بكر: هذا فيء للمسلمين، فإن أقامت شهوداً أن رسول الله جعله لها وإلا فلا حق لها فيها فيه! فقال عليّ: يا أبا بكر تحكم بيننا بخلاف حكم الله في المسلمين؟ قال: لا. قال: فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه فادَّعيت أنا فيه مَن تسأل البينة؟ قال: إياك أسأل، قال: فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في يديها، وقد مَلَكته في حياة رسول الله وبعده، ولم تسأل المسلمين البينة على ما ادَّعوها شهوداً كما سألتني على ما ادَّعيت عليهم؟؟
فسكت أبو بكر فقال: يا علي دعنا من كلامك، فإنّا لا نقوى على حجتك، فإن أتيت بشهود عدول، وإلاّ فهي فيء للمسلمين، لا حقَّ لك ولا لفاطمة فيه!!.
فقال عليّ (عليه السلام): يا أبا بكر تقرأ كتاب الله؟ قال: نعم. قال: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا). فيمن نزلت؟ فينا أو في غيرنا؟ قال: بل فيكم! قال: فلو أن شهوداً شهدوا على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بفاحشة ما كنت صانعاً بها؟ قال: كنت أُقيم عليها الحد كما أُقيم على نساء المسلمين!!! قال عليّ: كنت إذن عند الله من الكافرين! قال: ولِمَ ؟ قال: لأنك رددت شهادة الله بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها، كما رددت حكم الله وحكم رسوله أن جعل لها فدك وزعمت أنها فيء للمسلمين وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): البينة على المدعي، واليمين على من ادُّعي عليه.
قال: فدمدم الناس، وأنكر بعضهم بعضاً، وقالوا: صدق - والله - عليّ.
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...
لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها حديث يمر مرور الكرام علينا واغلب الظن ان بعض الخطباء والاشخاص يقولونه وكأنه حديث معتبر وعادي وانا كنت من هؤلاء الى ان استوقفني احد اصدقائي الذي اتوجه له بالشكر على هذا الانتباه الذي هو حق من حقوق الزهراء عليها السلام بحيث يجب ان نقف كلنا بوجه هذه الاحاديث التي هي اهدار لكرامة فاطمة عليها السلام المعصومة بأيات القرآن واحاديث النبي صل الله عليه واله واهل البيت عليهم السلام...
اولا نتعرف الى الحديث :
أن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت ، فقالوا : من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن يجترئ عليه إلا أسامة ، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( أتشفع في حد من حدود الله ) . ثم قام فخطب ، قال : ( يا أيها الناس ، إنما ضل من كان قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه ، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد ، وايم الله ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ... وفي حديث رمح ( إنما هلك الذين من قبلكم) (1)
اولا اريد التطرق الى هذا الموضوع من عدة جوانب واهمها حديث امير المؤمنين علي ابن ابي طالب فقد ذكرى الطبرسي في الاحتجاج هذا الحديث : قال امير المؤمنين : فلو أن شهوداً شهدوا على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بفاحشة ما كنت صانعاً بها؟ قال: كنت أُقيم عليها الحد كما أُقيم على نساء المسلمين!!! قال عليّ: كنت إذن عند الله من الكافرين! قال: ولِمَ ؟ قال: لأنك رددت شهادة الله بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها،...(2)
نقف هنا مذهولين اليس علي يخالف الرسول اذا صدقت الرواية الاولى فكيف للنبي ان يرد حكم الله تعالى للزهراء بأية التطهير عداك عن ذلك اليس فاطمة معصومة بنص القرآن الكريم فلو افترضنا ان فاطمة عليها السلام قد سرقت فلا يجب علينا الحد عليها لان فعل المعصوم حجة كما جاء في قصة العبد الصالح مع نبي الله موسى حيث ذاك قد تجراء وقتل وعمد الى تخريب السفينة فستغرب كليم الله من فعله واعترض ولكن هذا الفعل كان برضى الله تعالى وفاطمة عليها السلام افضل واعظم من هذا العبد بل هي بقول الامام الحسن العسكري عليه السلام : نحن حجج الله على الخلق وفاطمة امنا حجة الله علينا ...
فكيف لحجة الله على المعصومين والائمة ان يدينها رسول الله صل الله عليه واله وهي بضعة منه وكيف يناقض القرآن وامر السماء بهذا اليس هو القائل : ان الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ...
وبالاشارة الى القرآن الكريم فأنه عندما تحدث عن فاطمة الزهراء فقد اشار اليها ك نوره ولم يضرب بها المثل فكيف برسول الله صل الله عليه واله ان يضرب هذا المثل فهذا الحديث عندما تعرضه على كتاب الله تعالى وروايات اهل البيت عليهم السلام يناقض مفهوم القدسية ل فاطمة الزهراء والعصمة بأية التطهير وبغيرها من الايات وهناك وحيث ان الله تعالى كان عندما يذكر فاطمة عليها السلام في القرآن فقد كان جميعها بالمدح واكثر من ذلك فالله سبحانه وتعالى احترم مشاعر فاطمة عليها السلام حيث في سورة الانسان او الدهر التي هي خاصة ب علي فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام عندما تحدث عن الجنة لم يذكر حور العين في هذه السورة احتراما لفاطمة عليها السلام حيث في سور اخرى قد تحدث عن الجنة ومن ضمنها حور العين...
وعندما نقرأ هذه الرواية عن من صادر يفهم الموالي أي حقد دفين على فاطمة الزهراء عليها السلام...
ارجع الى الرواية لو افترضنا صحتها وانها صحيح فيمكن ان يكون هناك اشتباه حيث إن يكون قصد النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أن هذه التي سرقت أو جحدت متاعاً (فاطمية المخزومية ) حتى لو كانت أبنته لما عفا عنها ، فيصبح الحديث مقبولاً بقول الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) : لو كانت فاطمة المخزومية أبنة محمد لقطعت يدها .
فاطمة الزهراء ونحن في ايامها مظلموة فعندما نريد ان نتحدث عنها لا نظلمها اكثر فهي نور الله ومشكاته التي تحدث عنها فأي عظمة لفاطمة...عذرا منك واليك سيدتي على التقصير والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
(1)المصدر : الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6788 وقد رواه ايضا : الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح -
الصفحة أو الرقم: 1688وقد روي بنفس الاسلوب مع تغير المصدر اما في مصادر الشيعة فلم يجد له مصدر...
(2)نعود إلى ما ذكره الطبرسي قال: فلما كان بعد ذلك جاء عليّ (عليه السلام) إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار فقال: يا أبا بكر لِمَ منعت فاطمة ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد مَلَكته في حياة رسول الله؟؟ فقال أبو بكر: هذا فيء للمسلمين، فإن أقامت شهوداً أن رسول الله جعله لها وإلا فلا حق لها فيها فيه! فقال عليّ: يا أبا بكر تحكم بيننا بخلاف حكم الله في المسلمين؟ قال: لا. قال: فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه فادَّعيت أنا فيه مَن تسأل البينة؟ قال: إياك أسأل، قال: فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في يديها، وقد مَلَكته في حياة رسول الله وبعده، ولم تسأل المسلمين البينة على ما ادَّعوها شهوداً كما سألتني على ما ادَّعيت عليهم؟؟
فسكت أبو بكر فقال: يا علي دعنا من كلامك، فإنّا لا نقوى على حجتك، فإن أتيت بشهود عدول، وإلاّ فهي فيء للمسلمين، لا حقَّ لك ولا لفاطمة فيه!!.
فقال عليّ (عليه السلام): يا أبا بكر تقرأ كتاب الله؟ قال: نعم. قال: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا). فيمن نزلت؟ فينا أو في غيرنا؟ قال: بل فيكم! قال: فلو أن شهوداً شهدوا على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بفاحشة ما كنت صانعاً بها؟ قال: كنت أُقيم عليها الحد كما أُقيم على نساء المسلمين!!! قال عليّ: كنت إذن عند الله من الكافرين! قال: ولِمَ ؟ قال: لأنك رددت شهادة الله بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها، كما رددت حكم الله وحكم رسوله أن جعل لها فدك وزعمت أنها فيء للمسلمين وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): البينة على المدعي، واليمين على من ادُّعي عليه.
قال: فدمدم الناس، وأنكر بعضهم بعضاً، وقالوا: صدق - والله - عليّ.
تعليق