بسم الله الرحم الرحيم
والصلاة على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
والصلاة على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
هذه احد الاشكالات التي اوردها الرازي على تفسير الاية قال تعالى { أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول وَأُوْلِى الأمر مِنْكُمْ }[ النساء : 59 ]
الاشكال : عدم عصمة اولي الامر لتقييد طاعتهم اما بدليل متصل من نفس الاية وهو " فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول " او بدليل منفصل وهو : " انما الطاعة بالمعروف او لاطاعة لمخلوق بمعصية الخالق " .
رد الاشكال
اولاً:-
دعوى التقييد بدليل متصل لانهم لم يذكروا فعدم الذكر امر عدمي والتقييد امر وجودي فيحتاج الى هذا التقييد امر وجودي أي عدم الذكر لايكون قيداً .
ثانياً :-
التقييد بالمنفصل هذا غير وارد لانه قلنا سابقاً ان اولي الامر طاعتهم غير قابلة للتقييد لان طاعتهم عين طاعة الرسول فاذا ماقيدت طاعتهم قيدت طاعة الرسول .
ثالثاً :-
نحن راينا في القران الكريم ان الله تبارك وتعالى قيد طاعة من هم اقل شأناً من اولي الامر واقل اهمية كطاعة الوالدين قال تعالى (( وان جاهداك على ان تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما ))[لقمان :15] فذكر القيد فما بال الحكيم العليم لم يذكر تقييد طاعة اولي الامر فعدم الذكر معناه الاطلاق فتكون الطاعة مطلقة .
بالاضافة الى ذلك كله ان هذا الفرض يجعل من طاعة اولي الامر ليست قسماً مستقلاً عن طاعة الله والرسول ، وإذا لم تكن لهم خصوصية لماذا ذكرهم الله فيقول (اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر ) فاذا كانت طاعتهم في حدود طاعة الله ورسوله فلم يكن هناك داعي لذكرهم كطرف ثالث في الاية قسم قائم براسه وهذا الاشكال ورد على الرازي عندما ادعى ان المقصود بهم الحكام .
تعليق