بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الايام الاليمة المصادفة لاستشهاد الطاهره الزهراء صلوات الله وسلامه عليها التي عاشت في احضان الرسالة السماوية بعد ان بلغ الله رسوله بحمل تلك الرسالة التي هي الرسالة الخاتمة للاديان السماوية
في مجتمع كان يسود به لغة العنف والقتل والطبقية بزغ نور الاسلام وأهتدى من أهتدى ولدت الزهراء في هذا المخاض العسر وتربت بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على افضل الاخلاق المحمديه كيف لا وهي ابنت من قال به
الله عز وجل (( فبما رحمةٍ من الله لِنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك))
وقال به الله عزوجل (( وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ 3 وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ 4 )) ورغم صغر سنها فقدت الزهراء عليها السلام الام فأصبحت اما لابيها تضمده عند جراحاته وتسليه عن اشتداد القوم عليها فحملت من الرسالة السماوية ما حملت فكانت اهل لهذه الرساله
وان الاسم الذي سمية به الزهراء عليها السلام لم يكن محض صدفة انما كان اختيار الهي
ما ورد عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : قلت لم سميت فاطمة الزهراء « زهراء » ؟ فقال : لأنّ الله عز وجل خلقها من عظمته ... الىٰ ان يقول الله تعالىٰ للملائكة في ماهية نور فاطمة ما نصه .. فأوحىٰ الله إليهم : هذا نور من نوري اسكنته في سمائي ، خلقته من عظمتي ، أُخرجه من صلب نبي من انبيائي أفضله علىٰ جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري يهدون الىٰ حقي واجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحي (1
وبهذا كانت الزهراء حجة على ائمة اهل البيت كما في الرواية عن الامام العسكري عليه السلام
نحن حجج الله على الخلائق وأمنا فاطمة حجة الله علينا
فكانت فاطمة سلام الله عليها حجة الله على الائمة الا على المسلمين ان يحفضوا الوديعة الطاهرة وان يوقروها وان يحفضوا حقها فنقلبت الامة بعدك يا رسول الله فكسر الضلع خلف الباب واسقطوا المحسن اي امة تلك يارسول الله وها الامة السابقة قد انجبت احفاد اقسى قلبا منهم واشد ظلما حيث نبشوا القبور وقتلوا الانفس البريئة لا لشئ سوا حبكم يا أل البيت ونحن على حبكم باقين ما بقينا .
1- البحار 43/19
تعليق