بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
اخوتي واخوات الكرام
اسمحوا لي ان اسرد لكم هذه القصة التي حدث في واقع الحياة
كنا في يوم من الايام نجلس حول مائدة الطعام في احد المتنزهات
وقد كان معنا نفر كنا لا نرغب بصحبتهم وقد لحظ الاستاذ ذلك فينا
وعند جلوسنا على المائدة في ذلك المتنزه الجميل طرح الاستاذ سؤال وقال: هل شاهدتم هذه العصافير ؟
فتعجبنا من قوله وقال :احدنا وهو ضاحكا نعم يا استاذ وهل عميت عيوننا عنها وهي حولنا ترفرف
باجنحتها وتزقزق باجمل الاصوات
وطرح الاستاذ سؤال آخر كأنه لم يسمع جواب ذلك الطالب وقال: وهل اصغيتم الى زقزقتها ؟
فزاد اعجابنا من الاستاذ وقلنا جميعاً : نعم يا استاذ ؟!
لم يرد الاستاذ علينا بل ساد الصمت وبعد الانتهاء من الطعام جلسنا في مكان آخر وكان جميل جداً
لان منظر الشلال والماء يندفق من الاعلى الى الاسفل كان في غاية الروعة
الكل صامت وعم الهدوء المكان وكنا نصغي بصمت الى صوت الماء ونتأمل في المناظر الخلابة من حولنا
وعندها قال :الاستاذ هل شاهدتم هذا الشلال ؟ وعندما طرح الاستاذ هذا السؤال بقينا نتأمل في وجوه بعضنا البعض
ونتسائل ماذا به الاستاذ اليوم يطرح اسئلة بديهية ! فخرق صمتنا بسؤاله وقال :هل شاهدتم الشلال ؟
وهذه المرة اجبناه خجلا منه وقلنا : نعم يا استاذ ثم قال : من منكم يستطيع ان يرسم لي الآن هذه اللوحة ؟
هذه المرة ضحنا جميعا وقلنا : يا استاذ واي لوحة نرسمها وكيف وليس معنا ادوات الرسم ثم اي لوحة تريدنا ان نرسمها
لك وهل تعد هذه من الواجبات ؟!
وفي اثنا الحديث قطع حديثنا صوت المؤذن وهو يقول الله واكبر ....
وعندها قال الاستاذ هيا بنا الى خلع الثياب والرمي في هذا الشلال ولكن على كل طالب ان يحمل
معه ما يستطيع حمله ؟!
وهنا وقف احد الطلاب وقال : يا استاذ لقد والله حيرت عقولنا اسمح لي يا استاذي العزيز ان اقول لك
هل بك شيء اليوم ؟! طرحك لبعض الاسئلة في غايت الغرابة والآن تريد منا ان نخلع ثيابنا ونرميها
ونحمل من الماء شيئأ والاغرب ان نرمي انفسنا في هذا الشلال اليس هذا هو وقت الشتاء؟!
فكيف يكون ذلك هذا الا تسمع صوت النداء يقول حي على الصلاة ؟!
فعندها تبسم الاستاذ وقال : تفكروا في اقوالي ؟ الم يوجد عندكم جواب وكيف تذهبوبون يا ابنائي الى الصلاة
وانتم تلبسون الثياب ؟! ولم تحملوا معكم شيء ....؟!
وهنا زادت حيرتنا ودهشتنا من اقواله اما هو السكون يحول حوله وله هيبة تجعلنا
نصمت امامه ولم نتمكن من رد سؤاله
قال المؤذن : حي على الصلاة قال الاستاذ :اعلموا ان للصلاة اهلً فهل انتم منهم ؟!
وهنا جلسنا واطرقنا الى الارض وكأن الطير فوق رأسنا وهنا ادركنا ان الاستاذ ارد ان ينبهنا الى امر لكن
نحن لم ننتبه اليه بادء الامر ثم رفع احدنا رأسه وقال : الآن علينا ان نلتحق بصفوف الجماعة
هل تأذن لنا يا استاذ ثم قال آخر: لا لم نتمكن من ادراك الجماعة الآن لانهم قد دخلوا في الصلاة وها انا اسمعه يقول الله اكبر دعونا نصلي فرادا وقال آخر : الاستاذ يصلي بنا جماعة وقال آخر :هل يصح ان يصلي بنا
الاستاذ وهل تصح صلاتنا معه؟! وعلت الاصوات هذا يسأل والآخر يجيب والاستاذ
يسمع حوارنا لكنه لم يجب احد
ثم وقف لصلاة وتاركنا ولم يرد علينا ! وحينئذ قام الطلاب لاجل الصلاة لكن كانت الصلاة فرادا
وبعد الصلاة جلسنا معنا وتحورنا بخصوص ما قاله الاستاذ وان الاستاذ ماقال هذا عبثا لابد ان نذهب اليه
ونطلب منه تحليل ماقال وفعلاً ذهبنا اليه وكان قد خلى بنفسه في مكان في غاية الروعة
خلاب في غاية الجمال والبهاء
سبحان الله ما اجمل هذا المكان لقد احسنت الاختيار يا استاذ بجلوسك هنا سبحان الله هذا هو الابدع والله
ولما سمع الاستاذ كلام هذا الطالب
قال: احسنت بني هو المبدع الذي جعل كل شيء جميل لكن اذا عميت الابصار لم تبصر
هذا الجمال فقال لماذا جئتم الى هنا ؟!
قلنا :يا استاذ نريد الجواب منك على ما طرحتم وهيهات ان يكون طرحها عبثا
وانما اردت به امراً فنحن لم ننتبه اليه لانشغالنا بما حولنا
وحينها قال: قبل الجواب اسئلكم هل يجب على الانسان ان يتعلم ؟ وهنا انقذنا احد الطلاب وكان هذا الطلاب
لم يتواجد من اول الامر معنا فهو طالب ذكي وحاذق جدا ً قال: نعم يا استاذ لابد ان يتعلم والا سوف
يقع في المتاهة و...
وهنا تنهد الاستاذ وقال: الحمد لله
اما بالنسبة لكم يا ابنائي الاعزاء اترك الجواب الى حين عودتكم الى المدرسة وحينها نتكلم عنها
فقام احدنا وقال :يا استاذ لا نستطيع ان نتحمل ؟ فقال :اعذروني يا ابنائي الآن لا استطيع ان ادلي لكم بدلوي
وتركنا الاستاذ وذهب ولم نعرف مراده من ما طرح
والآن اتوجه لكم اخوتي واخواتي بالمساعدة وان تردوا عليه لاجل ان اعرف مراد الاستاذ من
ما طرح اخبروني ماهو مراده من هذه الاسئلة فانا انتظر لطفاً جوابكم
والحمد لله ربّ العالمين
تعليق