بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
ان الخصوم بطبيعة الحال اذا وقفوا عند قضية تفضح دينهم الباطل وكانت هذه القضية من المسلمات والثوابت فانهم لا يستطيعون ان ينفوها لانها ثابتة يبقى امامهم طريق واحد الا وهو بث الشبهات حول كل ماله صلة بهذه القضية من اجل اضعافها والتستر على رموزها .الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
ولذلك من القضايا المهمة والتي تفضح دين البكرية والعمرية قضية مظلومية الصديقة الطاهرة ,فانها حقيقة تكشف القناع عن ائمة الجور ورموز الكفر فيجب بعد ذلك على المسلمين اجمع ان يتخلوا عن هؤلاء الظلمة الذين ظلموا ليس انسان عادي ظلموا فاطمة عليها السلام التي طالما كان رسول الله يوصي بها ويقول (فاطمة روحي التي بين جنبي ,من آذاها فقد آذاني ومن اذاني فقد اذى الله فكما يعلم الجميع بما جرى على بيت الزهراء وامير المؤمنين سلام الله عليهما وذلك بعد رحيل النبي الاكرم صلى الله عليه واله من هجوم وانتهاك لحرمة الله ورسوله وتعدي على الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بحيث كسروا ضلع الصديقة الطاهرة واسقطوا جنينها السبط الثالث المحسن سلام الله عليه بين الحائط والباب وكتفوا امير المؤمنين عليه السلام بالحبال وجرى ما جرى من قبل الخليفة الغاصب وجلاوزته اخزاهم الله في الدنيا والاخرة ولهم سوء العذاب [1].
على كل حال احدى هذه الشبهات التي يطرحها الخصوم من اعداء اهل البيت عليهم السلام هي شبهة عدم وجود ابواب في المدينة آنذاك فكيف يا روافض تزعمون ان فاطمة عليها السلام ماتت شهيدة اثرة عصرة بين الحائط والباب فان المدينة كانت بدائية كل ما هنالك كانت ستائر وليس ابواب .
الجواب:
نرد على هذه الشبهة من عدة وجوه - أي ان المدينة انذاك كان فيها ابواب وابواب محكمة بحيث ان هذه الابواب كان لها مفاتيح وليست ابواب عادية – من القران والسنة .
اما من القران الكريم:
فان الله تعالى ذكر الابواب في موردين على الاقل المورد الاول في قصة يوسف حيث قال { وغلقت الابواب وقالت هيت لك} ولم يقل واسدلت الستائر .
وحيث ان عصر نبي الله يوسف سابق على عصر النبي الاكرم صلى الله عليه واله فمن باب اولى تكون في زمن النبي صلى الله عليه واله الابواب موجودة .
الا ان المخالف قد يقول في قصة يوسف عليه السلام كان القران يتحدث عن قصر وليس بيت عادي صغير وعادة القصور يكون فيها ابواب .
نقول : هذا صحيح ولكن ماذا تقول في قوله تعالى { لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آَبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
قال في الدر المنثور في تفسير هذه الاية:{ وأخرج عبد بن حميد عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله وابن المسيب أنه كان رجال من أهل العلم يحدثون إنما أنزلت هذه الآية في أمناء المسلمين ، كانوا يرغبون في النفير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله ، فيعطون مفاتيحهم أمناءهم ويقولون لهم : قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما في بيوتنا فيقول الذين استودعوهم المفاتيح : والله ما يحل لنا مما في بيوتهم شيء ، وإن أحلوه لنا حتى يرجعوا إلينا ، وانها لأمانة ائتمنا عليها ، فلم يزالوا على ذلك حتى أنزل الله هذه الآية ، فطابت أنفسهم }.
واما من السنة :
ففي صحيح البخاري – باب خمس من الدواب فواسق – ج7 ص470
3316 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ كَثِيرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - رَفَعَهُ قَالَ « خَمِّرُوا الآنِيَةَ ، وَأَوْكُوا الأَسْقِيَةَ ، وَأَجِيفُوا[2] الأَبْوَابَ ، وَاكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْعِشَاءِ ، فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً ، وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتِ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ » . قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَحَبِيبٌ عَنْ عَطَاءٍ فَإِنَّ لِلشَّيَاطِينِ .
وفي مسند احمد – بداية مسند عبد الله بن العباس – ج6 ص51
2519 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ
كُنْتُ غُلَامًا أَسْعَى مَعَ الصِّبْيَانِ قَالَ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفِي مُقْبِلًا فَقُلْتُ مَا جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا إِلَيَّ قَالَ فَسَعَيْتُ حَتَّى أَخْتَبِئَ وَرَاءَ بَابِ دَارٍ قَالَ فَلَمْ أَشْعُرْ حَتَّى تَنَاوَلَنِي قَالَ فَأَخَذَ بِقَفَايَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً قَالَ اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ وَكَانَ كَاتِبَهُ قَالَ فَسَعَيْتُ فَقُلْتُ أَجِبْ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ عَلَى حَاجَةٍ
وايضا في مسند احمد – حديث ابي موسى الاشعري – ج40 ص37
18720 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَوْفٌ وَحَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ حَدَّثَنِي عَوْفٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ عَنْ أَبِي كِنَانَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَابِ بَيْتٍ فِيهِ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ وَأَخَذَ بِعِضَادَتَيْ الْبَابِ ثُمَّ قَالَ هَلْ فِي الْبَيْتِ إِلَّا قُرَشِيٌّ قَالَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ غَيْرُ فُلَانٍ ابْنِ أُخْتِنَا فَقَالَ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ مَا دَامُوا إِذَا اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا وَإِذَا حَكَمُوا عَدَلُوا وَإِذَا قَسَمُوا أَقْسَطُوا فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ
ايضا مسند احمد – حديث ابي ذر الغفاري – ج43 ص363
20397 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ إِنْ مَرَّ رَجُلٌ عَلَى بَابٍ لَا سِتْرَ لَهُ غَيْرِ مُغْلَقٍ فَنَظَرَ فَلَا خَطِيئَةَ عَلَيْهِ إِنَّمَا الْخَطِيئَةُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ
محل الشاهد من هذه الروايات
هو ان هذه الروايات كلها ذكرت الباب, فتارة رواية تقول (اوجفوا الابواب )اي اغلقوها وتارة اخرى رواية اخرى تقول (اختبئ وراء الباب) وتارة ثالثة ان النبي صلى الله عليه واله (اخذ بعضادتي الباب ) فكل هذه التعابير تدل على انه كان هناك ابواب فكيف ايها المخالف تدعي عدم وجود الابواب في ذلك الزمن ,
فانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا -لا سيما ظلموا الزهراء عليها السلام - اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
[1] فقد أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي(المتوفّى سنة 235) في كتابه المصنف:ج8: ص572، ط دار الفكر، بيروت، تحقيق و تعليق سعيد محمد اللحام، (بسند صحيح) في باب «ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة» أخرج، وقال: حدّثنا محمد بن بشر، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر، حدّثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم، انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال:
يا بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ! واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت، قال: فلما خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون أنّ عمر قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فَرَوا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتّى بايعوا لأبي بكر..!!
وبسند صحيح أيضاً يقول أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي، الكاتب الكبير، صاحب التاريخ المعروف، في ضمن بحث مفصل عن أمر السقيفة (أنساب الاشراف:ج1:ص586،طبع دارالمعارف بالقاهرة) :
المدائني، عن مسلمة بن محارب، عن سليمان التيمي، وعن ابن عون:
أن أبا بكر أرسل إلى عليّ يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر، ومعه قبس فتلقته فاطمةُ على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب، أتراك محرقاً عليّ بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك..!!
قال عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري (213ـ 276) في كتابه (الإمامة والسياسةج :12، 13 طبعة المكتبة التجارية الكبرى، مصر) :
إنّ أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم اللّه وجهه، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص انّ فيها فاطمة، فقال: وإن..!!
إلى أن قال:
ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت (يا) رسول اللّه، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين. وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تتفطر وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذاً واللّه الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك....إلخ..!!
أخرج محمد بن جرير الطبري (224ـ 310هـ) و بسند صحيح أيضأً في كتابه تاريخ الطبري ج2: ص443، طبع بيروت، وقال:
حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه..!!
قال شهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي(المتوفّى عام 463هـ) قي العقد الفريد ج4:ص87، تحقيق خليل شرف الدين ، تحت عنوان الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر:
علي والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة، فأمّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة، فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة..!!
روى أبو عمرو يوسف بن عبد اللّه بن محمد بن عبد البر (368ـ 463هـ) في الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج:3: ص975، تحقيق علي محمد البجاوي، ط، القاهرة:
حدّثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن عمرو البزاز، حدّثنا أحمد بن يحيى، حدّثنا محمد بن نسير، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، انّ عليّاً والزبير كانا حين بُويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول اللّه، ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، ولقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ. ثمّ خرج وجاءوها. فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ، وأيم اللّه ليفينّ بها..!!
ثمّ إنّ أبا عمرو لم ينقل نصّ كلام عمر بن الخطاب، وإنّما اكتفى بقوله: لأفعلن ولأفعلنّ...!!
وقد تقدّم نصّ كلامه في نصوص الآخرين كابن أبي شيبة والبلاذري والطبري، ولعلّ الظروف لم تسنح له بالتصريح بما قال..!!
[2] اجيفوا يعني اغلقوا
تعليق