إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قيمة ايام العمر لدى الشباب...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قيمة ايام العمر لدى الشباب...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين



    تؤكد الشرائع والقوانين الإلهية ولا سيما الشريعة الإسلامية الغرّاء على أهمية الوقت وضرورة استغلال العمر، وصرفه فيما يوجب سعادة الإنسان ورخائه في حياته العاجلة والآجلة.

    فالدنيا كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام مزرعة الآخرة، وهي نعمة إلهية كبرى يحوّلها الإنسان إلى نقمة عليه إذا لم يُحسن الإستفادة منها لآخرته، وهكذا العمر والصحة والفراغ والشباب والغنى كلها نِعمُ إلهية يسعى من خلالها المرء لبناء علاقة صحيحة مع الله، وتأمين السعادة في تلك الدار الآخرة.

    ويرسم لنا القرآن الكريم صورة صنفين من الناس، واحدة استفادت من الدنيا للآخرة، وأخرى لم تكن كذلك، والعاقبة التي رجعت على هذين الصنفين.

    فالصنف الأول هو الفرح المستبشر لأنه قدِم على الله تعالى وقد استغلّ عمره بما يرضي الله تعالى، وهم الذين قال الله عنهم: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ4.

    والصنف الثاني هو الحزين النادم الذي ضيّع عمره وجعله هباءً، ولم يستفد من نعم الدنيا للآخرة، وهم الذين قال الله عنهم: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ5.

    ومن توجيهات النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في وصيته لأبي ذر الغفاري يقول صلى الله عليه وآله
    "يا أبا ذرّ: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ.

    يا أبا ذرّ: اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك.

    يا أبار ذرّ إيّاك والتسويف (المماطلة) بأملك، فإنّك بيومك ولست بما بعده.

    يا أبا ذرّ: إذا أصبحت فلا تُحدّث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك، وحياتك قبل موتك، فإنك لا تدري ما اسمك غداً... يا أبا ذرّ كن على عمرك أشحّ منك على درهمك ودينارك".

    ومن وصايا أمير المؤمنين عليه السلام أيضاً يقول: "إنّما الدنيا ثلاثة أيام: يوم مضى بما فيه فليس بعائد، ويوم أنت فيه فحقّ عليك اغتنامه، ويوم لا تدري أنت من أهله، ولعلك راحلٌ فيه. أما اليوم الماضي فحكيمٌ مؤدّب، وأما اليوم الذي أنت فيه فصديق مودّع، وأما غد فإنّما في يديك منه الأمل".

    وقال عليه السلام
    : "ما من يوم يمر على ابن آدم، إلّا قال ذلك اليوم: أنا يوم جديد، وأنا عليك شهيد، فقل فيّ خيراً، واعمل فيّ خيراً، أشهد لك به يوم القيامة، فإنّك لن تراني بعد هذا أبداً".
    اذا مااراد الشباب ان يكتسبوا من الاخلاق والصفات أحسنها،ويحققوا لأنفسهم شخصية مناسبة ومتكاملة تساعدهم في بلوغ السعادة الحقيقية.
    فعلى الشاب ان يعلم ان ان كل يوم من ايام عمره هو بمثابة وحدة من مجموعة وحدات يتشكل منها عمره.ويرى أئمتنا
    {عليهم السلام}ان السعادة الحقيقيةهي ن نصيب ذلك الذي يستطيع ان يستفيد من كافة وحدات عمره خير استفادة،ويخطو كل يوم خطوة نحوتحقيق الكمال المعنوي وتنمية شخصيته الانسانية من اجل تحقيق السعادة.
    اسال الله التوفيق للشباب الاعزاء وحسن العاقبة
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين.


  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    الى الأخ الفاضل علي المولى موضوع ممتاز باراك الله فيكم

    اقول الى الشباب الذين لديهم طول الامل في هذه الدنيا

    حياتك تنقضي عبثا وقلبك آهكا يقسى ......الهك لست تذكره سوى

    في الهم البؤسى لإن تنسى القاء عذا فأن الله لا ينسى .

    جزيتم خيرا

    تعليق

    يعمل...
    X