تويت
بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...
فاطمة الزهراء سيدتي كلما غُصت في عُمقِ الِبحار بحث عنك أجدُك واقفةً كالشمس
المشرقة يستضيء الكون بنورك فأقف محتارا في كل كلمة وأجد بحار من فضائل لا ادري من اين ابدأ ولكن يقيننا انني لن انتهي وكلما توجهت الى حديث عنك اجده مطابقا في القرآن وكأن الله عز وجل اراد ان يكون القرآن فيكِ كيف لا وانت ام ابيك...
ام ابيها كلمة نعرفها جيد فلم يوصف احد في الدنيا بهذه الكلمة وهذه العظمة الا فاطمة
بنت محمد صل الله عليه واله حيث ان الكلام صادر عن رسول الله صل الله عليه واله
وهو وحي يوحى اي صادر عن الله تعالى وللمفارقة البعض يعتره كلاما شعوريا وعاطفيا اي سطحيا
ومع صحة هذا لكن علينا ان نأخذه اكثر بحثا وعمقا حيث اذا نظرنا ووقفنا عنده قليلا نجد ان كلمة ام قد استعملت في القرآن فمثلا (كَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا...)
وهنا اذا نظرنا الى كلمة ام القرى وهي تعني مكة المكرمة التي اعزها الله تعالى على جميع القرى في العالم واخصها بالكعبة الشريفة وجعلها مقصد جميع المسلمين وقبلتهم باختلاف طوائفهم ومذاهبهم فنرى الكل يأتي الى مكة المكرمة والكل قبلته اليها وقد قيل انها توسطت الارض وبها تقام شعائر الحج والعمرة وتعاد من القرى الامنة ومنها ابتدأ الاسلام وغير ها من فضائل شرفها الله بها لا تعد ولا تحصى فيكفيها فخرا ان النبي محمد صل الله عليه واله منها...
ومن منا لا يعرف ام الكتاب التي هي فاتحة الكتاب فكل يعرف هذا وللمفارقة ان فاتحة الكتاب يجب قرأتها في كل الصلاة الواجبة وحتى المستحبة ايضا وهي لها فضائل لا يسعني الدخول بها فهي اساس القرآن وفي حديث انه قد جمع القرآن كله في فاتحة الكتاب فنجد ان كلمة ام هنا في هذان المثلان تتعلق بأهمية كبيرة ونرى انهما اسا في كل ما يتعلق بهما ولكن عندما يأتي الامر الى فاطمة الزهراء عليها السلام
يختلف الوضع وينقلب نزولا لماذا !!!
لا اعرف حقدهم الدفين على فاطمة الزهراء عليها السلام ولماذا يكرهون ان نذكر فضائلها فعندما قال رسول الله صل الله عليه واله ان فاطمة الزهراء ام ابيها لم يكن يعني المجال العطفي فقط فهو يقصد انها الاساس في دعوة الاسلام وانها كلمة الائمة الباقية ومنها الذرية ومنبع نسل رسول الله صل الله عليه واله
وهي سر من الاسرار وهي حلقة الوصل بين النبوة في اعلى مراتبها
وهي درجة رسول الله صل الله عليه واله وبين الامامة التي
هي اعظم من النبوة بدليل القرآن الكريم
وما حدث مع نبي الله ابراهيم عليه السلام حيث بعد اخذه النبوة ومراتب اخرى حتى وصل الى الامامة ففاطمة الزهراء عليها السلام هي حلقة الوصل بينهما وهي مرجع الامامة
كما قال الامام الحسن العسكري عليه السلام : نحن حجج الله على الخلق وامنا فاطمة حجة الله علينا
فعندما يقول الرسول صل الله عليه واله هذا الكلام
علينا ان نعرف فاطمة الزهراء عليها السلام لما لها من قدر عظيم فهي ام ابيها هي الاساس في الاسلام فعلى معرفة الزهراء دارت القرون الاولى فهي نبض الولاية وركنها الاساسي وهي ام النبوة وما لها من عظمة فتكون فاطمة عليها السلام بهذا الوصف ام النبوة والإمامة وام الاسلام وام القرآن
وهي الملاذ لكل وهي اتجاه القبلة حيث الصلاة وهي نبض الشعائر فعندما وصفت مكة ام القرى لنها خصصت بعدة اشياء وكذلك فاطمة الزهراء عليها السلام...
فاطمة الزهراء هي الشعائر كالحج وهي قبلة الاسلام كالكعبة وهي افضل منهما بكثير ولذلك عندما نتجه الى رسول الله صل الله عليه واله علينا ان نعرف فاطمة الزهراء فهي ميزان الحق كما زوجها علي ابن ابي طالب وعلينا ان نأخذ عنها الاسلام لانها حلقة الوصل بين النبوة والامامة...فالزهراء هي ام القرى وهي ام الكتاب الناطق محمد وال محمد وهي ام ابيها...
واخيرا عندما يقول الرسول صل الله عليه واله ان فاطمة ام ابيها فنظروا الى قوله ان الجنة تحت اقدام الامهات ...
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق واعز المرسلين سيدنا ونبينا محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تعليق