إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشيعة والتربة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيعة والتربة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    تربة الامام الحسين عليه السلام
    ان لشيعة اهل البيت الطاهرين عليهم السلام من الكنوز الكثيرة ومن البركات الوفيرة ومن الحظوظ العظيمة - ولديهم فقط فلا لغيرهم خاصة - ومن هذه الكنوز والبركات والرحمة الالهية هي التربة الحسينية المطهرة على مشرفها الاف التحية والسلام فهو غيض من فيض أئمتهم عليهم السلام فتربة سفينة النجاة ومصباح الهدى بها من الخواص والبركات الشيء العظيم ففيها الشفاء والدواء والامن والامان والبركة والثواب و تسبح بيد حاملها وخارقة للحجب السبعة وسنذكر شيء من نعمة الله بها وبركة الامام الحسين عليه السلام
    نطالع في مفاتيح الجنان للشيخ القمي( قدس سره)

    (((((اعلم انّ لنا روايات متظافرة تنطق بأنّ تربته (عليه السلام) شفاء من كلّ سقم وداء الاّ الموت وامان من كلّ بلاء، وهي تورث الامن من كلّ خوف، والاحاديث في هذا الباب متواترة وما برزت من تلك التّربة المقدّسة من المعجزات اكثر من أن تُذكر واني قد ذكرت في كتاب الفوائد الرّضويّة في تراجم العلماء الاماميّة عند ترجمة السّيد المحدّث المتبحّر نعمة الله الجزائري انّه كان ممّن جهد لتحصيل العلم جهداً وتحمّل في سبيله الشّدائد والصّعاب وكان في أبان طلبه العلم لا يسعه الاسراج فقراً فيستفيد للمطالعة ليلاً من ضوء القمر وقد أكثر من المطالعة في ضوء القمر ومن القراءة والكتابة حتّى ضعف بصره فكان يكتحل بتربة الحسين (عليه السلام)المقدّسة وبتراب المراقد الشّريفة للائمة في العراق (عليهم السلام) فيقوي بصره ببركتها، وانّي قد حذرت هُناك ايضاً أهالي عصرنا أن يعجبوا لهذه الحكاية اثر معاشرتهم الكفّار والملاحدة ، فقد قال الدّميري في حياة الحيوان : انّ الافعى اذا عاش مائة سنة عميت عينه فيلهمه الله تعالى أن يمسحها بالرازيانج الرّطب لكي يعُود اليها بصرها فيقبل من الصّحراء نحو البساتين ومنابت الرّازيانج وان طالب المسافة حتّى يهتدي الى ذلك النّبات فيمسح بها عينه فيرجع اليها بصرها، ويروي ذلك عن الزّمخشري وغيره أيضاً، فاذا كان الله تعالى قد جعل مثل هذه الفائدة في نبات رطب وتهتدي اليه حيّة عمياء فتأخذ نصيبها منه فأيّ استبعاد واستعجاب في أن يجعل في تربة ابن نبيّه صلوات الله عليه الاذي َّستشهد هو وعترته في سبيله شفاء من كلّ داء وغير ذلك من الفوائد والبركات لينتفع بها الشّيعة والاحباب، ونحن في المقام نقنع بذكر عدّة روايات .

    الاُولى : روي انّ الحور العين اذا بصرن بواحد من الاملاك يهبط الى الارض لامر ما يستهدين منه السّبح والتّربة من طين قبر الحسين (عليه السلام) .

    الثّانية : روي بسند معتبر عن رجل قال : بعث اليّ الرّضا (عليه السلام) من خراسان رزم ثياب وكان بين ذلك طين فقلت للرّسول : ما هذا؟ قال : هذا طين قبر الحسين (عليه السلام) ما كاد يوجه شيئاً من الثّياب ولا غيره الاّ ويجعل فيه الطّين، فكان يقول: هو أمان باذن الله .

    الثّالثة : عن عبد الله بن أبي يعفور قال : قلت للصّادق (عليه السلام) : يأخذ الانسان من طين قبر الحسين (عليه السلام)فينتفع به ويأخذ غيره فلا ينتفع به ؟ فقال : لا والله ما يأخذه أحد وهو يرى انّ الله ينفعه به الاّ نفعه الله به .

    الرّابعة : عن أبي حمزة الثّمالي قال : قلت للصّادق (عليه السلام): انّي رأيت أصحابنا يأخذون من طين الحسين (عليه السلام)يستشفُون به هل في ذلك شيء ممّا يقولون من الشّفاء ؟ قال : يستشفي بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال وكذا طين قبر جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكذا طين قبر الحسن وعليّ ومحمّد، فخُذ منها فانّها شفاء من كلّ سقم وجنّة ممّا تخاف ولا يعدلها شيء من الاشياء الّتي يستشفي بها الاّ الدّعاء وانّما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها وقلّة اليقين ممّن يعالج بها، فامّا مَن أيقن انّها له شفاء اذا يعالج بها كفته باذن الله تعالى من غيرها ممّا يتعالج به، ويفسدها الشّياطين والجنّ من أهل الكفر منهم يتمسّحون بها وما تمرّ بشيء الاّ شمّها، وامّا الشّياطين وكفّار الجنّ فانّهم يحسدون ابن آدم عليها فيمسحون بها فيذهب عامّة طيبها ولا يخرج الطّين من الحائر الاّ وقد استعدّ له ما لا يحصى منهم، والله انّها لفي يدي صاحبها وهم يتمسّحون بها ولا يقدرُون مع الملائكة أن يدخلوا الحائر ولو كان من التّربة شيء يسلم ما عولج به أحد الاّ اُبريء من ساعته، فاذا أخذتها فاكتمها واكثر عليها ذكر الله عزّوجل، وقد بلغني انّ بعض من يأخذ من التّربة شيئاً يستخفّ به حتّى انّ بعضهم ليطرحها في مخلاة الابل والبغل والحمار أو في وعاء الطّعام وما يمسح به الايدي من الطّعام والخرج والجوالق، فكيف يستشفي به من هذا حالها عنده، ولكن القلب الَّذي ليس فيه اليقين من المستخفّ بما فيه صلاحه يفسد عمله .

    الخامسة : روي انّه اذا تناول التّربة أحدكم فليأخذ باطراف أصابعه وقدره مثل الحمّصة فليقبلها وليضعها على عينيه وليمرها على سائر جسده وليقُل : اَللّـهُمَّ بِحَقِّ هـذِهِ التُّرْبَةِ وَبِحَقِّ مَنْ حَلَّ بِها وَثَوى فيها وَبِحِقِّ جَدِّهِ وَاَبيهِ وَاُمِّهِ وَاَخيهِ وَالاَْئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَبِحَقِّ الْمَلائِكَةِ الْحافّينَ بِهِ اِلاّ جَعَلْتَها شِفاءً مِنْ كُلِّ داء، وَبُرْءاً مِنْ كُلِّ مَرَض، وَنَجاةً مِنْ كُلِّ آفَة، وَحِرْزاً مِمّا اَخافُ وَاَحْذَرُ، ثمّ ليستعملها .
    وروي انّ الختم على طين قبر الحسين (عليه السلام) أن يقرأ على سورة (اِنّا اَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ). وروي ايضاً انّك تقول اذا طعمت شيئاً من التّربة أو أطعمته أحداً : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً واسِعاً وَعِلْماً نافِعاً وَشِفاءً مِنْ كُلِّ داء اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ .
    أقول : لتربته الشّريفة فوائد جمّة : منها استحباب جعلها مع الميّت في اللّحد واستحباب كتابة الاكفان بها واستحباب السّجود عليها ، فقد روي انّ السّجود عليها يخرق الحجب السّبعة أي يورث قبول الصّلاة عند ارتقائها السّماوات، واستحباب ان يصنع منها السّبحة فتستعمل للذّكر أو تترك في اليد من دون ذكر فلذلك فضل عظيم، ومن ذلك الفضل ان السّبحة تسبّح في يد صاحبها من غير أن يسبّح، ومن المعلوم انّ هذا التّسبيح بمعنى خاص غير التّسبيح الَّذي يسبّحه كلّ شيء كما قال الله تعالى وَاِنْ مِنْ شَىْء اِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبيحَهُمْ )...)))))

    ونطالع من كتاب السجود على التربة الحسينية ص65 ص66
    ((( أفليست السجدة على تربة هذا شأنها لدى التقرب الى الله في أوقات الصلوات، اطراف الليل والنهار، أولى وأحرى من غيرها من كل ارض وصعيد وقاعة وقرارة طاهرة، أو من البسط والفرش والسجاد المنسوجة على نول هويات مجهولة؟ ولم يوجد في السنة أي مسوغ للسجود عليها.
    أليس أجدر بالتقرب الى الله، وأقرب بالزلفى لديه، وأنسب بالخضوع والخشوع والعبودية له تعالى أمام حضرته، وضع صفح الوجه والجباه على تربة في طيها دروس الدفاع عن الله، ومظاهر قدسه، ومجلى التحامي عن ناموسه ناموس الاسلام المقدس؟
    أليس أليق بأسرار السجدة على الارض السجود على تربة فيها سر المنعة والعظمة والكبرياء والجلال لله جل وعلا، ورموز العبودية والتصاغر دون الله بأجلى مظاهرها وسماتها؟
    أليس أحق بالسجود تربة فيها بينات التوحيد والتفاني دونه؟ تدعو الى رقة القلب، ورحمة الضمير والشفقة والتعطف.
    أليس الأمثل والأفضل اتخاد المسجد من تربة تفجرت في صفيحها عيون دماء اصطبغت بصبغة حب الله، وصيغت على سنة الله وولائه المحض الخالص؟
    فعلى هذين الاصلين نتخذ نحن من تربة كربلاء قطعاً لمعاً وأقراصاً نسجد عليها كما كان فقيه السلف مسروق بن الأجدع يحمل معه لبنة من تربة المدينة المنورة يسجد عليها ....)))

    في مصباح المتهجد
    " . روى معاوية بن عمار قال : كان لأبي عبد الله عليه السلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله عليه السلام فكان إذاحضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه ، ثم قال عليه السلام :


    { السجود على تربة أبي عبد الله عليه السلام يخرق الحجب السبع } .
    ويمكن القول بان خرق الحجب كناية عن قبول الصلاة ورفعها إلى السماء
    نطالع بعض الفتاوى للسيد السيستاني دام ظله العالي
    السؤال: هل يجوز اكل الطين والمدر؟
    الجواب: يحرم اكل الطين والمدر وكذلك التراب والرمل على الاحوط لزوماً ، ويستثنى من ذلك مقدار حمصة متوسطة الحجم من تربة سيد الشهداء عليه السلام للاستشفاء لا لغيره ، والاحوط وجوباً الاقتصار فيها على ما يؤخذ من القبر الشريف أو مما يقرب منه الملحق به عرفاً ، وفيما زاد على ذلك يمزج بماء ونحوه بحيث يستهلك فيه ويستشفى به رجاءً.
    السؤال: هل يجوز التداوي بالتربة الحسينية بقدر الحمصة أو أكثر؟
    الجواب: نعم يجوز أكل التربة الحسينية للتداوي بمقدار لا يزيد على الحمصة المتوسطة الحجم والأحوط وجوباً الاقتصار على تربة القبر الشريف وما يقرب منه على وجه يلحق به عرفاً.


    الكافي: عن الحسن بن علي, عن يونس بن الربيع, عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
    إن عند رأس الحسين, لتربة حمراء, فيها شفاء من كل داء, إلا السام (السام: يعني الموت).
    وعنهم, عن أحمد بن محمد عن ابن فضال, عن كرام, عن ابن أبي يغفور قال:
    قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين, فينتفع به, ويأخذ غيره فلا ينتفع به؟!!
    فقال: لا والله, لا يأخذه أحد, وهو يرى أن الله ينتفع به, إلا نفعه به.

    فعلى الشيعي ان يحمد الله ويشكره على هذه النعمة وهي التربة الحسينية المقدسة التي اول من اعلن قداستها الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم عندما شمها وقبلها وسائر اهل البيت التربة التي من خلالها يتذكر المؤمن الشيعي الامام الحسين عليه السلام التربة التي تزيد من نسبة القبول في الصلاة التربة التي فيها الشفاء من كل داء التربة التي فيها الامان ويعرف قيمة هذه النعمة ...
    والحمد لله رب العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    رحم الله من يهدي ثواب الفاتحة الى اهل البيت وشيعتهم
    لا خير في لذة من بعدها النار
يعمل...
X