إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ولا يغتب بعضكم بعضاً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولا يغتب بعضكم بعضاً

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء
    والمرسلين سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين


    قال تعالى في اية الكريمة

    (ولا يغتب بعضكم بعضاً ،ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتاً فكرهتموه)

    الغيبة هي ذكر الانسان حال غيبته بما يكره نسبته اليه مما يعد نقصاناً في العرف بقصد الانتقاص
    والذم.ففي روايه عن ابي ذر رضوان الله تعالى عليه (قلت يارسول الله ما الغيبة ؟ قال ذكرك اخاك
    بما هو فيه فقد اغتبته ، واذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته )
    وورد في حديث النبوي الشريف (هل تدرون ما الغيبة ؟ فقالوا الله ورسوله اعلم قال ذكرك اخاك بما يكره ....)
    روى ابي ذرعن النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم ((والغيبة لاتغفر حتى يغفرها صاحبها ، ثم
    قال...واكل لحمه من معاصي الله ) فلا يسمى انه اكل لحمه الا ان قصد الانتقاص ، اما لو قصد
    الشفقة مثلاً فليست هي اكل للحمه ولا يحتاج لطلب المغفرة وهي بالتالي ليست غيبة ولكن ينبغي
    الالتفات الى ان اشاعة الفاحشة محرمة حتى وان لم تكن غيبة وليس شرطاً ان تكون الغيبة باللسان
    فيمكن ان تشمل ذكر عيبه من خلال الكتابة او الاشارة او غيرها من وسائل التعبير ، مادام ذاكراً
    للعيوب قاصداً للانتقاص ، وهو واضح في رواية عائشة قالت دخلت علينا امراة فلما ولت اومات
    بيدي انها قصيرة ، فقال صلى الله عليه واله وسلم اغتبتيها) ان حرمة الغيبة تعد من بديهات الفقه،
    وهي من المعاصي الكبيرة والموبقات المهلكةان لهذه الخطيئة الكبيرة في عالم الغيبه وراء حجاب
    الملكوت صورة قبيحة وبشعة تفضح الانسان في الملاء الاعلى امام الانبياء والمرسلين والملائكة
    المقربين هذه الصورة البشعة ان لأعمالنا صوراً واشكالاً تناسبها ستظهر بتلك الصور والاشكال لتعود الينا في العالم الاخر ، والمغتاب يضاهي الكلاب الجارحة في افتراسه لاعراض الناس ولحومهم ، وسيظهر بهذه الصورة كلب ينهش لحم ميت في نار جهنم .
    ورواية ان رجل رجم بسبب الزنا فقال رجلاً لصاحبه هذا اقعص كما يقعص الكلب فمر النبي معهما بجيفة فقال انهشا منها فقالا يا رسول الله ننهش جيفة ؟ فقال ما اصبتما من اخيكما انتن من هذه) ان رسول الله صلى الله عليه واله قد شاهد بما لديه من قوة نور البصيرة النبوية الغيبية عمل المغتابين وعرف ان جيفة الغيبة اشد نتانة من جيفة الميت ، والصورة الحقيقة للغيبة اشد قبحاً وفظاعة من صورة الميتة المتفسخة فعن امير الامؤمنين عليه السلام (اجتنب الغيبة فانها ادام كلاب
    النار ، ثم قال يا نوف كذب من زعم انه ولد من حلال وهو ياكل لحوم الناس بالغيبة )
    ومعنى الروايتين ان المغتاب سيصاب بامرين في جهنم فمن جهة يكون على صورة الكلب فياكل
    الجيفة ومن جهة اخرى يكون على صورة الميتة تاكله كلاب جهنم في عالم الاخر .

    والحمد الله
































































  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ورد حديث عن
    رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: «يؤتى بأحد يوم القيامة، يوقف بين يدي الله، ويُدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته! فيقول: إلهي ليس هذا كتابي فإني لا أرى فيه طاعتي! فيُقال له: إن ربك لا يضِل ولا ينسى، ذهب عملك باغتياب الناس، ثم يُؤتى بآخر ويُدفع إليه كتابه فيرى فيها طاعات كثيرة فيقول: إلهي ما هذا كتابي فإني ما عملت هذه الطاعات! فيُقال: لإن فلاناً اغتابك فدُفعت حسناته اليك ) وهذا ما يهون الأمر عند المستغاب، لأن حقه محفوظ عند الله. ولذلك إذا قيل لشخص أن فلاناً من الناس قال عنك كذا وكذا فعليه ان يتحلى بالصبر ولايغضب، ولا يرد بالمثل، لكونه مؤمناً وليصفح عمن أساء إليه.وهذا امامنا السجاد عليه صلوات الله يطلب من الله تعالى في دعائه لمكارم الاخلاق فيقول في دعلئه ...واخالف من اغتابني الى حسن الذكر....
    احسنت الاخت العزيزة(دمعة رقية)وبارك الله فيك،ويا حبذا في مشاركاتك اللاحقة تعزيزها بالمصدر لتكتمل الفائدة،مع تمنياتنا لكم بالتوفيق من الله تعالى

    تعليق

    يعمل...
    X