بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين .اللهم صل على محمد وآل محمد
كثير ما نسمع عن الرفاه وعن السعادة ماهي حقيقة هذه السعادة وكيف نصل اليها ؟
بالحقيقة ان الانسان نشأ منذ نعومة اظافره محبا للسعادة والهناء فارا من البؤس والشقاء فكل الناس يحبون ان يكونوا سعداء مرفهين ويصرفون كل جهودهم في سبيل تحقيق ذلك الهدف الا وهو السعادة ,
ولكن المشكلة المهمة في معرفة اساس السعادة وحقيقة الرفاه إذ لا ينسى لمن لا يعرف حقيقة السعادة أن يطلبها ويسعى ورائها لأن السعي وراء امر مجهول عبث وباطل .
فمعنى الرفاه والسعادة في نظر الاسلام الصائب تحصر في النقاط التالية :
النقطة الاولى : الايمان بالله والاخلاق الفاضلة :
وبهذا الصدد وردة مجموعة من الايات التي وضعت حجر الاساس كمبدأ الهناء قال تعالى : {{والعصر ان الانسان لفي خسر إلإ الذين آمنوا وعملوا الصالحات ......}}1
اقسم الله تعالى في سورة العصر بأن جميع الناس من اي عصر اتوا وفي اي زمان عاشوا مبتلون بالخسران والبؤس إلإ الذين آمنوا واحرزوا بعض الصفات , من هذه الصفات الاخلاق يقول مولانا امير المؤمنين (عليه السلام)
(عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه)
وكما بين رسول الله (صلى الله عليه واله )الهدف من بعثته حيث قال (بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) .
النقطة الثانية : الجهد البشري واستغلال القوى الطبيعية :
امر الاسلام بالسعي وراء المال الحلال لضمان المعيشة واستمرار الحياة حيث قال النبي الاكرم(صلى الله عليه واله)
(طلب الحلال فريضة على كل مسلم ومسلمة)
وقال ايضا
(من اكل كد يده كان يوم القيامة في عداد الانبياء وياخذ ثواب الانبياء )
وفي الحديث ايضا (الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله)
اما في الاستفادة من استغلال القوى الطبيعية ايضا يشير لها الرسول محمد(صلى الله عليه واله)
(ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فياكل منه انسان او طير او بهيمة ألإ كانت له به صدقة ).
النقطة الثالثة : الاستجابة للغريزة الجنسية :
إن الاسلام العظيم لم يغفل جانبا من جوانب الحياة ولا حقيقة من الحقائق الفطرية المؤثرة في سعادة البشر . اوصى المسلمين بالاستجابة للغريزة الجنسية وممارسة ميولهم الغريزية حسب منهج سليم فقد قال الرسول(صلى الله عليه واله) لأ احد اصحابه اسمه عكاف لما سأله عن امكانياته وظروفه المادية فأجاب بالإيجاب (تزوج وإلا فانت من المذنبين).
وقال صلى الله عليه واله (من سعادة المرء المراة الصالحة والمسكن الواسع والمركب البهي والولد البار)
فهذا يدل على ان السعادة في الاسلام التوسط بين مطالب الروح والجسد .
فرسولن الكريم يوجه نداء للشباب قائلا (يا معشر الشباب من يستطع منكم الباءة_القدرة_فاليتزوج والا فعليه بالصوم فانه له وجاء).
فاذي يريد ان يعيش سعيدا عليه بتزكية النفس وصفاءها من الجرائم والاثام قال تعالى {{ قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها}}.2
نسال الله تعالى ان يرزقنا السعادة والرفاه في ظل ولاية محمد وال محمد
واستغفر الله لى ولكم والحمد لله رب العلمين.
______________________
1- سورة العصر
2- الشمس 9 - 10
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين .اللهم صل على محمد وآل محمد
كثير ما نسمع عن الرفاه وعن السعادة ماهي حقيقة هذه السعادة وكيف نصل اليها ؟
بالحقيقة ان الانسان نشأ منذ نعومة اظافره محبا للسعادة والهناء فارا من البؤس والشقاء فكل الناس يحبون ان يكونوا سعداء مرفهين ويصرفون كل جهودهم في سبيل تحقيق ذلك الهدف الا وهو السعادة ,
ولكن المشكلة المهمة في معرفة اساس السعادة وحقيقة الرفاه إذ لا ينسى لمن لا يعرف حقيقة السعادة أن يطلبها ويسعى ورائها لأن السعي وراء امر مجهول عبث وباطل .
فمعنى الرفاه والسعادة في نظر الاسلام الصائب تحصر في النقاط التالية :
النقطة الاولى : الايمان بالله والاخلاق الفاضلة :
وبهذا الصدد وردة مجموعة من الايات التي وضعت حجر الاساس كمبدأ الهناء قال تعالى : {{والعصر ان الانسان لفي خسر إلإ الذين آمنوا وعملوا الصالحات ......}}1
اقسم الله تعالى في سورة العصر بأن جميع الناس من اي عصر اتوا وفي اي زمان عاشوا مبتلون بالخسران والبؤس إلإ الذين آمنوا واحرزوا بعض الصفات , من هذه الصفات الاخلاق يقول مولانا امير المؤمنين (عليه السلام)
(عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه)
وكما بين رسول الله (صلى الله عليه واله )الهدف من بعثته حيث قال (بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) .
النقطة الثانية : الجهد البشري واستغلال القوى الطبيعية :
امر الاسلام بالسعي وراء المال الحلال لضمان المعيشة واستمرار الحياة حيث قال النبي الاكرم(صلى الله عليه واله)
(طلب الحلال فريضة على كل مسلم ومسلمة)
وقال ايضا
(من اكل كد يده كان يوم القيامة في عداد الانبياء وياخذ ثواب الانبياء )
وفي الحديث ايضا (الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله)
اما في الاستفادة من استغلال القوى الطبيعية ايضا يشير لها الرسول محمد(صلى الله عليه واله)
(ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فياكل منه انسان او طير او بهيمة ألإ كانت له به صدقة ).
النقطة الثالثة : الاستجابة للغريزة الجنسية :
إن الاسلام العظيم لم يغفل جانبا من جوانب الحياة ولا حقيقة من الحقائق الفطرية المؤثرة في سعادة البشر . اوصى المسلمين بالاستجابة للغريزة الجنسية وممارسة ميولهم الغريزية حسب منهج سليم فقد قال الرسول(صلى الله عليه واله) لأ احد اصحابه اسمه عكاف لما سأله عن امكانياته وظروفه المادية فأجاب بالإيجاب (تزوج وإلا فانت من المذنبين).
وقال صلى الله عليه واله (من سعادة المرء المراة الصالحة والمسكن الواسع والمركب البهي والولد البار)
فهذا يدل على ان السعادة في الاسلام التوسط بين مطالب الروح والجسد .
فرسولن الكريم يوجه نداء للشباب قائلا (يا معشر الشباب من يستطع منكم الباءة_القدرة_فاليتزوج والا فعليه بالصوم فانه له وجاء).
فاذي يريد ان يعيش سعيدا عليه بتزكية النفس وصفاءها من الجرائم والاثام قال تعالى {{ قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها}}.2
نسال الله تعالى ان يرزقنا السعادة والرفاه في ظل ولاية محمد وال محمد
واستغفر الله لى ولكم والحمد لله رب العلمين.
______________________
1- سورة العصر
2- الشمس 9 - 10
تعليق