إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزينة والتزيين...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزينة والتزيين...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين
    ورد في الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام: "ليتزين أحدكم لأخيه المسلم إذا أتاه كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة".

    إن مسألة التزين وتحسين الظاهر من الأمور التي أكدت الشريعة عليها، بل إن الله تعالى قد ذم الذين حرموا على أنفسهم ما أحله الله تعالى لهم فقال عز من قائل: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ امَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْاياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون
    فإذا كان الله تعالى قد أحل لنا هذه النعم، فليس لأحد أن يحرمها على نفسه بل إن الله تعالى يحب أن يرى أثر النعمة على من أنعم عليه ففي الرواية عن الإمام علي عليه السلام: "إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده"

    ومن الأمور المهمة المتعلقة بظاهر الإنسان مسألة اللباس فما هي اداب اللباس وكيف ينبغي أن يكون؟
    اللباس زينة

    إن أهل البيت عليهم السلام الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس هم القدوة لنا بعد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ورد في رواية أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الإمام الرضا عليه السلام: "قال أبي ما تقول في اللباس الحسن؟ فقلت: بلغني أن الحسن عليه السلام كان يلبس، وإن جعفر بن محمد عليهما السلام كان يأخذ الثوب الجديد، فيأمر به فيغمس في الماء، فقال لي: البس وتجمل، فإن علي بن الحسين عليه السلام كان يلبس الجبة الخز بخمسمائة درهم، والمطرف الخز بخمسين دينارا، فيشتو فيه، فإذا خرج الشتاء باعه وتصدق بثمنه، وتلا هذه الاية:
    ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْق.

    كذلك تطرقت الايات والروايات والاحاديث الشريفة الى الجمال المصطنع والتجمل والتزين مثل الجمال الطبيعي
    وقد اوصى اولياء الله{عليه السلام}العباد بالاستفادة من هذا النوع من الجمال والتجمل،واصبح بعض انواع التجمل من ارتداء الملابس الجديدة وسواك الاسنان وتسريح الشعر والتعطر اثناء اداء العبادات وخلال معاشرة الناس وفي المسجد وبين افراد الاسرة،كل ذلك اصبح من المستحبات اليومية لدى المسلمين.

    فإذ كان حال أهل البيت عليهم السلام ذلك فعلينا أن نتبعهم في ذلك، لا أن نظهر حالة البؤس على أنفسنا ونعمة الله تعالى في أيدينا و نحن قادرون على تحسين مظهرنا ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "إن الله يحب الجمال والتجمل، و يكره البؤس والتباؤس، فإن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه أثرها، قيل : وكيف ذلك؟ قال عليه السلام: ينظف ثوبه، ويطيب ريحه، ويحسن داره، ويكنس أفنيته، حتى أن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر، ويزيد في الرزق".
    من خلال هذا نسنتج من الروايات والايات ان اولياء الله ورسله كانوا يهتمون بمسألة تنمية حسن الجمال واثارة عاطفة حب الجمال لدى الناس كما يتبين ان التزين
    والتجمل في نظر الاسلام ليس عملاً اجتماعياً محبباً فحسب بل هو عملٌ محبب عند الله تعالى وله قيمة العبادة واجرها،ان المسلمين اذا مارادوا ان يفرحوا الله تعالى
    عليهم ان يعملوا بهذه الوصايا والسنن.
    سائلين العلي القدير التوفيق لنا ولكم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
يعمل...
X