إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ...ونحن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ...ونحن

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليكم
    ان اعمال العباد تعرض على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في كل ليلة جمعة ،فان كانت اعمالنا صالحة،فرح بها واستبشر ،وان لم تكن كذلك تالم وتكدر،لماذا؟بديهي الجواب،لانه المبعوث رحمة للعالمين محب لعباد الله ومظهر جماله وجلاله،وهناك سبب اهم ،نحن لنا ارتباط به صلوات الله عليه كالاتي:
    السّند المتّصل إلى حجَّة الفرقة وإمامهم محمّد بن يعقوب الكلينيّ ـ كرَّم الله وجهه ـ عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سَماعة، عن وُهَيْب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: "كَانَ رَسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلم عِنْدَ عَائِشَةَ لَيْلَتَها فَقالَتْ: يَا رَسولَ الله لِمَ تُتْعِبُ نَفْسَكَ وَقَدْ غَفَرَ الله لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأخَّرَ؟ فَقالَ: يَا عَائِشَة ألا أكونُ عَبْداً شَكوراً؟ قال: وَكانَ رَسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلم يَقومُ عَلى أطْرافِ أصابعِ رِجْلَيْهِ فَأَنْزَلَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالى: (طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى)

    قَدْ غَفَرَ الله لَكَ إشارة إلى قوله تعالى في سورة الفتح (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا، لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)(1).
    اعلم أن العلماء ـ رضوا
    ن الله تعالى عليهم ـ ذكروا في تفسير هذه الآية المباركة وجوهاً لمنع تنافي الآية مع عصمة النبي المكرّم، ونحن نستعرض بعض الوجوه التي نقلها المرحوم العلامة المجلسي رحمة الله تعالى ثم نبيّن بصورة مجملة ما ذكره أهل المعرفة كل حسب ذوقه ومسلكه.
    قال المرحوم المجلسي(2): لأصحابنا فيه وجهان:
    (أحدهما أن المراد ليغفر لك الله ما تقدم من ذنب أمّتك، وما تأخّر بشفاعتك، ونسبة معاصي الأمة إلى الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم لشدّة الاتصال بين الرسول والأمة. ويؤيده ما رواه المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام قال: سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هذِهِ الآية فقال: والله ما كان له ذَنْبٌ وَلَكِنَّ الله ضَمِنَ لَهُ أَنْ يَغْفِرَ ذنُوبَ شِيعَةِ عَليّ عَليهِ السَّلام ما تَقَدَّم مِنْ ذَنْبِهم وَمَا تَأخر.
    وروى عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (لِيَغْفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) قال:"مـَا كـَانَ لَهُ
    ذَنْبٌ وَلاَ هَمَّ بِذَنْبٍ وَلكِنْ حَمَّلَهُ ذُنُوبَ شِيعَتِهِ ثُمَّ غَفَرَهَا لَهُ"

    يقول الكاتب: لهذا التوجيه على مسلك العرفاء وجه وجيه، ولا تخلو الإشارة إليه من فائدة. وهي إنه لا بد وأن نعلم كما تقرّر في محله أن
    العين الثابت للإنسان الكامل، مظهر اسم الله الأعظم الذي يكون إمام أئمة الأسماء وأما أعيان كافة الموجودات فهي في ظلّ عين الإنسان الكامل في العلم وعالم الأعيان، متقررة، وفي عالم العين والتحقق تكون موجودة.
    إذن تكون أعيان جميع دائرة الوجود مظهر عين الإنسان الكامل في عالم الأعيان، وتكون جميع الموجودات مظاهر جماله وجلاله في عالم الظهور. ولهذا كل نقص يقع في عالم التحقق، وكل ذنب يبرز من المظاهر، سواء كان من الذنوب التكوينية أو التشريعية، ينسب إلى الظاهر حقيقة لا مجازاً لمكان الظاهر والمظهر
    . فإن صدق قوله تعالى: (وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ)(1). صدق أيضاً قوله تعالى (قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّه)(2).ِ والأخبار الكثيرة تشير إلى هذا الموضوع. حيث يقول الإمام الصادق عليه السلام: (نـَحـْنُ السّابِقُونَ الآخِرُونَ)(3) ويقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: (آدَمُ وَمَنْ دُونَهُ تَحْتَ لِوائِي يَوْمَ القِيَامَةِ)(4) ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أَوَّلُ مَا خَلَقَ الله رُوحِي أو نُورِي)(5) ويقول عليه الصلاة والسلام: (سَبَّحْنَا فَسَبَّحَتِ المَلاَئِكَةُ، قَدَّسْنَا فَقَدَّسَتِ المَلاَئِكَةُ)(6) ويقول الإمام الصادق عليه السلام (لـَوْلاَنَا مَا عُرِفَ الله)(7) ويقول عليه السلام: (لـَوْلاَكَ لَما خَلَقْتُ الأَفْلاَكَ)(8) ويقول عليه السلام: (نـَحـْنُ وَجْهُ الله) (9).
    وفي حديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقول
    "أَنَا شَجْرَةٌ وَفَاطِمَةُ فَرْعُهَا وَعَلِيُّ لِقَاحُهَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثَمْرَتُهَا وَمُحِبُّوهُمْ مِنْ أُمَّتِي وَرَقُها". فزينة
    شجرة الولاية الطيبة بمظهرها، وما يرد من النقص على مظهرهاينعكس على الشجرة الطيبة.

    إذن ذنوب كافة الموجودات، ذنوب الوليّ المطلق، والحق المتعالي برحمته التامة ومغفرته الواسعة، قد رحم النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم، قائلاً (لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)
    وبشفاعته تصل كل دائرة الوجود إلى سعادته الكاملة، وآخـَرُ مَنْ يَشْفَعُ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ.
    وعلى أساس هذا التوجيه، تندرج هذه الآية المباركة في عداد تلك الآية التي تقول (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)(1). والتي قالوا أنَّها (أَرْجى آيَةٍ فِي الْقُرآن)(2). ويمكن أن يكون المقصود من قوله (مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبكَ) بناءاً على هذا التفسير ذنوب الأمم السابقة، لأن جميع الأمم، أمة هذا الوجود المقدس، وأن دعوة الأنبياء بأسرهم دعوة إلى الشريعة الخاتمة، ومظاهر للولي المطلق وآدم ومن دونه من أوراق شجرة الولاية.
    ثانيهما ما ذكره السيد المرتضى قدّس الله روحه أن الذنب مصدر والمصدر يجوز إضافته إلى الفاعل والمفعول معاً، فيكون هنا مضافاً إلى المفعول. والمراد ما تقدّم من ذنبهم إليك في منعهم إيّاك عن مكّة وصدّهم لك عن المسجد الحرام(3).
    ومعنى المغفرة على هذا التأويل الإزالة والنسخ لأحكام أعداء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من المشركين أي يزيل الله سبحانه وتعالى ذلك عند فتح مكة ويستر عليك ذلك العار بفتح مكة وأنك ستدخل مكة في القريب العاجل ولهذا جعل المغفرة غرضاً من الفتح ووجهاً له(4).
    قال السيد رحمه الله فإذا أراد مغفرة ذنوبه لم يكن لقوله (إنّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِك) معنى معقولاً، لأن المغفرة للذنوب لا تعلق لها بالفتح وليس غرضاً فيه. فأما قوله (مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأخَّرَ) فلا يمتنع أن يريد به

    ما تقدم زمانه من فعلهم القبيح بك وبقومك.
    الثالث أن معناه لو كان لك ذنب قديم أو حديث لغفرناه لك). والقضية الشرطية لا تستلزم صدق طرفيها وتحققها.
    الرابع أنه سمى ترك الندب ذنباً وحسن ذلك أنه صلّى الله عليه وآله وسلم ممن لا يخالف الأوامر إلا هذا الضرب من الخلاف ولعظم منزلته وقدره جاز أن يسمى بالذنب منه فإذا وقع من غيره لم يسمّ ذنباً.
    الخامس أن القول خرج مخرج التعظيم وحسن الخطاب كما تقول غفر الله لك.
    قال ل
    لمجلسي: "وَقَدْ رَوَى الصَّدوقُ فِي العُيونِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الجَهْمِ قالَ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ المَأَمُونِ وَعِنْدَهُ الرِّضَا عليه السّلام فَقَالَ لَهُ المَأَمُونُ: يَا ابْنَ رَسُولِ الله أَلَيْسَ مِنْ قَوْلِكَ أَنَّ الأَنْبِياءَ مَعْصُومُونَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَمَا مَعْنَى قَوْلِ الله: لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ الرِّضا عليه السّلام: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ عِنْدَ مُشْرِكِي مَكَّةَ أَعْظَمَ ذَنْباً مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم لأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْبُدونَ مِنْ دُونِ الله ثَلاَثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ صَنَماً، فَلَمّا جَاءَهُمْ صلّى الله عليه وآله وسلم بِالدَّعْوَةِ إِلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ كَبُرَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ وَعَظُمَ وَقَالُوا: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ، وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنْ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ، مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاَقٌ}.
    فـَلَمَّا فـَتـَحَ الله تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ صلّى الله ع
    يه وآله وسلم قَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) عِنْدَ مُشْرِكِي أَهْلِ َمَّكَةَ ِبدَعاِئَكَ إِلَى تَوْحيِدِ الله فِيمَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ؛ لأَنَّ مُشْرِكِي مَكَّةَ أَسْلَمَ بَعْضُهُمْ، وَخَرَجَ بَعْضُهُمْ عَنْ مَكَّةَ؛ وَمَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ لَم يَقْدِرْ عَلَى إِنْكَارِ التَّوْحِيدِ عَلَيْهِ إِذَا دَعَا النَّاسَ إِلَيْهِ. فَصَارَ ذَنْبُهُ عِنْدَهُمْ فِي ذلِكَ مَغْفُوراً بِظُهُورِهِ عَلَيْهُمْ. فَقَالَ المَأمُونُ: لِلَّهِ دَرُّكَ يَا أَبَا الحَسَنِ"
    يقول الكاتب. إن هناك توجيهاً سادساً للحديث تجاه تفسير الآية

    المباركة وحاصله أن المقصود من قوله سبحان
    ه من(ذَنْبِكَ) ذنوبه صلوات الله عليه في رأي المشركين وحسب زعمهم الفاسد.
    بعد ان عرفنا علاقتنا الوثيقة بحبيب الله محمد صلوات الله وسلامه عليه ،فهل نرضى لانفسنا بمقارفة الذنوب وادخال الحزن على قلبه الطاهر!!!!








    من كتاب الاربعون حديثا-باب الشكر
    السيد الامام روح الله الموسوي الخميني
    التعديل الأخير تم بواسطة ام احمد ; الساعة 31-03-2014, 10:55 PM. سبب آخر: الموسوي

  • #2
    بسمه تعالى وبه نستعين أحسنتم
    أختي ام احمد على هذا الموضوع القيم جعله في ميزان اعمالكم .
    انه ينبغي للمؤمن مراقبة اعماله وتحركاته واقواله لانها معرض التطلع والمشاهدة على رسول الله (صلى الله عليه وآله)
    فعن النبي صلى اللَّـه عليه وآله ايضا ورد في البحار ج27ص299: انه : قال : حياتي خير لكم ، ومماتي خير لكم ، فأما حياتي ، فان اللَّـه هداكم من الضلالة ، وأنقذكم من شفا حفرة من النار .. وأما مماتي فان اعمالكم تعرض عليّ ، فما كان من حسن استزدت اللَّـه لكم .. وما كان من قبيح استغفرت اللَّـه لكم .. فقال له رجل من المنافقين : وكيف ذلك يا رسول اللَّـه، وقد رممت ؟ يعني صرت رميماً ، فقال له رسول اللَّـه : كلا إن اللَّـه حرم لحومنا على الارض ، فلا يطعم منها شيء ..
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الاخ المشرف الكريم(سيد علاء العوادي)شكري الجزيل للمرور الكريم،ولتفضلكم باضافة حديثه صلى الله عليه واله وسلم المتمم لمادة الموضوع،وفقكم الله وزادكم علما وشرفا

      تعليق

      يعمل...
      X