رد على اشتباه
... يتوهم البعض ــ لقلة معرفتهم ــ ان الذنوب القلبيه امور غير اختياريه وان الخلاص منها ومواجهتها فوق طاقة الانسان وانها امور اخلاقيه لادخل لها في الحرمة الشرعيه . وانما هي خواطر محرمة تخطر في نفس الانسان بلا اختيار او اراده ولايتمكن من ايقافها , ولايؤاخذنا الله عليها ... ولكن في الحقيقه ان هذا تفكير واعتقاد خاطئ فان الذنوب القلبيه هي امور ثابته , مؤكده , موطنها القلب ويستطيع الانسان ان لايفسح لها مجالا في نفسه , وان داهمته يتمكن من اخراجها من قلبه ..
مثلا :: ترى شخصا مسلما يقف في محل لبيع الشراب فيخطر لك ان هذا الشخص ممن يتعاطون المشروبات ويريد ان يشتري منها وقد جاءت تلك الخاطره اليك طبعا دون ارادة منك , لكن بعد ذلك فسحت لهذه الخاطره المحرمه مكانا في قلبك واتهمت ذلك الشخص [الواقع ضحية لسوء ظنك] بالفسق فتبتلي في هذه الحاله بالذنب القلبي ــ سوء ظن بانسان مسلم ــ وكان بالامكان ان تتراجع فورا وتتعوذ من الشيطان مع الاستغفار وتاخذ عمل هذا المسلم على محمل حسن , كأن تقول ربما له شأن اخر , ولربما جاء ليقابل احدهم , او شيئا من هذا القبيل وبذلك لاتسمح لقلبك ان يأثم ...
او انك رايت شخصا قد بانت عليه نعمة حديثه , فتتساءل من اين؟ ولماذا؟ وكيف وصلت تلك النعمة اليه؟ فان تراجعت فورا عن هذه الخاطره وقلت ان هذا التفكير من الشيطان , وقلت ان الله وهبه هذه النعمة وهو اعلم بالمصلحه ولايجوز الاعتراض على امر الله .. فبذلك تصبح تلك الخاطره معفو عنها باذن الله , اما لو اعطيت المجال لتلك الخاطره ان تتفاقم في قلبك وتمنيت زوالها من ذالك الشخص لأبتليت بمرض قلبي وهو الحسد ...
ولو انك مثلا تضايقت من قول شخص غاضب او عمل له , فان كانت ردة فعلك ان تتجاهله وتسامحه ولم تقابله بالمثل , وان كان يضمر لك العداء ,, فستأجر على تلك الروح المتسامحه , وان قابلت اساءته باساءة اشد منها لابتليت حينئذ بذنب قلبي الا وهو الحقد والعداوة لشخص مسلم ...
فاذن قد تبين لنا في تلك الصور الثلاث : ان سوء الظن والحسد والحقد امور ثابته في القلب و حدوثها وبقاءها اختياري , فبيدك انت ان تتخلص منها وبيدك ان تبقيها وتفسح لها المجال , كما بيدك ان تلتزم بتعاليم دينك وعبادة ربك على النحو المطلوب فيعوضك رضاه والجنة , او ان تعصي خالقك فتكون عاقبتك غضب الاله وتكون ممن قال الله عنهم ...
[في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا]
ودمتم بخير
... يتوهم البعض ــ لقلة معرفتهم ــ ان الذنوب القلبيه امور غير اختياريه وان الخلاص منها ومواجهتها فوق طاقة الانسان وانها امور اخلاقيه لادخل لها في الحرمة الشرعيه . وانما هي خواطر محرمة تخطر في نفس الانسان بلا اختيار او اراده ولايتمكن من ايقافها , ولايؤاخذنا الله عليها ... ولكن في الحقيقه ان هذا تفكير واعتقاد خاطئ فان الذنوب القلبيه هي امور ثابته , مؤكده , موطنها القلب ويستطيع الانسان ان لايفسح لها مجالا في نفسه , وان داهمته يتمكن من اخراجها من قلبه ..
مثلا :: ترى شخصا مسلما يقف في محل لبيع الشراب فيخطر لك ان هذا الشخص ممن يتعاطون المشروبات ويريد ان يشتري منها وقد جاءت تلك الخاطره اليك طبعا دون ارادة منك , لكن بعد ذلك فسحت لهذه الخاطره المحرمه مكانا في قلبك واتهمت ذلك الشخص [الواقع ضحية لسوء ظنك] بالفسق فتبتلي في هذه الحاله بالذنب القلبي ــ سوء ظن بانسان مسلم ــ وكان بالامكان ان تتراجع فورا وتتعوذ من الشيطان مع الاستغفار وتاخذ عمل هذا المسلم على محمل حسن , كأن تقول ربما له شأن اخر , ولربما جاء ليقابل احدهم , او شيئا من هذا القبيل وبذلك لاتسمح لقلبك ان يأثم ...
او انك رايت شخصا قد بانت عليه نعمة حديثه , فتتساءل من اين؟ ولماذا؟ وكيف وصلت تلك النعمة اليه؟ فان تراجعت فورا عن هذه الخاطره وقلت ان هذا التفكير من الشيطان , وقلت ان الله وهبه هذه النعمة وهو اعلم بالمصلحه ولايجوز الاعتراض على امر الله .. فبذلك تصبح تلك الخاطره معفو عنها باذن الله , اما لو اعطيت المجال لتلك الخاطره ان تتفاقم في قلبك وتمنيت زوالها من ذالك الشخص لأبتليت بمرض قلبي وهو الحسد ...
ولو انك مثلا تضايقت من قول شخص غاضب او عمل له , فان كانت ردة فعلك ان تتجاهله وتسامحه ولم تقابله بالمثل , وان كان يضمر لك العداء ,, فستأجر على تلك الروح المتسامحه , وان قابلت اساءته باساءة اشد منها لابتليت حينئذ بذنب قلبي الا وهو الحقد والعداوة لشخص مسلم ...
فاذن قد تبين لنا في تلك الصور الثلاث : ان سوء الظن والحسد والحقد امور ثابته في القلب و حدوثها وبقاءها اختياري , فبيدك انت ان تتخلص منها وبيدك ان تبقيها وتفسح لها المجال , كما بيدك ان تلتزم بتعاليم دينك وعبادة ربك على النحو المطلوب فيعوضك رضاه والجنة , او ان تعصي خالقك فتكون عاقبتك غضب الاله وتكون ممن قال الله عنهم ...
[في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا]
ودمتم بخير
تعليق