إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المخدارات والشباب ...مشكلة لم يلتفت اليها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المخدارات والشباب ...مشكلة لم يلتفت اليها

    المخدارات والشباب ...مشكلة لم يلتفت اليها




    لاشك أن إدمان المخدرات يعد مشكلة من اعتي المشكلات التي تواجه العالم أجمع في تحد بالغ بالترنح والدوار كأنما لعبت الخمر برأسه فافقدنه إتزانه وشلت قدرته على التفكير . وبالوقت الذي تستشري هذه الكارثة بين شبابنا المسلم لا نجد من التثقيف والاعلام الكافي للوقوف بوجه هذه المشكلة وبيان اضرار الادمان على المخدرات .


    حيث تعد قضية المخدارت من أخطر القضايا التي تواجه أمتنا الاسلامية وتهدد أمنها وصحوتها وتصيبها في أعز ما تملك وهو شبابها ، أن أعداء امتنا يجدون في استنباط أنواع جديدة من المخدرات قوية المفعول مما يجعل حرب المخدارت ابشع بمراحل من كل الحروب التي مهما كانت بشاعتها فهي محددة بزمن معين وهو زمن الحرب ومكان معين هو ساحة القتال ولكن في المخدرات فان الزمن لاينتهي والمكان هو الامه باسرها والهدف هو قلب الامة فتصور امة كاملة يغرق شبابها في بحر الادمان الذي يدفع الشباب الطاهر الي حالة من الجنون . وأنتزع منهم الضمير والتقاليد والمبادي والقيم والدين وحولهم الي شواخص فالادمان وراءه خطة ماكرة لتحويل المجتمع الي غابة الكل فيها فريسة لتجار المخدرات .


    والادمـان : هو الاعتماد النفسي " والجسدي احيانا " علي تعاطي احد العقاقير بحيث تتولد رغبة ملحه في الانتظام علي تعاطية كلما حان موعد الجرعة, مع الميل لزيادة الجرعة باطراد نتيجة لتولد ظاهرة التحمل للعقار (التعود ).
    والتعـود على العقـار يتميز برغبة في الاستمرار في تعاطي العقار لما يجلبه من شعور بالارتياح لدي المتعاطي , وقد يتولد قدر من الاعتماد النفسي بينما لايحدث إعتماد جسدي فلا يميل الشخص الي زيادة الجرعة .

    ابرز هذه العقاقير :

    عقاقير تسبب اعتماداً نفسيا فقط :
    الحشيش (القنب) , الكوكايين , القات , وعقاقير الهلوسة والعقاقير المنشطة ( المنبهات ) والمسكنات غير المخدرة والتبغ ( السجائر ) والكافيين ( القهوة والشاي )


    عقاقير تسبب اعتماداً نفسياً وجسدياً معا :
    فهي الخمر والأفيونات والمنومات والمهدئات الصغري ( الاتيفان والغاليوم 000) .


    اسباب ودوافع انتشار الخمر والمخدرات في العالم :


    1: عوامل سياسية كالحروب والكوارث والمجاعات .
    2- عوامل اقتصادية كالخمر والمخدرات فهي تدر ارباحاً خرافية.
    3- اجهزة الاعلام والفنون فالفن الهابط يرتبط بتعاطي الخمر والمخدرات والمستورد للعالم الثالث.
    4- انهيار القيم الدينية وغيبة شق التربية في مؤسسات التعليم .
    5-عدم التوجيه الاعلامي الكافي للقضايا العصرية ومنها قضية المخدرات .
    6-تفكك الروابط الأسرية والاجتماعية .
    وهناك اسباب كثيرة اخرى منها قصور إجراءات مكافحة المخدرات ورفاق السوء وغيرها .

    اعراض الإدمان على المخدرات :


    1- الميل الي الانطواء والعزلة ومقطاعة اللقاءات العائلية والمنشطات الاجتماعية للاسرة .
    2- الاهمال في المظهر .
    3- الخمول والكسل التثاؤب المتكرر .
    4- شحوب الوجه وتصيب العرق من الجيبن .
    5- ارتعاش الاطراف .
    6- فقدان الشهية والهزال والامساك .
    7- الميل الي الاهتياج لاتفه الاسباب .
    8- التغيب المستمر عن المدرسة او الجامعة او العمل .
    9- اهمال الفرائض والتعاليم والقيم الدينية .
    10- اهمال الثقافة والرياضة ومختلف الهوايات .
    11- الكذب المتكرر والتحاليل للحصول علي المزيد من المال .


    الاثار الصحية والاجتماعية لادمان المخدرات :

    1- تعرض المدمنين للعدوي مثل :-

    أ‌- مرض الايدز
    ب‌-التهاب الكبدي الفيروسي
    ج- التسمم الدموي ( التهاب كل اجهزة الجسم الحيوية )


    2- اضطربات سلوك المدمنين فيهملون الدراسة والعمل وكذلك مظهرهم وهندامهم ويميلون الي الانطواء والعزلة وتفسد اخلاقهم ويتكرر تغيبهم حتي من المنزل . وثمة علاقة وثيقة بين الادمان وارتكاب الجرائم مثل الترويج للمخدرات او الكذب والتزوير والسرقة وجرائم العنف والقتل كما يرتبط الادمان بارتكاب حوادث السيارات وحوادث العمل وقلة الانتاج .


    3-اضرار الجهاز العصبي :
    أ- ضمور خلايا المخ والتدهور العقلي ، نوبات متكررة من الهذيـــان ، ضعف الذاكرة والتبلد واللامبالاة .
    ب- تتغير مستوى المستقبلات الكيميائية بالدماغ مما يؤدي الي اضطراب الشخصية وتسطح العواطف والانفعال والشلل والتشنج قد ينتهي الي الوفاة .
    ج- التهاب النخاع الشوكي فيصاب المدمن بنوبات الرعشة والشلل .
    د- احتباس البول او سلسله.
    و- التهاب اعصاب الجسم مما يودي الي نوبات متكررة من الاغماء والغيبوبة .


    4- التهاب الاوعيـة الدموية وتجلطـها .


    5- الاعتلال العضلي المزمن والحاد . ألم عضلي في ضعف شديد وموت الالياف العضلية وخروج الميوجلوبين في البول مما يسبب الفشل الكلوي .


    6- الاضطربات النفسية كالتدهور العقلي , ضعف الذاكرة , تسطح الانفعال , اضطراب الشخصية التشكك,القلق , الكأبة , التوهمات ، المعتقدات الخاطئة , الهلاوس , الانتحار , ارتكاب كل الجرائم وعلي رأسها القتل .


    7- اضطراب الغدد الصماء :
    يسبب ضعف جنسي بسبب افراز الغدة النخامية التي تنشط الغدد التناسلية وتشيع علامات الانوثة عند الرجال بينما تضطرب الدورة الشهرية عند النساء ويعتريهن البرود والادمان اثناء الحمل يؤدي الي الاجهاض او تشوه الجنين , ولادة أطفال مدمنين .

    8- الآثار الاجتماعية للأدمان :
    أ‌- ارتكاب جرائم السرقة والقتل وترويج المخدرات والتفريط في العرض سعيا وراء الحصول علي المال الازم للمخدر .
    ب‌-استعمال المخدرات خروج عن الدين وايذاء للنفس وتدميراها ويدفع الي حوادث المرور المورعة وحوادث العمل في حقل الصناعة ج- بسبب تخدير العقل يفلت المدمن من رقابة الضمير ويفقد النخوة والشهامة .
    د- كما انه يهدر المال ويبدده في غير وجوه انفاقه الصحيحة وينعكس هذا على مستوى اسرة المدمن التي تقاسي ضنك العيش وضيق ذات اليد في اغلب الاحوال .


    العلاج من المخدرات :


    علاج الإدمان متعدد الأوجه فهو جسمي ونفسي واجتماعي معا بحيث يتعذر أن يتخلص الشخص من الإدمان اذا اقتصر على علاج الجسم دون النفس أو النفس دون الجسم أو تغاضى عن الدور الذي يقوم به المجتمع في العلاج.


    ويبدأ العلاج في اللحظة التي يقرر فيها الشخص التوقف عن تعاطي المخدرات. ومن الأهمية أن يكون هو الذي اتخذ القرار بالتوقف ولم يفرض عليه وإلا فإنه لن يلبث أن يعود إلى التعاطي في أول فرصة تسنح له.
    فإنهم لا يتوقفون عن التعاطي حتى أثناء إقامتهم بالمصحات وإلى أن يغادروها .وبالمقابل نرى المدمن الذي اتخذ قراره بالتوقف عن التعاطي، من تلقاء نفسه ودون ضغط من أحد، يقاوم بإصرار حالة الانسحاب التي تعتريه ويتحمل ما تسببه له من آلام مستعينا بما يعتقد أنه يساعده على المضي فيما قرره كالصلاة والصوم وضروب العبادة الأخرى فضلا عن وسائل العلاج البدني والنفسي . وهو ما لاحظناه في الحالات التي حالفها التوفيق.

    كذلك من الأهمية التعرف على شكل العلاقة بين المدمن وبيئته الاجتماعية لعلاقة ذلك بالنتيجة التي سينتهي إليها العلاج من حيث النجاح أو الفشل، فالأشخاص الذين يتلقون دعما اجتماعيا أو أسريا يتوقع لهم أن يتحسنوا أكثر من هؤلاء الذين لا يتلقون مثل هذا الدعم.


    وباختصار فإن المشكلة التى تعترض طريق تقدير العلاج هي تحديد ما الذي يحاول ذلك العلاج تحقيقه ولدى أي نوع من الأفراد. وبغض النظر عن طرق العلاج وأساليبه فإن تعاون المدمن مع من يقومون بعلاجه من أجل الشفاء من الإدمان يلعب دورا بالغ الأهمية في حدوث ذلك. غير أنه كثيرا ما يحدث أن من يتعاطون المخدرات أنفسهم يقاومون العلاج، وأنهم ولأسباب غير مفهومة لا يرغبون فى الإقلاع عن الإدمان أو تلقي المساعدة وكثيرا ما قيل، بدرجة كبيرة من الاطمئنان، أنه لا يوجد شيء يمكن لأي شخص أن يعمله إذا لم يرد المدمن أن يساعد نفسه.

    وبطبيعة الحال فإننا لن ندخل في تفاصيل العلاج وذلك لسببين، الأول لأنه يختلف من شخص إلى آخر، والثاني لأنه يشتمل على جهود عديدة طبية ونفسية واجتماعية بينها درجة عالية من التشابك تحتاج من أجل أن تحقق النتائج المنشودة إلى علم وخبرة وإيمان المختصين بالإضافة إلى تعاونهم مع المدمن ومع أسرته وكل من يهمهم أمره وتعاون هؤلاء معهم.



    نسأل الله ان يحفظ شبابنا المسلم من هذه الظاهرة الخطيرة
    والحمد لله رب العالمين



يعمل...
X