تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
فرح وحزن
بقلم / خالد غانم الطائياللهم صل على محمد وال محمد
فرح وحزن
ياللاسف فبعض الناس ما زالوا أو لا يزالون يعيشون حالة الجاهلية القديمة فصارت الجاهلية ممتدة ومتصلة (جاهلية قديمة حديثة) فهم يفرحون لولادة الأبناء ويحزنون لولادة البنات وقد بين الله عز وجل حال الجاهلية بهذا الشأن بقوله تعالى (وإذا بشر احدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هونٍ ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون) سورة النحل الآيتان 58 و 59 اذ كان وأد البنات عند أهل الجاهلية معمولاً بها اما اليوم فأن البعض يعطي هدية (مبلغ من المال) بعنوان (بشارة) للقابلة ألمأذونه التي تولت عملية الولادة أو من يبشرهم بولادة الذكر وقد لا يعطي شيئاً أو يعطي نصف ما يعطى من تلك (البشارة) في حال إخباره بولادة الأنثى وهذا يدخل في باب الاعتراض على رازقية الله سبحانه وتعالى لأن الذرية جزء من رزق الله لعباده والأولى بالعبد ان يشكر المنعم على نعمه التي لا تعد ولا تحصى علاوة على انه سبحانه لا يحمد على مكروه سواه وقد ورد عن النبي الأكرم الأعظم محمد (صلى الله عليه واله) قوله (الولد نعمة والبنت حسنة) وقد ورد أيضا قوله (من اعال جاريتين (إي بنتين) فأحسن تأديبهما دخل الجنة) فقيل : يارسول الله ومن أعال جارية واحدة ؟ قال (صلى الله عليه واله) (ومن اعال جارية فأحسن تأديبها دخل الجنة) فإذا أحسن الوالدين تربية البنت وقدماها مثالاً يقتدي به فأنها ستكون ركناً أساسيا ومهماً في مؤسسة الزواج المقدسة وتكوين الأسرة التي هي نواة المجتمع وبمجموع الاسر يتكون المجتمع اي ان البنت تكون مقدمة صالحة لنتيجة صالحة بعد زواجها وأنجابها الأولاد ولنمر على شاهد قرآني وهي مريم الصديقة (على نبينا وآله وعليها وعلى ابنها الصلاة والسلام) مقدمة صالحة أنتجت النتيجة الصالحة بمعجزة إلهية من دون ان يمسها بشر وهي النبي عيسى (عليه السلام) , قال تعالى (...وأنبتها ربها نباتاً حسناً ..) سورة ال عمران الآية 37 , وقد يكون الولد الذكر عاقاً لوالده أو لوالديه فيكون فاسداً عاصياً كافراً ونجد ذلك في قصة كنعان بن نوح (على نبينا وآله وعلى نوح الصلاة والسلام) في الطوفان قال العلي العظيم عنه (قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح) سورة هود الآية 46 .
تعليق