تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الجاذبية الأرضية والجاذبية الشيطانية
بقلم: خالد غانم الطائياللهم صل على محمد وال محمد
الجاذبية الأرضية والجاذبية الشيطانية
عندما يصر المرء على صعود الجبال وتكون له ارادة فولاذية صلبة فان هنالك عامل جذب له باتجاه الاسفل وهو عامل الجاذبية الارضية وكلما ارتقى صعوداً فان الجاذبية لا تتركه ولا تضعف بل ستزداد قوتها [1] وستلح عليه بجذبها نحو الاسفل ولكنه سيتحلى بالاصرار على هدفه وهو التسامي وعدم المكوث في الحفر.
قال الشاعر :
ومّن يتهيّب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر
هذا في الجانب المادي اما في الجانب الروحي فان المعاني والاخلاق الحسنة وقيم الخير هي جبال لابد للانسان من صعودها بعد ان يصمم على الخروج من حفر الشيطان اللعين والرذيلة والتسافل، وقد قال النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): ( انما بُعثت لاتمم مكارم الاخلاق) وكلما اتجه المرء بخط عمودي نحو التكامل الخُلقي (النسبي) وتحرّر من التسافل جاذبته اهواء النفس واغواء الشيطان الرجيم حتى يبقى اسيراً لقيودها وحبالها واصفادها لكنه بارادته الصلبة القاطعة سيقطع ويُحطّم كل تلك الحبال والقيود وبالهمة العالية والصبر سيرقى.. ويرقى..
[1] من قوانين الفيزياء (كلما زاد ارتفاع الجسم ازدادت قوة الجاذبية الارضية عليه).
«من تعلق قلبه بالدنيا تعلق قلبه بثلاث خصال هم لا يفنى وامل لا يدرك ورجاء لا ينال»
تعليق