إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زينب الحوراء (ع) أفضل من مريم العذراء (ع)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زينب الحوراء (ع) أفضل من مريم العذراء (ع)



    مولاتي الحوراء ... سيدتي يا بطلة كربلاء ، يا فلك الصبر ، و يا مجرة الاباء ، و طود العزة الشماء ، و شمس الكبرياء ، و روح القوة و الصلابه ، و مرآة البلاغة و النجابه ، يا بنت محمد المصطفى (ص) و بنت علي المرتضى (ع) و بنت فاطمة الزهراء (ع) ، يا بنت ابي طالب (ع) و خديجة الكبرى (ع) ... أمددينا من عندك صبرا .




    ورد عن الامام الصادق (ع) أنّه قال : { ... إنّ مريم كانت سيدة نساء عالمها و إنّ الله عزَّ و جلَّ جعلك (اي الزهراء -ع- ) سيدة نساء عالمك و عالمها و سيدة نساء الأولين و الآخرين } .( الطبري : دلائل الامامه ص81 ، 152 )




    و عن المفضل بن عمر ، قال : { قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أخبرني عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله في فاطمة أنها سيدة نساء العالمين ، أهي سيدة نساء عالمها ؟ فقال : ذاك لمريم ، كانت سيدة نساء عالمها ، و فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين } ( معاني الاخبار : ص 107 ، ح 1 )




    في هذين الخبرين ، و في غيرهما ، هناك تقييد واضح ان السيدة مريم (ع) كانت "سيدة نساء عالمها" ، و الامام الصادق (ع) لم يبين مرتبة مريم (ع) على مستوى الاولين و الآخرين ، و انما اقتصر على القول انها "سيدة نساء عالمها" ، و لذلك لا يوجد دليل نصي صريح ان السيدة مريم (ع) هي مثلاً خير النساء جميعاً بعد الزهراء (ع) او بعد السيدة خديجه (ع) !! ،
    و فيما يلي بعض الادله على تفضيل السيدة الصديقة الصغرى زينب الكبرى (ع) على السيدة مريم (ع) بعد ان تبين ان الدليل النصي مفقود في البين :-
    عاملان هما الابرز دوراً و الاهم فاعليةً في تفاضل العباد فيما بينهم ، و هما
    (( الصبر و العلم ))
    ، فهذان العاملان هما اهم وسيلة لرفع الدرجات و تكامل الارواح ، و لذلك ورد ان اكثر الناس بلاءاً هم الانبياء و الاوصياء ثم الامثل فالأمثل ، و قال تعالى «و سيجزي الله الصابرين» ، و ورد عن امير المؤمنين (ع) : {{ ان الله اذا احب عبداً ابتلاه ، فإن صبر اجتباه و ان رضي اصطفاه }} ، فالصبر على المصائب يوصل الى درجة الاجتباء اما الرضا (( و هو اعلى من الصبر )) فيوصل الى درجة الاصطفاء الالهي ،
    و بذلك فإنه كلما ابتلي الانسان اكثر فصبر على بلائه او رضي عنه كلما ارتفع عند الله اكثر و صار حبيباً لله اكثر ، و من هنا نجد ان اهل البيت (ع) و هم سادة الخلق كانوا اكثر الناس بلاءاً حتى ان انبياء الله جميعاً كانوا يتذاكرون بلائاتهم فيبكون و ينتحبون ،
    اما العلم ، فيقول الله تبارك و تعالى في كتابه «يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات» ، و لا يخفى كثرة الروايات الوارده في فضل العلم و العلماء ، و ما لهم من الشأن و الكرامه عند الله جل جلاله ،




    و لقد كانت الصديقة الصغرى الحوراء زينب (ع) ، سيدة الصبر بلا منازع و بطلة ميدان العلم بلا مدافع ! ،
    فلا احد يجهل المصائب العظمى التي صبت على رأس مولاتنا الحوراء العقيله (ع) ، كذلك فإن الحوراء ابنت الحوراء الانسيه (ع) ، لم تقابل المصائب و البلايا التي واجهتها بالصبر .... ، نعم لم تقابلها بالصبر ،
    بل قابلتها بما هو اعظم من الصبر ألآ و هو الرضا و مطلق التسليم بقضاء الله ، حين وقفت على جسد اخيها سيد الشهداء (ع) و قالت (( اللهم تقبل منا هذا القربان )) فكان ذلك منها عين الرضا و التسليم المطلق لما شاء الله ان يراه !! ، و لم يصدر من الحوراء (صلوات الله عليها) منذ المصيبة الاولى التي رأتها و هي استشهاد جدها (ص) الى آخر رمق من حياتها المقدسه ، لم يصدر منها اي ما يوحي بالتبرم و الضجر ، بل العكس تماماً كانت في كل مشهد تقف موقفاً يشير الى اعظم التسليم و اتم الرضا !! ،
    و هنا نسأل هل واجهت السيدة مريم (عليها السلام) ما وجهته السيده الحوراء (ع) ؟؟! ، لا بل هل واجهت نصف ما واجهته الحوراء (ع) !!!؟؟ ، لا و الله لم تبلغ مصائب مريم (ع) نصف ما بلغته مصائب ام المصائب و بلاياها !!،
    و قد ثبت ان الله يبلو عباده و يختبرهم على قدر حبه تعالى لهم (( ان الله اذا احب عبداً ابتلاه )) ، و حين ثبت ان بلاء الحوراء (ع) اكثر و اعظم من بلاء العذراء (ع) ثبت ان الله يحبها اكثر و حب الله بالضرورة مما لا شك فيه يعني الافضليه !! ،
    اما العلم ، فقد قال لها امامها و ابن اخيها السجاد زين العابدين (صلوات الله عليه) المقولة المشهوره {{ يا عمة اسكتي ففي الباقي من الماضي اعتبار ، وانت بحمد الله عالمة غير معلمة ، فهمة غير مفهمة }} . ( بحار الأنوار ،ج 45 /ص 164 ) . و هذا الحديث الوارد عن لسان المعصوم (ع) لا يشير الى سعة علم الحوراء و غزارته فقط !! ،
    بل يشير الى ان لدى الصديقة الحوراء (ع) علماً لدنّي قذف في قلبها و لم تتلقه (ع) من مخلوق ! ، لذلك قال لها (عليه السلام) (( عالمة **غير معلمه** ، فهمة غير *مفهمه** )) ، فعلم الصديقة الحوراء (ع) لم يكن علماً اكتسابياً بواسطة الكتب و العلماء ، بل كان علماً الهياً لدنياً هبةً من الله لها (ع) !! ،
    و لم توصف السيده مريم العذراء(ع) بهذا الوصف ، و لم يذكر انه كان لها علماً كعلم الصديقة الحوراء (ع) ، و انها كانت عالمةً غير معلمه ! ،
    و بهذا فإن الصديقة الحوراء (ع) تفوقت بأهم درجتين في التفاضل و نالتهما بأعلى درجات كمالهما ، فأما في الصبر فقد كانت الراضية المرضيه ، و اما في العلم فقد كانت العالمة ذات العلم الالهي اللدني ،
    و هذا ما لم يتوفر في السيدة مريم و لا السيده آسيه (ع) و لا في كثير من نساء العالمين !! ،




    و الامر الآخر ، هو دور الصديقة الحوراء (ع) في الحفاظ على الاسلام و الدفاع عن دين الله ، فنحن نعلم انه لولا واقعة الطف و استشهاد سيد الشهداء (ع) لما بقي من الاسلام الا اسمه و من القرآن الا رسمه ، ثم ان واقعة الطف لم تكن لتكتمل معالمها و تتم مراسمها لولا المرحلة الاخرى منها ، و هي مرحلة "السبي" ، و قد كانت الصديقة الحوراء (ع) بعد امامها السجاد (ع) ، صاحبة الدور الاعظم في مرحلة السبي ، و لولا ما قامت به الصديقه الحوراء (ع) خلال سبيها ، لما اكتملت مراحل الطف بكل تفاصيلها و لاصبحت ناقصة غير تامه ، و لا يمكن لها بعد ذلك ان تحيي الاسلام لأنها تكون في هذه الحاله ناقصه ، و بما اكملت السيده الصديقه الحوراء (ع) دور اخيها سيد الشهداء (ع) الذي هو امتداد لدور جدهما سيد الخلق محمد (ص) كانت صاحبة الفضل العظيم في بقاء الاسلام و دوامه ، و وصوله الينا خالصاً نظيفاً صحيحا ، و من هنا تتفاصل الحوراء على العذراء (عليهما السلام) ، من نقطتين ،

    النقطة الاولى :
    لم يكن للسيده العذراء مريم (ع) الدور الذي كان للسيدة الحوراء (ع) في نشر دين كل منهما ، لان القرآن و روايات الائمه (ع) و التاريخ و النقولات لم تأتي لنا او تنقل دور السيده مريم (ع) في الدفاع عن دينها بالشكل الذي نقلت فيه دور الحوراء (ع) ، فقد ساهمت الحوراء في نشر دينها "الاسلام" اكثر بكثير من مساهمة العذراء (ع) في نشر دينها ، الدين المسيحي في وقته ، و بالتأكيد فإن الدفاع عن الدين الصواب ( اياً كان الدين ) و التسبب في بقائه و استمراره ، من وسائل المفاضله فيما بين الناس .




    النقطة الثانيه : حتى لو فرصنا انه كان للسيدة مريم (ع) ما كان للسيدة الحوراء (ع) من الدور و الاهميه في نشر الدين الصواب في زمن كل منهما ، فتبقى الافضليه و الاهميه للحوراء (ع) ، لأن الدين الذي حمته الصديقة الحوراء (ع) بوجودها و كيانها كان هو الدين الاعظم عند الله ، و هو الدين الباقي الذي لن يتغير بفرع من فروعه الى يوم القيامه !! ، و لكل امر عظيم شخص عظيم و لكل امر اعظم شخص اعظم ، و لما كان الاسلام هو الاعظم من دين عيسى (ع) و من كل الاديان كانت المحافظة عليه و هي السيده الحوراء (ع) هي الشخص الاعظم !! ،




    كذلك ما ورد في عدة من الاخبار ان انبياء الله ، كالنبي آدم و النبي موسى كليم الله (ع) و هو من انبياء اولي العزم ، انهم تمنوا و دعوا الله ان يجعلهم من "امة محمد -ص-" ، و قد عجب موسى (ع) من قدر امة النبي الاعظم (ع) عند الله ،
    فعن الرضا (ع) عن آبائه (ع) قال : قال رسول الله (ص) : { ان موسى سأل ربه عز و جل قال يا رب احعلني من امة محمد -ص- ، فأوحى الله اليك يا موسى انك لا تصل الى ذلك } ( عيون اخبار الرضا-ع- 200 )
    و غيره من الاخبار التي تشير الى تمني الانبياء ان يكونوا من ضمن امة النبي (ص) ، و بلا شك فإن الصديقة الحوراء (ع) هي من امة رسول الله (ص) ، لا بل من افضل الامة اطلاقاً ! ، و ان كان موسى (ع) ( و هو افضل من مريم -ع- ) ، يتمنى ان يكون من امة النبي (ص) مما يشير الى ان للأفراد العظماء من امة رسول الله (ص) بعض الخواص التي يتميزون بها و يتقدمون بها حتى على كليم الله (ع) بحيث يتمنى ان يكون منهم ، مما يعني ان افراد هذه الامه من امثال السيده الصديقه الحوراء (ع) لديهم بعض الامتيازات و الخصائص التي ليس لموسى (ع) ، اي هم افضل منه من هذه النواحي ، و اذا كانت السيده الحوراء (ع) لها بعض جوانب الافضليه على موسى (ع) بأعتبارها من امة النبي (ص) ، فهي من باب اولىً يكون لها امتيازات و افضليات على السيده مريم (ع) لأن مريم بعد موسى (ع) في الفضل !! ،




    و عن مروان عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول : {{ خلقنا الله من نور عظمته ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النور فيه فكنا نحن خلقنا نورانيين لم يجعل لاحد في مثل الذي خلقنا منه نصيبا وخلق أرواح شيعتنا من أبداننا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ولم يجعل الله لاحد في مثل ذلك الذي خلقهم منه نصيبا الا الأنبياء والمرسلين ... }} ( بصائر الدرجات في فضائل آل محمد (ع) ص 40 ) ، هذا الخبر يشير الى ان الله خلق شيعة محمد و آل محمد (ص) بنفس الطينة التي خلق بها الانبياء و المرسلين (ع) ، مما يشير الى بعض التساوي و التشابه فيما بينهم ، و قطعاً ان الحوراء الصديقه (ع) من شيعة محمد و آل محمد (ص) ، و بموجب هذا الحديث فإن السيدة زينب (ع) تتساوى طينتها الطيبه مع طينة خليل الله ابراهيم (ع) ، مما يشير الى افضليتها (ع) على مريم (ع) بعد ان تساوت في عالم الخليقة طينتها مع انبياء اولي العزم (ع) !! ،




    الانبياء المرسلين و العباد الممتحنين :-
    عن المنخل عن جابر قال قال أبو جعفر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : { ان حديث آل محمد
    صعب مستصعب لا يؤمن به الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان ... }
    ( بصائر الدرجات ص 41 ) .
    هذا الحديث هنا يجعل العباد الممتحنين بمستوى الانبياء المرسلين ، لأن كلاً من تلك الاصناف الثلاثه (( الملك المقرب و النبي المرسل و العبد الممتحن )) ، قد وعى و احتمل حديث آل محمد صلوات الله و سلامه عليهم ، و بذلك فإن العبد الممتحن من هذه الناحيه يفوق النبي الغير مرسل ، لأن من الانبياء مرسل و غير مرسل ! ،
    و لا شك ان الحوراء (ع) من العباد الممتحنين ، و من الذين يحتملون و يعون جيداً حديث آل محمد (ص) ، فهي اذاً في مصافي الانبياء المرسلين ، و هذا ايضاً يوجب تفضيلها على السيده مريم (ع) ! .




    و ارجو ان اكون قد وفقت في سوق الادله على تفضيل مولاتي و سيدتي السيده الصديقه الحوراء زينب (ع) على السيدة مريم العذراء (ع) .

    و الصلاة و السلام على سادة خلقه و خيرته محمد و آل محمد .





    أفـهـل لمــريم مـثل زيـنــب والــدٌ
    ام هل لبنت مزاحم مثل العقيلة اخوةُ ***




    رفع ابن مريم عيسى سالماً و تنــ
    ـاوــلت اجــسـاد اولاد العـقيلة حـربةُ ***




    او انسى للعقيلة صبرا ما وعى
    بمثله القلب و ادعي ان عيني بصيرةُ ***




    و اظنـها حين التجات مريم لنخلة
    كـان لهـا في العـقـيـلة زينبُ اســوةُ ***




    كاد ان يجزع من مريم القلب لكن
    في ذكرى العـقـيلة هانـت محـنةُ ***




    ام المصائب بعد امها بضعة احمــ
    ــد و هي من ابيها عـلي بضعةُ ***




    يا سيدة النسوان ثالثةً بعد امــــك
    الــزهراء فاطم و الكبرى خديجةُ ***

  • #2
    الهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
    اختي الفاضلة بارك الله بجهودك الطيبة
    اختي ان ما تفضلتي به لايخلوا من الصحة ولكن لو رجعنا الى الروايات الواردة عن النبي صلى الله عليه واله نجد في بعضها حصر عقلي لايقبل النقصان او الزيادة من ان النساء الكوامل أربعة لا أكثر فالرواية تقول : كمله من الرجال الكثير ولم يكمل من النساء الا اربع : أسيا بنت مزاحم و مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ..)) وايضا نجد ان القران الكريم يقول في حق مريم (( ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين )) فبهذه الاية يثبت العصمة لهذه المرأة الطاهرة ومن الواضح ان المعصومة افضل من غير المعصومة ،
    اما دليلك الذي اسقتية من انها عالمة وصابرة فكذلك هذا ثابت لمريم ايضا ، فتأمل
    وبعد هذا نقول ان فضل زينب عليها السلام لايشك فيه احد بل يكفيها انها بنت أمير المؤمنين عليه السلام وبنت فاطمة الزهراء واخت الحسن والحسين عليهم افصل الصلاة والسلام جميعا ..

    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
    {
    من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم ، و صلى الله على محمد و آله الطاهرين ،
      المشرف الكريم ( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ) أسعدني كثيراً كثيراً ردكم و تفاعلكم معي ، وفقكم الله لكل خير بحق محمد و آل محمد (ص) ،
      و اسمحوا لي بإدلاء رأي :
      أما بالنسبة للحديث ( و لم يكمل من النساء الا اربع ) فهو حديث "عامي" السند جاء من طرق العامه و ليس من طرقنا ، فلا حجية في سنده ، كما ان متنه يكاد ان يكون غير مقبول ، فهل من المعقول ان الكمال للنساء اقتصر على هؤلاء الاربعه صلوات الله عليهن ؟!! ، فهل الام التي حملت ببطنها مثل رسول الله او امير المؤمنين او اي احد من الائمه التسعه (ع) ليست كامله ؟؟! ، و كذلك هل السيده زينب ليست كامله او السيده فاطمه المعصومه عليهما السلام و غيرهما ؟ ،
      كما ان جعل السيدة العظمى الزهراء صلى الله عليها و مقارنتها بالنساء الثلاثه عليهن السلام ايضاً غير مقبول ، فهن و ان كن جميعاً فاضلات و من سيدات اهل الجنه ، الا انه لا يقاس او يقرن او يساوى بالزهراء احد سوى ابيها و بعلها و بنيها المعصومين ! ،

      و هذا حديث عن السيدة فاطمه بنت اسد تفضل فيه نفسها على آسيه و مريم : فعن ابن شاذان قال حدثني إبراهيم بن علي، بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه صلوات الله عليهم في حديثه عن كيفية ولادة امير المتمنين (ع) ( و بعد ان خرجت فاطمه بنت اسد من الكعبه ) قال : {
      ثم قالت ( اي فاطمه بنت اسد -ع- ) : معاشر الناس، إن الله عز و جل اختارني من خلقه، و فضلني على المختارات ممن مضى قبلي، و قد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطراراً، و مريم بنت عمران حيث اختارها الله، و يسر عليها ولادة عيسى، فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتى تساقط عليها رطباً جنياً، و إن الله تعالى اختارني و فضلني عليهما، و على كل من مضى قبلي من نساء العالمين، لأني ولدت في بيته العتيق، و بقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة و أوراقها، فلما أردت أن أخرج و ولدي على يدي هتف بي هاتف و قال يا فاطمة، سميه علياً، فأنا العلي الأعلى، و إني خلقته من قدرتي، و عز جلالي، و قسط عدلي، و اشتققت اسمه من اسمي، و أدبته بأدبي، و فوضت إليه أمري، و وقفته على غامض علمي، و ولد في بيتي، و هو أول من يؤذن فوق بيتي، و يكسر الأصنام و يرميها على وجهها، و يعظمني و يمجدني و يهللني، و هو الإمام بعد حبيبي و نبيي و خيرتي من خلقي محمد رسولي، و وصيه، فطوبى لمن أحبه و نصره، و الويل لمن عصاه و خذله و جحد حقه ... } ( كتاب الأمالي للشيخ الطوسي - ص 707 ) .
      و الحديث يرويه الامام المعصوم و لو كانت السيده فاطمه (ع) غير مصيبه في تفضيل نفسها على السيدتين لنفى الامام ذلك و علق عليه ، و حين سكت الامام ثبت صحة كلام السيده فاطمه (ع)، و هذا الحديث يدل على عدم ضرورة كون النساء الثلاثه ( خديجه و مريم و اسيه عليهن السلام ) هن افضل النسا من الاولين و الاخرين بعد الزهراء و ان لا مراة تفوقهن ! ،
      اما بالنسبة للعصمه فكلامكم صحيح جداً ، و لا تفضل الغير معصومه على المعصومه ، لكن السيده زينب بلا شك هي معصومه و انها حائزة على بعض مراتب العصمه و الا لما وصفها الامام السجاد (ع) بالـ "عالمه غير المعلمه" فالعلم اللدني لا يفيظه الله الا على الكاملين التامين في درجات ايمانهم ،
      و الصبر و العلم و ان كان متحققاً في مريم (ع) لكنه تحقق في زينب (ع) بدرجات اعلى ، و يكفيها زينب انها شاهدت مآسي الطف كلها بعينها ، تلك الماسي التي بكاها الامام السجاد (ع) خمساً و عشرين عاما ! ، و اما العلم اللدني فلا وجود لدليل انه تحقق في السيده مريم (ع) و افضل الجهاد الذي قامت به السيده زينب (ع) « افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر » لم ينقل التاريخ قيام السيده مريم به !
      و كما تفضلتم مشرفنا الجليل لا احد يشك ابدا في فضل السيده زينب ، ففضلها اوضح من الشمس في رائعة النهار و من النار على المنار ، و لكن في خاطري بعض الادلة على تفضيلها على مريم و الله هو الاعلم .

      و الشكر كل الشكر ثانيةً لكم .

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الظاهر من الاخت تدعي شيء لم يقل به احد قبلها اختي هذا المقارنة لو كانت بين فاطمة عليها السلام ومريم عليها السلام لقلنا ان فاطمة هي افضل من مريم ، وهذا لا ينكره الا مكابر !!
        اما دعواك بأن زينب افضل من مريم لم يقل به أحد قط ، باعتبار ان مريم عليها السلام معصومة من الله تعالى (( يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) والمعصوم باتفاق اهل العلم افضل من غير المعصوم واما زينب عليها السلام فهي ليست بمعصومة بالعصمة الخاصة مثل مريم عليه السلام ،
        ثم ان هناك روايات تشير الى ماذكرنا من ان هناك اربع نساء هنَّ فاضلات جليلات كما هو موجود في بحار الانوار :

        قال رسول الله صلى
        الله عليه واله وسلم: خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وابنة مزاحم امرأة فرعون،
        وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد...بحار الانوارص29ص345



        عن ابن عباس قال: خط رسول الله صلى الله عليه

        وآله أربع خطط في الارض وقال: أتدرون ما هذا ؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال رسول
        الله صلى الله عليه وآله: أفضل نساء الجنة أربع: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد
        - صلى الله عليه وآله - ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.[1]
        وايضا في حديث اخر
        عن النبي صلى الله عليه وآله قال: حسبك من نساء
        العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم
        امرأة فرعون.[2]
        وبعد هذا نقول : ان مسألة الصبر والعلم نعم كانت مريم عالمة وصابرة وقد تحملت ما تحملت من المعاناة حتى اتهموها بشرفها وقد عانت الامرين في ذلك فاختارها الله لشي عظيم جدا ومريم من النساء اللواتي يوحى لهن بل بعظهم كما عن اهل العامة جعلوها من الانبياء ، وان لم نقول بذلك نحن ، !
        لكن من جهة الفضل بينها وبين زينب عليها السلام فمريم افضل من زينب عليهما السلام ، لماذا لان مريم معصومة وزينب ليست بمعصومة ...



        [1] - ج29 ص345

        [2] - ج16ص2
        التعديل الأخير تم بواسطة خالد الاسدي ; الساعة 11-04-2014, 02:50 PM. سبب آخر:
        قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
        {
        من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }

        تعليق


        • #5
          الأخ الفاضل الأسدي ... نعم ربما لم يقل احد بتفضيل السيدة المقدسه زينب عليها السبتم على السيدة مريم عليها السلام ، و لكن ها هي السيدة فاطمه بنت أسد ام امير المؤمنين و كافلة سيد الخلق محمد صلى الله عليه و آله قد فضلت نفسها على آسيه و مريم عليهما السلام ... و لا تقاس فاطمة الزهراء صلى الله عليها لا بمريم و لا بأي مخلوق ، فهي علة الخلق و بمحبتها بنئ الانبياء و بالاقرار بفضلها نالت مريم عليها السلام الفضل و الرفعه ...
          و اعتذر كثيـــــــــراً اخوك و ليس اختك ... و اطلب الإذن للخروج .

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله
            وانا اعتذر اخي العزيز

            ولكن كما قلنا ان فاطمة بنت اسد ليست افضل من مريم لأن مريم معصومة والمعصوم افضل من غير المعصوم وهذا الرواية لاتقف بشيء امام القران الكريم والروايات الصحيحة التي تفضل مريم على بقية النساء ما عدا فاطمة الزهراء عليها السلام
            قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
            {
            من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }

            تعليق

            يعمل...
            X