ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)/الجزء الأول
لجميع المسلمين لا للشيعة فقط
وفي عاشوراء ترتبط قضية الحسين –عليهالسلام –وكربلاء الحسين وثورة الحسين –عليه السلام –بالشيعة , حتى لكأن ثورة الإمام الحسين –عليه السلام – لم تكن إلا من أجل الشيعة فقط , وأن جماهير المسلمين لا دخل لهم بهذه القضية من قريب أو بعيد , وهذه هي الطامة الكبرى التي نجح الأمويون وأتباعهم في ترسيخها في نفوس المسلمين فكأن يزيد بن معاوية لم يبسط جبروته وقهره وظلمه إلا على الشيعة فقط من دون بقية المسلمين , وأن محاولات التجهيل والتأويل والتحجيم لم تكن لتطال كل المسلمين , وجميع مبادئ الإسلام وأصول الرسالة الإسلامية , وإنما طالت الشيعة فقط ومذهبهم ورسالتهم ومصالحهم .
وأقول : ليست القضية في الحقيقة كذلك , وإنما كانت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام ) من أجل جميع المسلمين , لحفظ رسالة الإسلام وتعاليمه , وإحياء دين محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – الذي أصبح عرضة للطمس والدفن . لقد كان الإمام الحسين –عليه السلام – إماماً لجميع المسلمين بنص رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم – في الحسن والحسين – عليهم السلام - :[ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا ] .
لكن الذي جرى على طول التاريخالإسلامي , أن الشيعة فقط من بين هؤلاء المسلمين , هم الذين فهموا هذا الموقف حقالفهم , ووعوا القضية تمام الوعي , ولولا اهتمام الشيعة المتواصل بهذه الثورةالحسينية , ولولا إصرارهم عبر جميع العصور على إقامة مجالس عاشوراء لإحياء ذكرىهذه الثورة الكربلائية المقدسة ,لاندرس اسم الحسين (عليه السلام) ولم يسمع شيء عن أحداث كربلاء المفجعة , ولأندرست بذلك تعاليم الإسلام ورسالته , وانطمست مفاهيم القرآن الكريم وآياته , ولم يبق منها إلا الاسم والرسم , ولم يعد هناك أي حرج عند المسلمين , من اعتبار يزيد الفاسق الفاجر أميراً للمؤمنين , وخليفة لرسول ربالعالمين وخامس أو سادس الخلفاء الراشدين , الهادين المهديين في أعين جماهيرالمسلمين , كما فعل ذلك بعض السلف والمعاصرين
وربما يكون من المفيد أن نتساءل عن موقف المسلمين الأوائل الذين عاصروا الحكم الأموي من يزيد وحكمه , ومن الثورةالحسينية , ومن الإمام الحسين –عليه السلام - , ومن الأحداث المفجعة التي جرت في الكوفة وكربلاء والظلم والقهر اللذين حلا بالمسلمين بعد ذلك , عندما امتد بطش يزيد إلى المدينة المنورة ثم إلى مكة المكرمة , حيث أباح يزيد لجيشه مدينة الرسول الأكرم – صلى الله عليه وآله وسلم - ثلاثة أيام بلياليها , يعتدون على الأعراض ويسفكون الدماء ويزهقون الأرواح , وينهبون البيوت والأموال , حتى سالت شوارع المدينة أنهاراً من الدم , وحتى لم يعد رجل في المدينة يملك بعد ذلك أن يضمن لمن يخطب ابنته أن تكون بكراً ويصرح بذلك تصريحاً واضحاً لا تلميحاً مبهماً , وهم أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم - ,والرعيل الأول من المسلمين , وحتى طلب قائد جيش يزيد من أهل المدينة أن يبايعواعلى أنهم خول , أي عبيد مسترقون ليزيد فانظروا كيف دارت الأيام ليصبح فاتحوا مكةالأحرار عبيداً مسترقين للطلقاء وأبناء الطلقاء من أهل مكة المفتوحة ! .
وكتب مسلم بن عقبة قائد معركة الحرة هذه إلى أميره يزيد بن معاوية يصفله علنا مجازره ومخازيه في المدينة المنورة : ( فأدخلنا الخيل عليهم حينما ارتفع النهار , فما صليت الظهر .. إلا في مسجدهم , بعد القتل الذريع والانتهاب العظيم ,وأوقعنا بهم السيوف وقتلنا من أشرف لنا منهم , واتبعنا مدبرهم , وأجهزنا على جريحهم , وانتهبناها ثلاثا كما قال أمير المؤمنين –عليه السلام - , ذلك أن مسلم بن عقبة إنما نفذ في أهل المدينة المنورة وصية أميره يزيد بحذافيرها , فأي صلاةٍ تلك التي صلوها بعد كل تلك المجازر والمخازي ؟!.
ونجد أنفسنا مضطرين بعد هذا الاستطرادالطويل , للعودة إلى ما كنا سنخوض فيه الإجابة عن السؤال المتكرر : من هو الحسين –عليه السلام - ؟ , ذلك أن يزيد وأتباعه ومن والاهم و أشاعوا في طول البلاد وعرضها, أن الحسين – عليه السلام - , وجماعته خارجون عن الدين , وعلى إمام المسلمين ,أنه إنما حاربهم وقتلهم ردعاً لهم عن غيهم , وجزاء وفاقاً على خروجهم , وقطعاً للفتنة وحفظاً للإسلام والمسلمين .
لجميع المسلمين لا للشيعة فقط
وفي عاشوراء ترتبط قضية الحسين –عليهالسلام –وكربلاء الحسين وثورة الحسين –عليه السلام –بالشيعة , حتى لكأن ثورة الإمام الحسين –عليه السلام – لم تكن إلا من أجل الشيعة فقط , وأن جماهير المسلمين لا دخل لهم بهذه القضية من قريب أو بعيد , وهذه هي الطامة الكبرى التي نجح الأمويون وأتباعهم في ترسيخها في نفوس المسلمين فكأن يزيد بن معاوية لم يبسط جبروته وقهره وظلمه إلا على الشيعة فقط من دون بقية المسلمين , وأن محاولات التجهيل والتأويل والتحجيم لم تكن لتطال كل المسلمين , وجميع مبادئ الإسلام وأصول الرسالة الإسلامية , وإنما طالت الشيعة فقط ومذهبهم ورسالتهم ومصالحهم .
وأقول : ليست القضية في الحقيقة كذلك , وإنما كانت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام ) من أجل جميع المسلمين , لحفظ رسالة الإسلام وتعاليمه , وإحياء دين محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – الذي أصبح عرضة للطمس والدفن . لقد كان الإمام الحسين –عليه السلام – إماماً لجميع المسلمين بنص رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم – في الحسن والحسين – عليهم السلام - :[ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا ] .
لكن الذي جرى على طول التاريخالإسلامي , أن الشيعة فقط من بين هؤلاء المسلمين , هم الذين فهموا هذا الموقف حقالفهم , ووعوا القضية تمام الوعي , ولولا اهتمام الشيعة المتواصل بهذه الثورةالحسينية , ولولا إصرارهم عبر جميع العصور على إقامة مجالس عاشوراء لإحياء ذكرىهذه الثورة الكربلائية المقدسة ,لاندرس اسم الحسين (عليه السلام) ولم يسمع شيء عن أحداث كربلاء المفجعة , ولأندرست بذلك تعاليم الإسلام ورسالته , وانطمست مفاهيم القرآن الكريم وآياته , ولم يبق منها إلا الاسم والرسم , ولم يعد هناك أي حرج عند المسلمين , من اعتبار يزيد الفاسق الفاجر أميراً للمؤمنين , وخليفة لرسول ربالعالمين وخامس أو سادس الخلفاء الراشدين , الهادين المهديين في أعين جماهيرالمسلمين , كما فعل ذلك بعض السلف والمعاصرين
وربما يكون من المفيد أن نتساءل عن موقف المسلمين الأوائل الذين عاصروا الحكم الأموي من يزيد وحكمه , ومن الثورةالحسينية , ومن الإمام الحسين –عليه السلام - , ومن الأحداث المفجعة التي جرت في الكوفة وكربلاء والظلم والقهر اللذين حلا بالمسلمين بعد ذلك , عندما امتد بطش يزيد إلى المدينة المنورة ثم إلى مكة المكرمة , حيث أباح يزيد لجيشه مدينة الرسول الأكرم – صلى الله عليه وآله وسلم - ثلاثة أيام بلياليها , يعتدون على الأعراض ويسفكون الدماء ويزهقون الأرواح , وينهبون البيوت والأموال , حتى سالت شوارع المدينة أنهاراً من الدم , وحتى لم يعد رجل في المدينة يملك بعد ذلك أن يضمن لمن يخطب ابنته أن تكون بكراً ويصرح بذلك تصريحاً واضحاً لا تلميحاً مبهماً , وهم أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم - ,والرعيل الأول من المسلمين , وحتى طلب قائد جيش يزيد من أهل المدينة أن يبايعواعلى أنهم خول , أي عبيد مسترقون ليزيد فانظروا كيف دارت الأيام ليصبح فاتحوا مكةالأحرار عبيداً مسترقين للطلقاء وأبناء الطلقاء من أهل مكة المفتوحة ! .
وكتب مسلم بن عقبة قائد معركة الحرة هذه إلى أميره يزيد بن معاوية يصفله علنا مجازره ومخازيه في المدينة المنورة : ( فأدخلنا الخيل عليهم حينما ارتفع النهار , فما صليت الظهر .. إلا في مسجدهم , بعد القتل الذريع والانتهاب العظيم ,وأوقعنا بهم السيوف وقتلنا من أشرف لنا منهم , واتبعنا مدبرهم , وأجهزنا على جريحهم , وانتهبناها ثلاثا كما قال أمير المؤمنين –عليه السلام - , ذلك أن مسلم بن عقبة إنما نفذ في أهل المدينة المنورة وصية أميره يزيد بحذافيرها , فأي صلاةٍ تلك التي صلوها بعد كل تلك المجازر والمخازي ؟!.
ونجد أنفسنا مضطرين بعد هذا الاستطرادالطويل , للعودة إلى ما كنا سنخوض فيه الإجابة عن السؤال المتكرر : من هو الحسين –عليه السلام - ؟ , ذلك أن يزيد وأتباعه ومن والاهم و أشاعوا في طول البلاد وعرضها, أن الحسين – عليه السلام - , وجماعته خارجون عن الدين , وعلى إمام المسلمين ,أنه إنما حاربهم وقتلهم ردعاً لهم عن غيهم , وجزاء وفاقاً على خروجهم , وقطعاً للفتنة وحفظاً للإسلام والمسلمين .
تعليق