ثورةالإمام الحسين ( عليه السلام ) /الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الموقف السلبي المتجاهل لثورة الإمام الحسين(عليه السلام):
يأخذني العجب من الموقف السلبي الموحد من معظم جماهير المسلمين عبر التاريخ وحتى عصرنا الراهن حيال الثورة الحسينية !.
ذلك الموقف أو ربما الجاهل بتعبير أصح , والذي يمثل غفلة هذه الجماهير أمام الهجمةالجاهلية الشرسة على الرسالة الإسلامية . تلك الهجمة التي بدأها الأمويون الطلقاءوأبناء الطلقاء , في عصرٍ مبكرٍ جداً من تاريخ الإسلام ,بهدف تحجيم تلك الرسالةالربانية العالمية , وتفريغها من مضمونها الحقيقي , إخضاعها من جديد للفكر الجاهلي والمصالح الجاهلية , التي ثارت هذه الرسالة عليها وحطمتها وجعلتها أيدي سبأ .
يأخذني العجب من ذلك الموقف , لأن الثورة الحسينية هي الإفراز الطبيعي لتلك الرسالةالربانية العالمية , ضد تلك الردة الخطيرة عن الإسلام باسم الإسلام , ولأنها تمثل كذلك المصالح الحقيقية المشروعة لجماهيرالمسلمين , تلك المصالح التي جاء بها الإسلام , وثبتها القرآن الكريم , وفوق ذلك وقبل ذلك , فإن الثورة الحسينية تمثل الهدف الأساسي الذي جاء به رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم), وبثه القرآن الكريم في المجتمع الإسلامي الوليد, ألا وهوالعلاقة الفريدة المتميزة بين الخالق والمخلوق , تلك العلاقة القائمة على التعبدلله بالتوحيد , والإقرار له بالربوبية المطلقة , وإفراده سبحانه وتعالى بحق التشريع والتوجيه , والإذعان التام والتسليم –دون أي حرج – له عز وجل بالحاكميةالمطلقة في شؤون العباد والبلاد , في الدنيا والآخرة ( فلاَ وَرَبّك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) .
لكن الردة الأموية لم تكن تريد لهذه العلاقة الفريدة المتميزة أن تستقر ولا أن تستمر ,لأن من طبيعتها أن تحد من سلطة الطغاة المتجبرين في الأرض بغير الحق , وتقف حاجزاًكبيراً وسداً منيعاً أمام تسلطهم وطغيانهم .
السؤال عن ماهية الثورة الحسينية لا يزال يسألني بين الحين والآخر سائل عن ماهية هذه الثورة الحسينية , وغالباً ما يبدأ السائل بالاستفهام عن الحسين –عليه السلام - :من هو ؟ على من ثار ولماذا ؟ وما مضمون ثورته ؟!
ورغم أن الذين يسألون هم على الأقل –ومن حيث المبدأ – أفضل حالاً من الذين لا يسألون ولا يريدون أن يسألوا , بل ويتنكرون للسؤال أصلاً , ويتهربون من الاستماع للجواب ,لأن السؤال يوحي بالتفكير في أصل الموضوع , ويوفر الرغبة في الاطلاع على بعض ملابساته , لكن العجيب والغريب حقا ً أن من يسأل يريد أن يسمع جواباً جاهزاً مختصراًبل شديد الاختصار , لأنه لا وقت لديه للمزيد , أو ليس لديه الاستعداد لسماع المزيدلإنه لا يريد أن يضحي بشئ من وقته ليعرف شيئاً يسيراً عمن ضحى بنفسه وأهل بيته وأصحابه , ولم يدخر وسعاً ولا جهداً من أجل الحفاظ على عقائد المسلمين وشريعتهم ومصالحهم , والوقوف في وجه هذه الردة الخطرة , والهجمة الاموية الشرسةعلى الإسلام والمسلمين .
إنه لا يريد جواباً مفصلاً , ولا يريد أن يقرأ كتاباً ولا فصلاً من كتاب حول الموضوع ,والأنكى من هذا أنه لا يبدو انه سيقتنع من الجواب , أو لا يفهمه على الشكل السليم, ولذلك يتكرر سؤاله كلما تجددت مناسبة عاشوراء أو جرى الحديث عن حسين كربلاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الموقف السلبي المتجاهل لثورة الإمام الحسين(عليه السلام):
يأخذني العجب من الموقف السلبي الموحد من معظم جماهير المسلمين عبر التاريخ وحتى عصرنا الراهن حيال الثورة الحسينية !.
ذلك الموقف أو ربما الجاهل بتعبير أصح , والذي يمثل غفلة هذه الجماهير أمام الهجمةالجاهلية الشرسة على الرسالة الإسلامية . تلك الهجمة التي بدأها الأمويون الطلقاءوأبناء الطلقاء , في عصرٍ مبكرٍ جداً من تاريخ الإسلام ,بهدف تحجيم تلك الرسالةالربانية العالمية , وتفريغها من مضمونها الحقيقي , إخضاعها من جديد للفكر الجاهلي والمصالح الجاهلية , التي ثارت هذه الرسالة عليها وحطمتها وجعلتها أيدي سبأ .
يأخذني العجب من ذلك الموقف , لأن الثورة الحسينية هي الإفراز الطبيعي لتلك الرسالةالربانية العالمية , ضد تلك الردة الخطيرة عن الإسلام باسم الإسلام , ولأنها تمثل كذلك المصالح الحقيقية المشروعة لجماهيرالمسلمين , تلك المصالح التي جاء بها الإسلام , وثبتها القرآن الكريم , وفوق ذلك وقبل ذلك , فإن الثورة الحسينية تمثل الهدف الأساسي الذي جاء به رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم), وبثه القرآن الكريم في المجتمع الإسلامي الوليد, ألا وهوالعلاقة الفريدة المتميزة بين الخالق والمخلوق , تلك العلاقة القائمة على التعبدلله بالتوحيد , والإقرار له بالربوبية المطلقة , وإفراده سبحانه وتعالى بحق التشريع والتوجيه , والإذعان التام والتسليم –دون أي حرج – له عز وجل بالحاكميةالمطلقة في شؤون العباد والبلاد , في الدنيا والآخرة ( فلاَ وَرَبّك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) .
لكن الردة الأموية لم تكن تريد لهذه العلاقة الفريدة المتميزة أن تستقر ولا أن تستمر ,لأن من طبيعتها أن تحد من سلطة الطغاة المتجبرين في الأرض بغير الحق , وتقف حاجزاًكبيراً وسداً منيعاً أمام تسلطهم وطغيانهم .
السؤال عن ماهية الثورة الحسينية لا يزال يسألني بين الحين والآخر سائل عن ماهية هذه الثورة الحسينية , وغالباً ما يبدأ السائل بالاستفهام عن الحسين –عليه السلام - :من هو ؟ على من ثار ولماذا ؟ وما مضمون ثورته ؟!
ورغم أن الذين يسألون هم على الأقل –ومن حيث المبدأ – أفضل حالاً من الذين لا يسألون ولا يريدون أن يسألوا , بل ويتنكرون للسؤال أصلاً , ويتهربون من الاستماع للجواب ,لأن السؤال يوحي بالتفكير في أصل الموضوع , ويوفر الرغبة في الاطلاع على بعض ملابساته , لكن العجيب والغريب حقا ً أن من يسأل يريد أن يسمع جواباً جاهزاً مختصراًبل شديد الاختصار , لأنه لا وقت لديه للمزيد , أو ليس لديه الاستعداد لسماع المزيدلإنه لا يريد أن يضحي بشئ من وقته ليعرف شيئاً يسيراً عمن ضحى بنفسه وأهل بيته وأصحابه , ولم يدخر وسعاً ولا جهداً من أجل الحفاظ على عقائد المسلمين وشريعتهم ومصالحهم , والوقوف في وجه هذه الردة الخطرة , والهجمة الاموية الشرسةعلى الإسلام والمسلمين .
إنه لا يريد جواباً مفصلاً , ولا يريد أن يقرأ كتاباً ولا فصلاً من كتاب حول الموضوع ,والأنكى من هذا أنه لا يبدو انه سيقتنع من الجواب , أو لا يفهمه على الشكل السليم, ولذلك يتكرر سؤاله كلما تجددت مناسبة عاشوراء أو جرى الحديث عن حسين كربلاء.
تعليق