بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل ِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم
كظم الغيظ
اللهم صلّ ِ على محمد وآله وحلّني بحلية الصالحين وألبسني زينة المتقين في.. كظم الغيظ
يعتبر كظم الغيظ زينة المتقين كما يصرّح السجاد عليه السلام في هذا الدعاء الشريف، ومعناه كما ذكر أهل اللغة: تجرّع الغيظ واحتمال سببه والصبر عليه حينما يكون قادراً على امضائه فيحبسه والكظيم: الحابس غيظه والفرق بينه وبين الصبر: إن الكظم فيما يقدر على الانتقام، والصبر فيما لا يقدر عليه كنزول البلاء والمصيبة كما أفاد بعضهم، وقد مدحه اللَّه
تعالى في كتابه المجيد قال سبحانه:
»والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس واللَّه يحب المحسنين«
وتواترت الأخبار على شرافته وعظم أجره.
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم :
»من أحب السبل إلى اللَّه تعالى جرعتان: جرعة غيظ يردها بحلم، وجرعة مصيبة يردها بصبر«
وقال مولى الساجدين عليه السلام :
»وما تجرعت جرعة أحب إليّ من جرعة غيظ لا أكافي بها صاحبها«
ويقول أحد الرواة: »
جعلت جارية لعلي بن الحسين عليه السلام تسكب الماء عليه وهو يتوضأ للصلاة، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه فرفع علي بن الحسين عليه السلام رأسه إليها فقالت الجارية: إن اللَّه عزّ وجلّ يقول: والكاظمين الغيظ فقال لها: قد كظمت غيظي، قالت: والعافين عن الناس، قال: قد عفى اللَّه عنك، قالت: واللَّه يحب المحسنين قال: اذهبي فأنت حرة«
ب كظم الغيظ ثمرة الحلم:
كثيراً ما يواجه الإنسان في الدنيا بلاءات ويكون بعضها متمثلاً في الإساءة إليه والتعدي عليه جراء علاقته بمن لا يحسن أن تكون معهم علاقة حيث أخطأ في الاختيار وانتقاء الأصدقاء، أو مع إخوانه الذين ينبغي معاشرتهم كأعوان وأحبة في طريق الهدى غير أنهم كما هو غير معصومين عن الخطأ، فيتعرض في بعض الأحيان إلى أذية معينة من أحدهم سرعان ما
تودي به إلى الخروج عن الآداب في الخطاب والمعاملة نتيجة سيطرة الغضب على موقفه وعدم التحلم والتحمل وكظم الغيظ مع أن المطلوب منه في حالة من هذا القبيل سيما وأن المخطى ء ربما يكون لأول مرة وعلّه عن غير قصد هو أن يحلم عن توبيخه أو تعنيفه أو ردّ الصاع صاعين ولا يتحقق هذا المطلوب ما لم يكن هذا الإنسان متحلياً بفضيلة الحلم التي تثمر كظم الغيظ وتمنعه وتردّه عن مواجهة الموقف غير المرضي بمثله وعن اعتماد المقابلة بالشكل السلبي، فالسلاح الرادع للنفس عن التمادي والانفعال المؤدي لمخالفة الخلق الكريم هو الحلم وبهذا يتبين ما له من دور هام في رفعة الإنسان.
يقول رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم :
»ابتغوا الرفعة عند اللَّه، قالوا: وما هي يا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قال: تصل من قطعك، وتعطي من حرمك وتحلم عمن ظلمك أو جهل عليك«
وعن أمير المؤمنين عليه السلام :
»الكظم ثمرة الحلم أفضل الناس من كظم غيظه وحلم عن قدرة
طوبى لمن كظم غيظه ولم يطلقه وعصى إمرة نفسه فلم تهلكه«
ج من نتائج كظم الغيظ:
نستعرض بعض النتائج المترتبة على الكظم كما جاءت على لسان أهل البيت عليهم السلام بما فيها من الخير في الدارين:
1 عزّ الدنيا والآخرة:
يقول الصادق عليه السلام :
»ما من عبد كظم غيظاً إلا زاده اللَّه عزاً في الدنيا والآخرة«
2 رضا اللَّه تعالى:
في الحديث:
»من كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه أملأ اللَّه قلبه يوم القيامة رضاه«
3 الأمن والإيمان:
يقول الباقر عليه السلام :
»من كظم غيظاً وهو يقدر على امضائه حشا اللَّه قلبه أمناً وإيماناً يوم القيامة«
4 أجر الشهيد:
عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
»ومن كظم غيظاً وهو يقدر على انفاذه وحلم عنه أعطاه اللَّه أجر شهيد«
5 الجنة والشفاعة:
عن الصادق عليه السلام :
»ثلاث من كن فيه استكمل خصال الإيمان: من صبر على الظلم وكظم غيظه واحتسب، وعفا وغفر، كان ممن يدخله اللَّه عزّ وجلّ الجنة بغير حساب ويشفّعه في مثل ربيعة ومضر«
6 مرافقة الأنبياء:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم :
»ثلاثة يرزقون مرافقة الأنبياء: رجل يدفع إليه قاتل وليّه ليقتله فعفى عنه، ورجل عنده أمانة لو يشاء لخانها فيردها إلى من ائتمنه عليها، ورجل كظم غيظه عن أخيه ابتغاء وجه اللَّه«
7 الفوز بالسلامة:
عن سلمان الفارسي (ره) قال:
»من كظم غيظه سلم ومن لم يكظمه ندم«
8 غرف في أعلى الجنة:
يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
»في ليلة المعراج رأيت غرفاً في أعلى الجنة فقلت: لمن هي؟ قال: للكاظمين الغيظ، وللعافين عن الناس وللمحسنين«
9 موت الأضغان:
عن أمير المؤمنين عليه السلام :
»الكاظم من أمات أضغانه«
10 تخيُّر الحور العين:
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
»من كظم غيظاً وهو يقدر أن ينفذه دعاه اللَّه على رؤوس الخلائق يخيّره في أي الحور شاء.
اللهم صل ِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم
كظم الغيظ
اللهم صلّ ِ على محمد وآله وحلّني بحلية الصالحين وألبسني زينة المتقين في.. كظم الغيظ
يعتبر كظم الغيظ زينة المتقين كما يصرّح السجاد عليه السلام في هذا الدعاء الشريف، ومعناه كما ذكر أهل اللغة: تجرّع الغيظ واحتمال سببه والصبر عليه حينما يكون قادراً على امضائه فيحبسه والكظيم: الحابس غيظه والفرق بينه وبين الصبر: إن الكظم فيما يقدر على الانتقام، والصبر فيما لا يقدر عليه كنزول البلاء والمصيبة كما أفاد بعضهم، وقد مدحه اللَّه
تعالى في كتابه المجيد قال سبحانه:
»والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس واللَّه يحب المحسنين«
وتواترت الأخبار على شرافته وعظم أجره.
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم :
»من أحب السبل إلى اللَّه تعالى جرعتان: جرعة غيظ يردها بحلم، وجرعة مصيبة يردها بصبر«
وقال مولى الساجدين عليه السلام :
»وما تجرعت جرعة أحب إليّ من جرعة غيظ لا أكافي بها صاحبها«
ويقول أحد الرواة: »
جعلت جارية لعلي بن الحسين عليه السلام تسكب الماء عليه وهو يتوضأ للصلاة، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه فرفع علي بن الحسين عليه السلام رأسه إليها فقالت الجارية: إن اللَّه عزّ وجلّ يقول: والكاظمين الغيظ فقال لها: قد كظمت غيظي، قالت: والعافين عن الناس، قال: قد عفى اللَّه عنك، قالت: واللَّه يحب المحسنين قال: اذهبي فأنت حرة«
ب كظم الغيظ ثمرة الحلم:
كثيراً ما يواجه الإنسان في الدنيا بلاءات ويكون بعضها متمثلاً في الإساءة إليه والتعدي عليه جراء علاقته بمن لا يحسن أن تكون معهم علاقة حيث أخطأ في الاختيار وانتقاء الأصدقاء، أو مع إخوانه الذين ينبغي معاشرتهم كأعوان وأحبة في طريق الهدى غير أنهم كما هو غير معصومين عن الخطأ، فيتعرض في بعض الأحيان إلى أذية معينة من أحدهم سرعان ما
تودي به إلى الخروج عن الآداب في الخطاب والمعاملة نتيجة سيطرة الغضب على موقفه وعدم التحلم والتحمل وكظم الغيظ مع أن المطلوب منه في حالة من هذا القبيل سيما وأن المخطى ء ربما يكون لأول مرة وعلّه عن غير قصد هو أن يحلم عن توبيخه أو تعنيفه أو ردّ الصاع صاعين ولا يتحقق هذا المطلوب ما لم يكن هذا الإنسان متحلياً بفضيلة الحلم التي تثمر كظم الغيظ وتمنعه وتردّه عن مواجهة الموقف غير المرضي بمثله وعن اعتماد المقابلة بالشكل السلبي، فالسلاح الرادع للنفس عن التمادي والانفعال المؤدي لمخالفة الخلق الكريم هو الحلم وبهذا يتبين ما له من دور هام في رفعة الإنسان.
يقول رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم :
»ابتغوا الرفعة عند اللَّه، قالوا: وما هي يا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قال: تصل من قطعك، وتعطي من حرمك وتحلم عمن ظلمك أو جهل عليك«
وعن أمير المؤمنين عليه السلام :
»الكظم ثمرة الحلم أفضل الناس من كظم غيظه وحلم عن قدرة
طوبى لمن كظم غيظه ولم يطلقه وعصى إمرة نفسه فلم تهلكه«
ج من نتائج كظم الغيظ:
نستعرض بعض النتائج المترتبة على الكظم كما جاءت على لسان أهل البيت عليهم السلام بما فيها من الخير في الدارين:
1 عزّ الدنيا والآخرة:
يقول الصادق عليه السلام :
»ما من عبد كظم غيظاً إلا زاده اللَّه عزاً في الدنيا والآخرة«
2 رضا اللَّه تعالى:
في الحديث:
»من كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه أملأ اللَّه قلبه يوم القيامة رضاه«
3 الأمن والإيمان:
يقول الباقر عليه السلام :
»من كظم غيظاً وهو يقدر على امضائه حشا اللَّه قلبه أمناً وإيماناً يوم القيامة«
4 أجر الشهيد:
عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
»ومن كظم غيظاً وهو يقدر على انفاذه وحلم عنه أعطاه اللَّه أجر شهيد«
5 الجنة والشفاعة:
عن الصادق عليه السلام :
»ثلاث من كن فيه استكمل خصال الإيمان: من صبر على الظلم وكظم غيظه واحتسب، وعفا وغفر، كان ممن يدخله اللَّه عزّ وجلّ الجنة بغير حساب ويشفّعه في مثل ربيعة ومضر«
6 مرافقة الأنبياء:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم :
»ثلاثة يرزقون مرافقة الأنبياء: رجل يدفع إليه قاتل وليّه ليقتله فعفى عنه، ورجل عنده أمانة لو يشاء لخانها فيردها إلى من ائتمنه عليها، ورجل كظم غيظه عن أخيه ابتغاء وجه اللَّه«
7 الفوز بالسلامة:
عن سلمان الفارسي (ره) قال:
»من كظم غيظه سلم ومن لم يكظمه ندم«
8 غرف في أعلى الجنة:
يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
»في ليلة المعراج رأيت غرفاً في أعلى الجنة فقلت: لمن هي؟ قال: للكاظمين الغيظ، وللعافين عن الناس وللمحسنين«
9 موت الأضغان:
عن أمير المؤمنين عليه السلام :
»الكاظم من أمات أضغانه«
10 تخيُّر الحور العين:
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
»من كظم غيظاً وهو يقدر أن ينفذه دعاه اللَّه على رؤوس الخلائق يخيّره في أي الحور شاء.
تعليق