بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
[إن الله جعل لأخي علي (عليه السلام) فضائل لايحصي عددها]
عن ابن عمارة ،عن ابيه ، عن الصادق عليه السلام عن ابائه عليهم السلام قال:قال رسول الله (صلى الله عليه واله ):إن الله جعل لاخي علي بن أبي طالب عليه السلام فضائل لايحصي عددها غيره ،فمن ذكر فضيلة من فضائله مقراً بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تاخر ولو وافى القيامة بذنوب الثقلين ،ومن كتب فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام) لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم ،ومن استمع الى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاسماع ، ومن نظرالى كتابة في فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر ،ثم قال رسول الله (صلى الله عليه واله): النظر الى علي بن ابي طالب (عليه السلام ) عبادة ،ولا يقبل عبادة عبد الا بولايته والبرائة من اعدائه .أمالي الصدوق المجلس الثامن والعشرون.
ورد في قول تعالى (وان من شيعته لابراهيم) ،قال سال جابر بن يزيد الجعفي الصادق (عليه السلام) عن تفسير هذه الاية فقال (عليه السلام) :ان الله سبحانه لما خلق ابرهيم عليه السلام كشف له عن بصره فنظر فراى نورا الى جانب العرش ،فقال :الهي ما هذا النور ؟ فقيل له هذا نور محمد (صلى الله عليه واله) صفوتي من خلقي .
ورأى نوراً الى جانبه ،فقال الهي وما هذا الانور؟ فقيل له :هذا نور علي (عليه السلام) ناصر ديني . ورأى الى جانبه ثلاثة انوار ، فقال: الهي وما هذه الانوار؟ فقيل له : هذا نور فاطمة (عليها السلام) فطمت محبيها من النار، ونور ولديها الحسن والحسين (عليهم السلام ). فقال: الهي وأرى تسعة انوار قد حفوا بهم . قيل يا ابراهيم ، هولاء الائمة من ولد علي وفاطمة (عليهم السلام). فقال ابراهيم عليه السلام : إلهي بحق هولاء الخمسة إلا ما عرفتني من التسعة . فقيل يا ابراهيم ، أولهم علي بن الحسين ،وابنه محمد ، وابنه جعفر ،وابنه موسى ،وابنه علي ، وابنه محمد ، وابنه علي ، وابنه الحسن ، والحجة القائمة عليهم السلام ابنه. فقال ابراهيم :الهي وسيدي ارى انواراً قد احدقوا بهم ولا يحصى عددهم الا انت . قيل : يا ابراهيم ، هولاء شيعتهم شيعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام .فقال ابراهيم عليه السلام :وبماذا تعرف شيعته ؟ فقال :بصلاة إحد وخمسين ،والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والقنوت قبل الركوع ، والتختم باليمين ، فعند ذلك قال ابراهيم : اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين . قال :فاخبرالله في كتابه ، فقال (وإنَّ مِن شيعته لابراهيم ).الصافات
عن ابي صلت الهروي (عن الرضا عليه السلام )، عن ابائه (عليهم السلام) ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صل الله عليه واله ) : ما خلق الله عز وجل خلقا افضل مني ، ولا اكرم عليه مني .
قال علي (عليه السلام) : فقلت ياررسول الله صلى الله عليه واله انت الفضل ام جبرائيل ؟
فقال (صل الله عليه واله ) : ، أن الله تبارك وتعالى فضل انبياءه المرسلين على ملائكة المقربين ،وفضلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي ، وللائمة من بعدك ، وان الملائكة لخدامنا وخدام محبينا .
يا علي الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم يستغفرون للذين امنوا بولايتنا .
يا علي لولا نحن ما خلق الله ادم عليه السلام ولا حواء ، ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الارض فكيف لا نكون افضل من الملائكة وقد سبقناهم الى معرفة ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه ؟! لأن اول ما خلق الله عز وجل ارواحنا فنطقنا بتوحيده وتحميده ثم خلق الملائكة فلما شاهدوا ارواحنا نورا واحدا استعظموا امرنا فسبحنا لتعلم الملائكة انا خلق مخلوقون وأنه منزه عن صفاتنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا ونزهته عن صفاتنا .
فلما شاهدوا عظم شاننا هللنا لتعلم الملائكة أن لا اله الا الله وانا عبيد ولسنا بالهة يجب ان نعبد معه أو دونه فقالوا : لا اله الا الله.
فلما شاهدوا كبر محلنا كبرنا لتعلم الملائكة ان الله الكبر من ان ينال عظم المحل الا به ، فلما شاهدوا ما جعله لنا من العزة والقوة قلنا لا حول ولا قوة الا بالله لتعلم الملائكة أن لا حول لناولا قوة الا بالله.
فلما شاهدوا ما انعم الله به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا الحمد لله لتعلم الملائكة ما يحق لله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمته فقالت الملائكة الحمد لله فبنا اهتدوا الى عرفة التوحيد الله عز وجل وتسبيحه وتهليله وتحميده وتمجيده .
ثم ان الله( تبارك وتعالى) خلق ادم واودعنى صلبه وامر الملائكة بالسجود له تعظيماً لنا واكرماً وكان سجودهم لله عز وجل عبودية ولآدم اكراماً وطاعة لكوننا في صلبه فكيف لا نكون افضل من الملائكة ؟ وقد سجدوا لآدم كلهم اجمعون .
وللعلامة المجلسي رحمه الله تحقيق حول هذا السجود راجع البحار :11/140.
عن الصادق جعفر بن محمد عن ابيه (عليهم السلام) قال قال رسول الله (صل الله عليه واله) : اثبتكم قدماً على الصراط اشدكم حباً لاهل بيتي.
من كتاب-القطرة من بحارمناقب النبي والعترة (عليهم السلام) السيد احمد المستنبط.
تعليق