
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم
ارجو ان تقبلوا مروري في قسمكم المبارك قسم الاطفال لقد لفت انتباهي
لـِمَا يطرح فيه من مواضيع جميلة ورائعة من قبل الاخوة الاعضاء...
((التربية والبيئة لها دورفي نضوج ونمو شخصية الطفل ))
الاطفال هم بلسم الجراح هم الصبح الجميل هم الطير الذي يغرد
فيملئ البيت سعادة وهناء
وهنا يطرح سؤال لماذا نرى ان بعض الاطفال يكون ضعيف الشخصية
والبعض ذكي جداً والبعض خجول ووو...الخ
نقول ان ذلك يتبع التربية والبيئة التي يعيش فيها هذا الطفل فمن ولد في بيت وبيئة نظيفة
غير ملوثة نجد الطفل فيها يتمتع بقابليات لم نجدها في اقرانه الذين يعيشون
في بيئة وبيت بعيد عن التطلع والثقافة الدينية كيف يكون حالهم
وقبل الحديث عن ذلك
نسرد لكم هذه القصة وليس هي من واقع الحياة لا بل جئنا بها مقتبسة منها
وهي قصة
((( التوامان )))
واليكم القصة
كانت ليلى تعيش في بيت تحيط به السعادة من كل جانب وهي امرأة محجبة
مؤمنة وكانت حامل وزوجها رجل مؤمن وفي يوم من الايام
حدث في المنطقة عدوان من اعداء الاسلام فخرج الرجال الى القتال
وبقيت النساء لكن العدو كان ذو عدّة وعدد فدخل القرية فلما رأت النساء دخول الاعداء
فخرجن من القرية الى الصحراء وكانت ليلى تشعر بألم الولادة
كانت ليلة مظلمة والسماء تمطر فرت ليلى على وجهها خوفاً من العدو لكن ظلت الطريق
وابتعدت عن النساء والعائلة التي خرجت معها
وفي الطريق جائها المخاض وهبت الرياح عالية بحيث اسقطت الاشجار كانت خائفة
لا تعرف اين تذهب والى من تلتجئ والغابة مظلمة وصوت الرياح يُرعبها
كانت تسير مسرعة كي تبتعد خوفاً من لحوق العدو بها
وعندما اسرعت في السير تعثرت بذيل ثوبها فسقطت على وجهها على الارض
وهي على هذه الحالة اشتدت الرياح وسقطت شجرة وحاولت ليلى الهرب لكن لم تتمكن
فسقطت الشجرة على ساقها وفي هذه الحالة شعرت بألم الولادة حاولت ان تخرج من تحت الشجرة فلم تستطيع الخروج ثم حاولة ثانياً فلم تتمكن
وزاد الألم عليها وجاءت لحظة الولادة وهي في تلك الحالة
وكانت حالتها يرثا لها فسمعت صوت بكاء الطفل
ثم صوت آخر فعرفت انها ولدت توأمان لكن لم تتمكن من ان تحمل اطفالها بين يديها
فساءت حالتها ولم تتحمل ما اصابها فاغميّ عليها وعندما افاقت وجدت نفسها في
البيت لكن لم تجد الاطفال اين اطفالها سألت لكن لم تجد جواب
قالت يا امجد اين اطفالي يازوجي العزيز وما جنسهم هل هما
ذكر وانثى ام لا اجبني امجد ؟ لم ياتيها الجواب لم تسمع الا النحيب والعويل
وزاد حزن ليلى وساءت حالتها لانها لم تعلم ماهو حال الاطفال
جاءها امجد وقال لها اصبري عزيزتي على امر الله لقد رزقنا الله
اطفال ومَن علينا بهم وصار بيتهم الجنة عند الحي الكريم
اصبري فانتِ مؤمنة بالله الواحد الاحد قالت اصبر وما صبري الا بالله
العلي العظيم
لكن اعلم يا امجد ان اطفالي احياء صمت امجد لانه لم يُصدق ذلك
وقال في نفسه زوجتي مسكينة ان اطفالي اصبحوا طعاماً لوحوش الغابة
حسبي الله ونعم الوكيل ان لله وانا اليه راجعون
لكن قلب ليلى لم يصدق ذلك وقالت في نفسها ربي انت الكريم وقد رزقتني
بهم ارجعهم اليه واحفظهم من كل سوء يا ارحم الراحمين
والآن ايها الاخوة الكرام حان موعد المغادرة وان شاء الله غداً نكمل
سرد هذه القصة
قصة التوأمان
والآن اقول لكم الى اللقاء في الغد ان شاء الله يكون لنا لقاء معكم
والحمد لله ربّ العالمين
تعليق