تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وآله الطهرين وصبه المنتجبين نكمل ما وقفنا عنده من هذا العلم الشيق والمفيد فنقول :
سؤال : ما الفرق بين علم الرجال واسماء الرجال ؟؟
الجواب : ان الفرق بينهما هو :
ان علم الرجال يزودنا باقواعد الكلية لنقوم بتطبيقها على جزئياتها ومواردها مما هو مدون في كتب الرجال _اسماء الرجال_ تعريفا للراوي وتقييما لحاله فمثلا اذا تحقق وثبت لنا نتيجة البحث والدراسة ان قول الرجالي في تعريف الراوي وتقييم حاله هو من نوع الشهادة نستطيع ان نؤلف منه قاعدة كلية كالتالي :
قول الرجالي إذا كان ثقة ثبتا ضابطا في حق الراوي هو شهادة يركن اليها ويعتمد عليها .
ونذهب نطبقها على مواردها في الكتب الرجالية وقد تمثلت مادة علم الرجال فيما يعرف (الفوائد الفقهية) و (الكليات الرجالية )
وتمثلت مادة اسماء الرجال فيما يعرف بكتب الرجال التي هي بمثابة معاجم تشتمل على تعريف الراوي وتقييم حاله .
سؤال : ماهي علاقة علم الرجال بالعلوم الشرعية الاخرى ؟؟
الجواب : تتجسد العلاقة بين علم الرجال وبين العلوم الشرعية الاخرى في عملية التطبيق : تطبيق القواعد العامة المستفادة من علم الرجال على جزئياتها ومواردها في كتب الرجال المتمثلة في تعريف شخص الراوي وبيان قيمة حاله من حيث الوثاقة وعدمها . ولنوضح ذاك بالمثال :
ورد في الكافي كتاب الزكاة باب فضل الصدقة
{ علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن اب ابي عمير عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله (عليه السلام) : قال : سمعته يقول : (يستحب للمريض ان يعطي السائل بيده ويامر السائل ان يدعوا له )
إننا اذا اردنا ان نستدل بهذا الحديث الشريف علينا اتباع الخطوات التالة التي تبين لنا العلاقة المتدرجة بين الرجال والعلوم الشرعية الاخرى :
الخطوة الاولى
نرجع الى كتب الرجال لنعرف مستوى قيمة كل راوٍ من رواة هذا الحديث وهم :
محمد بن يعقوب الكليني قال فيه النجاشي (كان اوثق الناس في الحديث واثبتهم إمامي عادل .
علي بن ابراهيم القمي : قال فيه النجاشي (ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب امامي عادل .
ابراهيم بن هاشم القمي قال فيه السيد الخوؤي ( لا ينبغي الشك في في وثاقةابراهيم ابن هاشم وذكر السيد ادلة ناهضة باثبات وثاقته راجع المعجم ج1 ص317 .
الى ان قال امامي عادل .
محمد بن ابي عمير الازدي قال فيه النجاشي ( جليل القدر عظيم المنزلة فينا وعند المخلفين ) امامي عادل .
عبد الله بن سنان قال فيه النجاشي (ثقة من اصحابنا جليل لا يطعن عليه بشيء ) امامي عادل .
الخطوة الثانية :
ثم نرجع الى علم الرجال ونطبق القاعدة الرجالية التي تقول (كل راوٍ شهد بوثاقته الرجاليون المتقدمون او قامت القرائن الدالة على وثاقته هو ثقة .
وننتهي من تطبيقها الى ان رواة هذا الحديث كلهم ثقات عدول .
الخطوة الثالثة :
وبعد ذلك نرجع الى علم الحديث ونطبق القاعدة الحديثية القائلة
(كل سند رواته إماميون عدول فهو صحيح .
فنتوصل الى ان سند هذا الحديث معتبر وبمستوى الصحيح .
الخطوة الرابعة :
ثم نرجع الى علم اصول الفقه ونطبق القعدة الاصولية القائلة (خبر الثقة حجة ).
فتسلمنا الى ان هذا السند حجة لان جميع رواته ثقات .
الخطوة الخامسة :
وبعد ثبوت صحة صدور هذه الرواية عن الامام الصادق (عليه السلام)_كما راينا _نرجع الى العرف الاجتماعي العربي وسنراه يرى ان دلالة هذا الحديث هي من نوع الدلالة الظاهرية لظهور معناها عندهم في استحباب إعطاء المريض الصدقة للسائل بنفسه وامره ان يدعوا له بالشفاء .
الخطوة السادسة :والخيرة من هذه الخطوات
نعود الى علم اصول الفقه ونطبق على دلالة الحديث قاعدة الظهور التي تقول (كل ظاهر حجة ).
فنقول :
هذا ظاهر + وكل ظاهر حجة = فهذا حجة .
ثم نصوغ النتيجة باللغة الفقهية فنقول :
يستحب للمريض ان يعطي الصدقة للسائل بنفسه كما يستحب له ان يامره بالدعاء له بالشفاء .
وهكذا رأينا ان هذاه العلوم الشرعية يرتبط بعضها بالاخر ارتباطا تدريجيا يمهد السابق منها اللاحق حتى الوصول الى النتيجة وهي استنباط الحكم الشرعي من الحديث الشريف .
هذا والحمد لله رب العالمين
للحديث صلة
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وآله الطهرين وصبه المنتجبين نكمل ما وقفنا عنده من هذا العلم الشيق والمفيد فنقول :
سؤال : ما الفرق بين علم الرجال واسماء الرجال ؟؟
الجواب : ان الفرق بينهما هو :
ان علم الرجال يزودنا باقواعد الكلية لنقوم بتطبيقها على جزئياتها ومواردها مما هو مدون في كتب الرجال _اسماء الرجال_ تعريفا للراوي وتقييما لحاله فمثلا اذا تحقق وثبت لنا نتيجة البحث والدراسة ان قول الرجالي في تعريف الراوي وتقييم حاله هو من نوع الشهادة نستطيع ان نؤلف منه قاعدة كلية كالتالي :
قول الرجالي إذا كان ثقة ثبتا ضابطا في حق الراوي هو شهادة يركن اليها ويعتمد عليها .
ونذهب نطبقها على مواردها في الكتب الرجالية وقد تمثلت مادة علم الرجال فيما يعرف (الفوائد الفقهية) و (الكليات الرجالية )
وتمثلت مادة اسماء الرجال فيما يعرف بكتب الرجال التي هي بمثابة معاجم تشتمل على تعريف الراوي وتقييم حاله .
سؤال : ماهي علاقة علم الرجال بالعلوم الشرعية الاخرى ؟؟
الجواب : تتجسد العلاقة بين علم الرجال وبين العلوم الشرعية الاخرى في عملية التطبيق : تطبيق القواعد العامة المستفادة من علم الرجال على جزئياتها ومواردها في كتب الرجال المتمثلة في تعريف شخص الراوي وبيان قيمة حاله من حيث الوثاقة وعدمها . ولنوضح ذاك بالمثال :
ورد في الكافي كتاب الزكاة باب فضل الصدقة
{ علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن اب ابي عمير عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله (عليه السلام) : قال : سمعته يقول : (يستحب للمريض ان يعطي السائل بيده ويامر السائل ان يدعوا له )
إننا اذا اردنا ان نستدل بهذا الحديث الشريف علينا اتباع الخطوات التالة التي تبين لنا العلاقة المتدرجة بين الرجال والعلوم الشرعية الاخرى :
الخطوة الاولى
نرجع الى كتب الرجال لنعرف مستوى قيمة كل راوٍ من رواة هذا الحديث وهم :
محمد بن يعقوب الكليني قال فيه النجاشي (كان اوثق الناس في الحديث واثبتهم إمامي عادل .
علي بن ابراهيم القمي : قال فيه النجاشي (ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب امامي عادل .
ابراهيم بن هاشم القمي قال فيه السيد الخوؤي ( لا ينبغي الشك في في وثاقةابراهيم ابن هاشم وذكر السيد ادلة ناهضة باثبات وثاقته راجع المعجم ج1 ص317 .
الى ان قال امامي عادل .
محمد بن ابي عمير الازدي قال فيه النجاشي ( جليل القدر عظيم المنزلة فينا وعند المخلفين ) امامي عادل .
عبد الله بن سنان قال فيه النجاشي (ثقة من اصحابنا جليل لا يطعن عليه بشيء ) امامي عادل .
الخطوة الثانية :
ثم نرجع الى علم الرجال ونطبق القاعدة الرجالية التي تقول (كل راوٍ شهد بوثاقته الرجاليون المتقدمون او قامت القرائن الدالة على وثاقته هو ثقة .
وننتهي من تطبيقها الى ان رواة هذا الحديث كلهم ثقات عدول .
الخطوة الثالثة :
وبعد ذلك نرجع الى علم الحديث ونطبق القاعدة الحديثية القائلة
(كل سند رواته إماميون عدول فهو صحيح .
فنتوصل الى ان سند هذا الحديث معتبر وبمستوى الصحيح .
الخطوة الرابعة :
ثم نرجع الى علم اصول الفقه ونطبق القعدة الاصولية القائلة (خبر الثقة حجة ).
فتسلمنا الى ان هذا السند حجة لان جميع رواته ثقات .
الخطوة الخامسة :
وبعد ثبوت صحة صدور هذه الرواية عن الامام الصادق (عليه السلام)_كما راينا _نرجع الى العرف الاجتماعي العربي وسنراه يرى ان دلالة هذا الحديث هي من نوع الدلالة الظاهرية لظهور معناها عندهم في استحباب إعطاء المريض الصدقة للسائل بنفسه وامره ان يدعوا له بالشفاء .
الخطوة السادسة :والخيرة من هذه الخطوات
نعود الى علم اصول الفقه ونطبق على دلالة الحديث قاعدة الظهور التي تقول (كل ظاهر حجة ).
فنقول :
هذا ظاهر + وكل ظاهر حجة = فهذا حجة .
ثم نصوغ النتيجة باللغة الفقهية فنقول :
يستحب للمريض ان يعطي الصدقة للسائل بنفسه كما يستحب له ان يامره بالدعاء له بالشفاء .
وهكذا رأينا ان هذاه العلوم الشرعية يرتبط بعضها بالاخر ارتباطا تدريجيا يمهد السابق منها اللاحق حتى الوصول الى النتيجة وهي استنباط الحكم الشرعي من الحديث الشريف .
هذا والحمد لله رب العالمين
للحديث صلة
تعليق