تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وال بيته الطاهرين
ام البنين والطف الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وال بيته الطاهرين
ر’فد الاسلام ببعض النساء الصادقات المؤمنات وشاهد على ذلك السيده الطاهره ام البنين الكلابيه فبعد استشهاد سيدة نساء العالمين السيده فاطمة الزهراء (عليها السلام ) كلف سيدنا ومولانا امير المؤمنين شقيقه عقيل ابن ابي طالب كونه كان نساباً ومطلعاً على انساب العرب ان يأتي بأمرأه ولدتها الرجال الاصيله كون الامام بحاجة الى من تقوم مقام السيده فاطمة الزهراء بخدمة الحسنين والسيده زينب حيث كانا صغيران بعد استشهاد امهما السيده فاطمة الزهراء فعندما جائت فاطمه الكلابيه رضوان الله عليها ودخلت دار امير المؤمنين قالت ليس اسمي فاطمه بل اني خادمة لآهل البيت وأبت عن اسمها فاطمه خوفاً ان يتأثر الحسن والحسين (عليهما السلام )وكذا العقيله زينب بأسم والدتها
عاشت هذه الامرأة المؤمنه الطاهرة زوجة لأمير المؤمنين فخلًفة اربعة فحول على رأسهم ابي الفضل العباس الذي وقف الوقفه المشرفه لدينه مع اخيه ابي عبدالله الحسين في معركة الطف ضد الطغات اعداء الآسلام بنو اميه الذي لم يسلم منهم ذالك اليوم حتى الطفل الرضيع وهو في قماطه ذبح عطشانأً وسبي النساء والآطفال كارثة لم يذكر التاريخ مثلها لا في الآولين ولا في الاخرين هؤلاء حطب جهنم الى يوم الدين والشاهد في الحديث السيده أم البنين صاحبة الآبطال الآربعه الذين استشهدوا بين يدي ابي الشهداء الآمام الحسين عليه السلام فعند عودة السبايا الى المدينه وكان بشر ابن حذلم معهم ارسله الآمام السجاد ان يدخل المدينه قبلهم ويخبر اهل المدينه بوصول الآمام وعماته والآطفال الذين معهم حيث كانت ام البنين معهم اخبرها باستشهاد اولادها الاربعه ماذا كان قولها وهذه القصيده للشيخ احمد الدجيلي يوصف فيها السيده ام البنين :ويمجدها بهذا القريض ثم يأتي بعده النعي المجاريد :
ام البنين وما اسمى سجاياك خلًدت بالصبر والآيمان ذكراك
طلَت السماء علوا بالفداء فما أجل قدرك في الدنيا وأسماك
اشبالك الغر في ارض الطفوف قضوا وضمحوا في ثراها بالدم الزاكي
لما أتى بشرَ ينعاهم ويندبهم اليك لم تنفجر بالدمع عيناك
وقلت قولتك العظمى التي خلدت الى القيامة باق عطرها زاكي
افدي بروحي وابنائي الحسين اذا عاش الحسين قرير العين مولاك
وهذه المجاريد :
عندك خبر يولا يكرار بأمالبنين خلافك اشصار
غدرت الدنيه والفلك دار واخلصو اعزاز الروح الطهار
يابا لحسن عني غبت وين او ذلت احوالي او راحت العين
عندك تر بالطف مطاعين وبجاي وونيني على حسين
يحيدر خلص كلبي من الونين وهذه مصيبتها :
روي عن احد أئمتنا (عليه السلام ) انه قال في مضمون حديثه (اثنان بسمهما يستجاب الدعاء )هما ام البنين عليها السلام وعبد الله الرضيع عليه السلام لذا نتوجه ونقول يا ام البنين كلنا حوائج وكلنا هموم وكلنا عوز الى الله لكن يا مولاتنا ذنوبنا ومعاصينا حجبت ومنعت دعائنا ان يصل الى بارئنا .وأنتم يا اهل بيت النبوه حبل الله المتين الممدود من السماء الى الارض وانتم الوسيله فنتوسل بك الى الله الذي نقول :يا وجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله .
فأم البنين سلام الله عليها بعد أن اخبرها بشر أبن حذلم بستشهاد اولادها الآربعه وعلى رأسهم الآمام الحسين خامساً ً
.الى أين تتوجه هذه المرأه فأنها توجهت نحو دار الامام الحسين ومن كان في الدار غير العقيله زينب وأخواتها نساء ارامل وأطفال يتامى جائت أم البنين طرقت الباب ،خرجت جاريه من الدار منعت ام البنين من الدخول فقالت لها ام البنين يا أمت الله ماذا جرى في الدار فقالت الجاريه لام البنين ان مولاتي زينب أمرت ان لاتدخل عليها أمرأه من نساء المدينه ألا من ثكلت بعزيز لها مع الحسين فقالت ام البنين للجاريه يا امة الله أدخلي وقولي لمولاتك زينب :أني شريكتها في العزاء عند ذالك اذنت لها بالدخول ما ان وقع بصر زينب على ام البنين حتى صرخت ونادت وا اخاه واعباساه فجابتها ام البنين وا ولداه واحسيناه ا: ولكن كيف كان حال مولاتنا ام البنين عندما حضرتها المنيه لاعباس عندها ولاجعفر ولاعثمان ولاعون من الذي جهز جنازتها من الذي وقف على قبرها فعندما حضرتها المنيه صارت تدير عينها يميناً وشمالا , فالذي قام بتجهيزها هو الآمام زين العابدين ووقف على قبرها ودموعه جاريه : وكأن لسان حاله ينادي ام البنين بهذه الآبيات المؤلمه :
وين القمار الجانوا أوياج البين طشرهم او خلاج ،
او حكج تسيل ادموع عيناج ، او حكج اذا ما يبطل ابجاج
وين الحياد او وين البدور او وين القمار الجانت اتنور
اصبحت منهم خاليه الدور
وكذا ابو ذيه :
راحو مالفتني اخبار منهم
انكطعت ظنتي ولآمل منهم
بواحد مارحمني الدهر منهم
جناز امن اموت ايروح بيه
وهذا المتناول من حياة مولاتنا ام البنين وهذا المجلس المتواضع لمناسبة ذكرى استشهاد السيده ام البنين المصادف الثالث عشر من شهر جمادى الآخر / 1435 /هجرية
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وال بيته الطيبين الطاهرين
تعليق