بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل الله فرج مهدينا الإمام الموعد الذي يملى الارض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً
عظم الله لك الأجر سيدي يا أبا صالح المهدي بمصاب أمك أم البنين وعظم الله لكم الأجر
كانت إمرأة وأي
إمرأة وكانت زوجة وأي زوجة وكانت أماً وأي اُم وكانت شريكة وأي شريكة من كانت ؟ وماذا كانت؟ عندما
دخل ذلك الناعي الى المدينة قال : ياأهل يثرب لامقام لكم بها .....قتل الحسين فأدمعي مدرارُ
الجسم منه بكربلاء مضرجٌ ...... والرأس منه على القنا يدارُ
خرجت تلك المرأة وكلها عفة وإيمانٌ وألمٌ وخوفٌ من أن تسمع ما لم تكن تريد سماعه وإذا بها بذلك الصوت الشجي الحزين : يا أيها الناعي من تنعى ؟ وكم سائلٌ عن أمره وهو عالمٌ .!
فأجابها : من أنت ؟ وكأنه لايعرفها !
أنا أم البنين , أنا اُم العباس وإخوته .
قال في نفسه :لااُخبرها بمقتل أبناءها لكي لاتنهار وتُصدم فاالابناء اكباد الاباء وأي ابناء ؟ ظنناً منه أنها
تسأل عنهم وبدأ الناعي :عظم الله لك الأجر بجعفر .
قالت : وهل رأيتني سألتك عن جعفر ؟.
عظم الله لك الأجر بعبدالله .
قالت : وهل رأيتني سألتك عن عبد الله ؟
عظم الله لك الأجر بعثمان .
قالت : وهل رأيتني سألتك عن عثمان؟
عظم الله لك الأجر بأبي الفضل .
قالت: ياهذا لقد قطعت نياط قلبي أخبرني عن ولدي الحسين أخبرني عن حبيبي الحسين.
أي زوجة أب كانت هذه ؟ أي قلبٍ حملت يقول لها :قتل اولادك
تقول : اخبرني عن الحسين ؟ من كانت هذه المرأة ؟وأين تربت تلك التربية ؟ومن علمها هذا الحب ؟
إنها أم البنين , إنها اُم العباس وإخوته .حقاً استحقت ذلك اللقب بجدارة (باب الحوائج عند الله)
كان اسمها فاطمة فقالت لامير المؤمنين :لاتناديني باسمي لكي لايتأذى الحسنان وزينب
وكانت أما للعباس فقالت له : بني لاتقول للحسين (ياأخي ) بل قل ياسيدي ) .
(لاتجلس إلاجلسة العبد بين يدي سيده) وقالت مما يعجز البيان عن وصفه ونفذ الولد وصية اُمه وكان الجزاء
(إركب بنفسي أنت ) و(أول ماتطلب به الزهراء يوم المحشر :اللهم خذ بحقي ممن قطع هذين الكفين )الحسين يفديه بنفسه والزهراء تطالب بحقه
نعم المرأة ونعم الام ونعم الزوجة ونعم الشريكة ونعم المربية فماذا تعلمنا منها ونحن نستذكر اليوم فاجعة إستشهادها تلك
المرأة الطيبة الطاهرة حليلة أمير المؤمنين-عليه السلام- التي قدمت ماقدمت من أجل الدين فلنأخذ منها ونتعلم من فيض حبها وحنانها وتضحيتها ونسأل الله أن يرزقنا زيارتها عاجلاً مع إمام زماننا الذي نسأل الله أن يعجل في فرجه ونكون وإياه عند قبرها باكين وناعين ولاطمين على مصابها الجليل اللهم عجل لوليك الفرج وجعلنا من شيعتها وخدامها وانصارها وتقبل منا يا الله .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل الله فرج مهدينا الإمام الموعد الذي يملى الارض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً
عظم الله لك الأجر سيدي يا أبا صالح المهدي بمصاب أمك أم البنين وعظم الله لكم الأجر
كانت إمرأة وأي
إمرأة وكانت زوجة وأي زوجة وكانت أماً وأي اُم وكانت شريكة وأي شريكة من كانت ؟ وماذا كانت؟ عندما
دخل ذلك الناعي الى المدينة قال : ياأهل يثرب لامقام لكم بها .....قتل الحسين فأدمعي مدرارُ
الجسم منه بكربلاء مضرجٌ ...... والرأس منه على القنا يدارُ
خرجت تلك المرأة وكلها عفة وإيمانٌ وألمٌ وخوفٌ من أن تسمع ما لم تكن تريد سماعه وإذا بها بذلك الصوت الشجي الحزين : يا أيها الناعي من تنعى ؟ وكم سائلٌ عن أمره وهو عالمٌ .!
فأجابها : من أنت ؟ وكأنه لايعرفها !
أنا أم البنين , أنا اُم العباس وإخوته .
قال في نفسه :لااُخبرها بمقتل أبناءها لكي لاتنهار وتُصدم فاالابناء اكباد الاباء وأي ابناء ؟ ظنناً منه أنها
تسأل عنهم وبدأ الناعي :عظم الله لك الأجر بجعفر .
قالت : وهل رأيتني سألتك عن جعفر ؟.
عظم الله لك الأجر بعبدالله .
قالت : وهل رأيتني سألتك عن عبد الله ؟
عظم الله لك الأجر بعثمان .
قالت : وهل رأيتني سألتك عن عثمان؟
عظم الله لك الأجر بأبي الفضل .
قالت: ياهذا لقد قطعت نياط قلبي أخبرني عن ولدي الحسين أخبرني عن حبيبي الحسين.
أي زوجة أب كانت هذه ؟ أي قلبٍ حملت يقول لها :قتل اولادك
تقول : اخبرني عن الحسين ؟ من كانت هذه المرأة ؟وأين تربت تلك التربية ؟ومن علمها هذا الحب ؟
إنها أم البنين , إنها اُم العباس وإخوته .حقاً استحقت ذلك اللقب بجدارة (باب الحوائج عند الله)
كان اسمها فاطمة فقالت لامير المؤمنين :لاتناديني باسمي لكي لايتأذى الحسنان وزينب
وكانت أما للعباس فقالت له : بني لاتقول للحسين (ياأخي ) بل قل ياسيدي ) .
(لاتجلس إلاجلسة العبد بين يدي سيده) وقالت مما يعجز البيان عن وصفه ونفذ الولد وصية اُمه وكان الجزاء
(إركب بنفسي أنت ) و(أول ماتطلب به الزهراء يوم المحشر :اللهم خذ بحقي ممن قطع هذين الكفين )الحسين يفديه بنفسه والزهراء تطالب بحقه
نعم المرأة ونعم الام ونعم الزوجة ونعم الشريكة ونعم المربية فماذا تعلمنا منها ونحن نستذكر اليوم فاجعة إستشهادها تلك
المرأة الطيبة الطاهرة حليلة أمير المؤمنين-عليه السلام- التي قدمت ماقدمت من أجل الدين فلنأخذ منها ونتعلم من فيض حبها وحنانها وتضحيتها ونسأل الله أن يرزقنا زيارتها عاجلاً مع إمام زماننا الذي نسأل الله أن يعجل في فرجه ونكون وإياه عند قبرها باكين وناعين ولاطمين على مصابها الجليل اللهم عجل لوليك الفرج وجعلنا من شيعتها وخدامها وانصارها وتقبل منا يا الله .
تعليق