بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد و اله الطيبين الطاهرين
لازال علم الحديث يحتل صدارة العلوم الاسلامية وهو من العلوم المتجددة بالبحث والدراسة ولهذا نجد الدراسات الحوزوية والجامعية اعتنت بهذا العلم كثيرا ولتسهيل دراسة هذا العلم نجدهم يبتكرون الطرق في دارسة هذا العلم او تدريسه ومن تلك الطرق الشيقة هو صياغة هذا العلم على شكل شعر لسهولة الحفظ والتعرف على المصطلحات بسهولة وقد سلك علماء اكثر العلوم الدينية هذه الطريقة في شرح مبانيهم او شرح ذلك العلم وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد مثلا الفية ابن مالك في النحو ومنظومة السبزواري في الفلسفة وغيرها وقد وجدت منظومة في علم الحديث لاحد علماء الشيعة اعزهم الله وقد ابدع فيها النظم واجاد في بيان مصطلحات هذا العلم الا وهو آية الله العلاّمة الملاّ حبيب الله بن الملاّ علي مَدَد الساوُجي، الكاشاني، الشريف وقد حاولت شرح بعض مفردات هذه المنظومة الجليلة خدمة للعلم وطلابه خصوصا علم الحديث وهي تحتوي على (240)بيتا من الشعر وقبل الشرح هذه نبذة مختصرة عن حياة المولف (قدس سره)الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد و اله الطيبين الطاهرين
ولد المؤلّف سنة (1262هـ ) في كاشان، واشتغل بطلب العلم فيها ثمّ رَحَلَ إلى طهران ثمّ إلى كربلاء فحضر مدّة عند الفاضل الأردكاني عام (1281هـ ) وعاد إلى كاشان.
ثمّ رَحَلَ إلى گُلپايگان للتزوّد من استاده التقيّ الملاّ زين العابدين، الذي اختار العُزلة والانهماك بالتهذيب والتأليف، فتأثّر به المؤلّف شديداً، وتأسّى بسيرته سائر حياته عندما عاد واستقرّ في كاشان، فانقطع إلى الأعمال العلميّة من البحث والتدريس وصرف أكثر أوقاته بالتأليف، حتّى أصبح في عداد المكثرين المجيدين .
لقد احتلّ المؤلّف (رحمه الله) مكانةً مرموقةً، وكان له صيتٌ ذائعٌ، وذكر واسع، فلم يُذْكر إلاّ بالتجليل والتكريم:
قال عنه شيخ الفهرسة الشيعيّة الإمام الورع الشيخ آقا بزرك الطهراني: «هوعالم فقيه ورئيس جليل ومؤلّف مروّج مكثر ...».
وفاته ومدفنه:
وبعد عُمر ناهز الثمانين، بُورك له فيه ـ حيث خلّفَ إنتاجاً علميّاً خالداً، وذريةً صالحةً من خمسة بنين وستّ بنات ـ قضى الشيخ المؤلّف في الثالث والعشرين من جُمادى الآخرة عام (1340هـ ) في كاشان، ودُفِنَ في قبر أصبحَ مزاراً يرتادهُ المؤمنون، حتّى هذه الأيّام، رحمه الله رحمةً واسعة.[1]
المنظومة المسماة (الدرة الفاخرة )
[1] مقدمة الدرة الفاخرة للسيد محمد تقي الحسيني بتصرف