إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثأرك سيدي ولو بعد حين..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثأرك سيدي ولو بعد حين..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين
    السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته

    مما ورد في كتاب نهج البلاغة في الخطبة 192 عن امير المؤمنين قوله:-

    اءَيُّها النَّاسُ، إِنَّما يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضا وَالسُّخْطُ؛ وَ إِنَّما عَقَرَ ناقَةَ ثَمُودَ رَجُلٌ واحِدٌ فَعَمَّهُمُ اللَّهُ بِالْعَذابِ لَمَّا عَمُّوهُ بِالرِّضَا، فَقالَ سُبْحانَهُ:
    فَعَقَرُوها فَاءَصْبَحُوا نادِمِينَ
    فَما كانَ إِلا اءَنْ خارَتْ اءَرْضُهُمْ بِالْخَسْفَةِ خُوارَ السِّكَّةِ الْمُحْماةِ فِي الْاءَرْضِ الْخَوارة.

    قاسم مشترك
    لا يخفى على احد منا ان الكثير من الناس او الاحداث تبدو لأول وهلة متباينة فيما بينها وغير متجانسة ،الا اننا لو دققنا النظر فيها جيدا لوجدنا فيها قاسما مشتركا واحدا أو ربما اكثر من ذلك .فانك ترى الكثير من الناس غير متفقين في آرائهم وما يعتقدون وما يفعلون ،ونتيجة لذلك تراهم متباعدين عن بعضهم البعض او ربما تنشب بينهم الخلافات الشديدة التي تصل احيانا حد القتال. وعلى العكس تماما فانهم لو اتفقوا على امر ويرضون به فانهم يجتمعون فيما بينهم ويشكلون جماعة تعرف بما اتفقوا عليه من امر.

    وقد يكون الرضا بأمر او السخط عليه بعد مضي زمان بعيد عن الجماعة الاولى التي اتفقت على ذلك الامر او افترقت عنه، ولا يضر بُعد الزمن من نسبة هؤلاء الى أولئك، فانهم أمة واحدة مجتمعة على الرضا أو السخط على ذلك الامر.

    نقل في كتاب نهج البلاغة عن الامام علي (عليه السلام) :

    الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ، وَ عَلَى كُلِّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثْمَانِ: إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ، وَ إِثْمُ الرِّضَا بِهِ.
    وعليه فيكون المرتكب للجريمة والراضي بها ولو بعد حين سيان في الجرم والعقوبة وإن تباعدت بينهم الاماكن والازمنة.

    حقيقة قرأنية
    كما ان القران وفي سورة آل عمران ينسب لليهود الذين كانوا معاصرين للرسول الكريم انهم قتلوا الانبياء السابقين وما ذلك الا لمرضاتهم بما فعل اجدادهم

    لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)

    ورد في منهاج البراعة عن العيون و العلل بهذا الاسناد عن الرّضا عليه السّلام قال : قلت له : لأىّ علّة أغرق اللّه عزّ و جلّ الدّنيا كلّها في زمن نوح عليه السّلام و فيهم الأطفال و من لا ذنب له ؟ فقال : ما كان فيهم الأطفال لأنّ اللّه عزّ و جلّ أعقم أصلاب قوم نوح و أرحام نسائهم أربعين عاما فانقطع نسلهم فغرقوا و لا طفل فيهم ، ما كان اللّه ليهلك بعذابه من لا ذنب له ، و أمّا الباقون من قوم نوح فاغرقوا بتكذيبهم لنبيّ اللّه نوح عليه السّلام و سائرهم اغرقوا برضاهم بتكذيب المكذّبين ، و من غاب عن أمر فرضي به كان كمن شهده و أتاه .

    قتلة الحسين موجودون بيننا!!

    أخرج العياشي في تفسيره
    165 - عن محمد بن الارقط عن أبى عبدالله عليه السلام قال لى تنزل الكوفة ؟ قلت :نعم قال : فترون قتلة الحسين عليه السلام بين أظهركم ؟ قال : قلت جعلت فداك ما رأيت منهم أحدا قال : فاذا أنت لا ترى القاتل الا من قتل أو من ولى القتل ، ألم تسمع إلى
    قول الله " قل قد جاءكم رسل من قبلى بالبينات وبالذى قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين " فأى رسول قبل الذى كان محمد صلى الله عليه واله بين أظهركم ، ولم يكن بينه وبين عيسى رسول ، انما رضوا قتل أولئك فسموا قاتلين.

    المهدي يقتل ذراري قتلة الحسين

    ورد في كتاب منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة عن العيون و العلل باسناده عن عبد السّلام بن صالح الهروى قال قلت لأبي الحسن عليّ بن موسى الرّضا عليهما السّلام يا ابن رسول اللّه ما تقول في حديث روى عن الصّادق عليه السّلام قال :
    إذا خرج القائم عليه السّلام قتل ذرارى قتلة الحسين عليه السّلام بفعال آبائها فقال :
    هو كذلك ، فقلت : قول اللّه عزّ و جلّ و لا تزر وازرة وزر اخرى ما معناه ؟
    قال : صدق اللّه في جميع أقواله ،
    و لكن ذرارى قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم و يفتخرون بها ، و من رضي شيئا كان كمن أتاه ، و لو أنّ رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الرّاضي عند اللّه شريك القاتل ، و إنما يقتلهم القائم عليه السّلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم .
    اللهم عجّل لوليك الفرج والنصر والغلبة على الاعداء ومكن له في الارض حتى ينتقم لجميع انبياء الله والائمة المعصومين المظلومين وفي مقدمتهم امامنا المظلوم الغريب العطشان الحسين الشهيد،انك على كل شيئ قدير بحق محمد واله الطاهرين..
    اللهم
    يا ولي العافية اسئلك العافية

    ودوام العافية وتمام العافية
    وشكر العافية
    عافية الدين والدنيا والاخرة بحق محمد وعترته الطاهرة

  • #2
    السلام على الاخ الكريم عباس ورحمة الله وبركاتة سليقة الكلام ونضمه كان رائع
    في مقالتكم الرائعة ادام الله توفيقاتكم لكل خير . وددت ان اعرف بيان المقدمة هذا اولاًوكذلك
    ربط الموضوع بالعنوان ,هذا مما التبس عليّ بينوه لنا متفضلين
    ولكم مني شديد الاعتذار

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل الله فرج إمامنا

      المهدي وجعلنا وإياكم من خيار انصاره وأصحابه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      جزاكم الله خيراً أخي (عباس ) وكتبه الله لكم في ميزان حسناتكم ولكن اريد ان اطرح عليكم سؤالا واريد

      منكم الاجابة :ماهو القاسم المشترك الذي ذكرتموه لم افهمه ؟

      وهل ان الذين يقتلهم الامام المهدي من ذريتهم العالمين المتعمدين فقط ام كل من رضا بفعلهم سواء كان

      عن علم او عن جهل وجزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام على الاخ الكريم (حب علي)
        وعلى الاخت الكريمة (منار الحسين)ورحمة الله وبركاته

        وكل الشكر لكما على تفضلكما بالمرور على الموضوع والمشاركة الطيبة راجيا من الله التوفيق للجميع
        اما بخصوص الموضوع والتساؤلات التي طرحت حوله ،فاود بيان ما يلي:-

        الذي اردت بيانه واثباته ان الامام المهدي هو ولي دم الامام الشهيد المظلوم،
        وان ثأره الى الان لم يتم الاخذ به
        ولا سبيل الى اثبات ذلك الا بالتدرج في اثبات الحقائق ،
        فكان ان بينا ان من جملة طبائع الناس هو انهم اذا اتفقوا على امر ورضوا به كان هذا الامر عامل جمع لهم وتوحيد كلمتهم ورصّ
        صفوفهم،
        والكلام هو الكلام فيما لو سخطوا على امر ما.

        فيكون ما اتفقوا عليه بمثابة القاسم المشترك الذي يوجد عند الجميع.
        فمثلا الزوجية توجد في الاثنين والاربعة والستة الخ ،فهي موجودة في كل هذه الاعداد وحكمها مترتب عليها بلا اشكال.
        وعليه فحكم الذي رضي بقتل الحسين(عليه السلام) هو حكم الذي قام بقتله .
        أخرج العياشي في تفسيره
        165 - عن محمد بن الارقط عن أبى عبدالله عليه السلام قال لى تنزل الكوفة ؟ قلت :نعم قال : فترون قتلة الحسين عليه السلام بين أظهركم ؟ قال : قلت جعلت فداك ما رأيت منهم أحدا قال : فاذا أنت لا ترى القاتل الا من قتل أو من ولى القتل ، ألم تسمع إلى
        قول الله " قل قد جاءكم رسل من قبلى بالبينات وبالذى قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين " فأى رسول قبل الذى كان محمد صلى الله عليه واله بين أظهركم ، ولم يكن بينه وبين عيسى رسول ،
        انما رضوا قتل أولئك فسموا قاتلين.

        لذا فان ثأر الامام الحسين سيكون على يد ولده وولي دمه الامام المهدي المنتظر(عجل الله تعالى فرجه).

        وبالمناسبة فانه الى الان نسمع من يقول باعلى صوته ان الحسين قد اخطأ في خروجه على يزيد(امام زمان الحسين) وان هذا المتكلم لو كان حاضرا يوم العاشر من المحرم لقاتل الحسين !!!
        ارجو ان اكون قد وفقت في البيان وان تكون الاجابو مفيدة للجميع
        سائلا المولى ان يوفقكم لما فيه خير الدنيا والاخرة بحق محمد وعترته الطاهرة..
        التعديل الأخير تم بواسطة عباس اللاوندي ; الساعة 19-04-2014, 01:35 PM. سبب آخر: فني
        اللهم
        يا ولي العافية اسئلك العافية

        ودوام العافية وتمام العافية
        وشكر العافية
        عافية الدين والدنيا والاخرة بحق محمد وعترته الطاهرة

        تعليق

        يعمل...
        X