بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
سنذكر ان شاء الله تعالى سلسلة من المحاضرات في أصول البحث العلمي
البحث العلمي دراسة متخصصة في موضوع معيَّن حسب مناهج وأصول معينة . والقيام ببحث علمي منهجيّ[1] ومن أهم هذه الأصول وأولها هي اختيار موضوع البحث وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
سنذكر ان شاء الله تعالى سلسلة من المحاضرات في أصول البحث العلمي
وهو أن يقوم الباحث بتعيين موضوع بحثه تعييناً واضحاً يجسده أمامه تجسيداً كاملاً فيضعه نصب عينيه شكلاً ومضموناً .
وذلك لأن كل ما هو آتٍ من مقدمات متوقف على هذه المقدمة[2] .
فالخطوة الأولى في مجال البحث العلمي هي اختيار موضوع البحث في حقل التخصص إذا لم يكن معيّناً من قبل المشرف .
والأفضل في اختيار موضوع البحث أن يكون نابعاً من الباحث نفسه ورغبته فيه ، ويتأكد هذا الاختيار وتقوى الطمأنينة له وتتضاعف الثقة به عندما يتم على أساس قاعدة واسعة من القراءة والاطلاع . فالقراءة في حدِّ ذاتها تولد المعاني وتفتح آفاقاً واسعة من التفكير والتأمل .
يقول مستر إيفان : " أثبتت التجربة بين طلاب البحوث بأن الذين يتوفقون إلى اختيار الموضوعات بأنفسهم يكونون أكثر تفوقاً ونجاحاً وسعادة بالعمل من أولئك الذين يفرض عليهم بحث مُعيّن "[3] .
ومن المستحسن أن يتدارس الأستاذ المشرف مع الطالب ، ثلاثة أمور تتعلق بموضوع بحثه وهي :
1- مدى أهمية الموضوع من الناحية العلمية : فيما إذا كان موضوعاً حيوياً يستحق الجهد الذي سيبذل ، ويمكن نشره بعد ذلك بكل فخر واعتزاز .
2- مدى صلاحية الموضوع للبحث فيه : إذ قد تكون مادة الموضوع نادرة ولا تكفي لتأليف رسالة منها أو بحث .
3- مدى إمكانيات أو قدرات الطالب العلمية الفعلية وظروفه الشخصية للتصدي لموضوع بحثه[4] .
والحمد لله ربِّ العالمين ...
[1] . كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الإسلامية / الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان ، ص 25 .
[2] . أصول البحث / الدكتور عبد الهادي الفضلي ، ص 253 .
[3] . كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الإسلامية / الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان ، ص 27 .
[4] . أصول كتابة البحث وقواعد التحقيق / الدكتور مهدي فضل الله ، ص 38 .
تعليق