إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحسين -عليه السلام -والمؤعظة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحسين -عليه السلام -والمؤعظة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل الله

    فرج إمام زماننا المهدي

    وجعلنا وإياكم من خيار شيعته وأنصاره والثابتين على ولايته


    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

    يقول الإمام المهدي -روحي لمقدمه الفداء -في زيارة جده الحسين -عليه السلام- : (....فجاهتهم

    بعد الإيعاظ لهم وتاكيد


    الحجة عليهم ..إلخ ) الى الدور الذي قام به الامام الحسين والذي تمثل بعدة مصاديق كان منها هذا

    المصداق ألاوهو

    (الموعظة )فإن الإمام الحسين -عليه السلام -مارس العديد من الوظائف قبل أحداث كربلاء وفي

    اثناءها وكان من ظمنها


    الموعظة فعندما إستلم منصب الإمامة بعد إستشهاد أخيه الإمام الحسن -عليه السلام- اصبح في

    عاتقه هداية الناس


    وإصلاحهم والتوجه الحقيقي الى الله تعالى من خلال عبادتهم بإخلاص والذي يكون عن معرفة حقيقية

    له تعالى

    وأيضاً الى طاعتهم باعتبارهم منصوصون من قبل الله تعالى ولكن هذه الامة التي لطالما حاول رسول

    الله -صلى الله عليه


    وآله وسلم- أن ياخذ بها الى الطريق الصحيح وكذا أمير المؤمنين والإمام الحسن المجتبى ولكنها

    أبت ذلك وسارت في غير


    الطريق المفروض لها نفس تلك الامة لم تستجيب للإمام الحسين -عليه السلام -بل وقفت في وجهه

    وحاربته فكانت كربلاء



    الفاجعة الكبرى ولذلك كان على الإمام الحسين -عليه السلام -أن يعظهم وينصحهم فعندما كان في

    المدينة كان يخطب


    يهم ويامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر فقال في إحدى خطبه اعتبروا أيها الناس بما وعظ

    الله به أولياءه من سوء


    ثناءه على الأحبار إذ يقول :{لولاينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم } وقال :{لعن الذين

    كفروا من بني إسرائيل-


    الى قوله لبئس ما كانوا يفعلون }وإنما عاب الله ذلك عليهم لأنهم كانوا يرون من الظلمة الذين بين

    أظهرهم المنكر والفساد


    فلاينهونهم عن ذلك رغبة فما كانوا ينالون منهم ورهبة مما يحذرون والله يقول :{فلاتخشوا الناس

    واخشون}

    وقال:{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}فبدأالله

    بالأمر بالمعروف

    والنهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها إذا أُديت وأُقيمت استقامت الفرائض كلها هينها وصعبها

    وذلك أن الأمر

    بالمعروف والنهي عن المنكر دعاء الى الإسلام مع رد المظلوم ومخالفة الظالم وقسمة الفيء

    والغنائم

    وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها ...إلخ ) مما ذكره من الأمر بالمعروف والنهي عن

    المنكر

    وعندما اراد اللعين يزيد بن معاوية من إجباره -صلواته الله عليه - في الدخول في بيعته ابى ذلك

    فخطب وقال مثلي لايبايع


    مثله) وقال وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الامة براعٍ مثل يزيد)


    وعندما وصل كربلاء وراى القوم مجتمعين لقتاله اقبل فيهم خاطبا تباً لكم ايتها الجماعة وترحا

    أحين استصرختمونا


    والهين فأصرخناكم موجفين سللتم علينا سيوفا لنا في أيمانكم وحششتم علينا ناراً اقتدحناها على

    عدونا وعدوكم



    فاصبحتم إلباً لأعدائكم على أوليائكم ويداً عليهم لأعدائكم بغير عدل أفشوه فيكم ولاأملٍ أصبح لكم

    فيهم ...الى أقال :

    (ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنين :بين السلة والذلة وهيات منا الذلة ...إلخ كلامه -

    صلوات الله عليه -


    فكانت من هذه الموعظة من استجاب لها ومن لم يستجب لها ولذلك قال من لحق بنا استشهد

    ومن تخلف لم يبلغ الفتح)


    ولذلك يلزم علينا اليوم باعتبارنا من الموالين له والمحبين أن نلحق به ونسير على خطاه ونتبع

    سيرته ونقتدي به في أيعاظ الناس وامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإلا لم ندرك الفتح


    والحمد لله ونساله ان يوفقنا لأصلاح انفسنا وإصلاح الناس وهدايتهم


يعمل...
X