بسم الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنامحمد واله الطيبين الطاهرين
الكلام المبطن
والصلاة والسلام على سيدنامحمد واله الطيبين الطاهرين
الكلام المبطن
هومن الطرق الاكثر اعتمادا في تربية الاطفال يطلب الراشدون الصدق من الاولاد لكنهم لايترددون في استخدام الكذب باسراف ليفرضوا طاعتهم فتقول الام (اذا لم تنم سياكلك البعبع )فتبدا بتهديدات لااساس لها وتنتهي بفقدان مصداقيتها في نضر الطفل واستخدام الكلمات بعيدة المدى والابتزاز والاكاذيب الصغيرة والجمل التي تحط من قيمة الولد والاحكام المسبقة والطرق الجاهزة للاستهلاك الباقية عبر الاجيال من الاباء والاجداد من دون ان تظهر عليها علامات الزمن لاتمر مرور الكرام بل تترك اثرها البليغ في نفسية الطفل وسلوكه عندما يصبح فيسن الرشد ,قد تكون هذة الرسائل الغير مؤذيه في الظاهر هي اسلحه لاظهار الصرامه وفرض الطاعه على الاولاد لكنها هي حجر الاساس الذي يشكل مستقبل الحوار بين الاهل والابناء وتضعف من شخصيته وتحد من مواهبه واستعداده الا اننا في كثير من الحالات نجهل مدى تاثير كلامنا فعلينا اعادة النضر في الجمل التى نطلقها على اولادنا فمثلا قول احد الوالدين (ابن عمك ينجح في كل شي وانت لافائدة منك ) يفهم الطفل من هذة الرسالة ان ابن العم هو الابن الذي تريده امه وينتهي به الامر الى كرهه لانه سرق حياته بابطال جميع فرص النجاح التي يحاول اثباتها لامه وتخلق المقارنه المستمرة تلقائيا شعور بعدم الكفائه فلا تقولوا لاولادكم لا فائدة منك او انت فاشل وتجنبوا مقارنته بغيره .اما الوالدين الذين يكثرون من الوعود هي نماذج شائعه فان حياتهم المهنيه ومشاغل الحياة ابعدتهم كليا عن ابناهم ان في فطرة الطفل ان تعد يعني ان تفي بوعدك حتما فلا تقع في وعود لا يمكنك الوفاء بها ان كلمة (اعدك )التي لم يفي بها الوالدين تعلم الطفل كيف يكذب دون علم وذلك لان الوعد الذي لم يتحقق مرادف للكذب في نضر الطفل ومن السموم الكلاميه القاتله هو قول الام (لااحبك ) هو اعلان رهيب بحرمان الولد من حق الحب الذي منحه الله له في قلبها من اجل ان ترعاه لامن اجل ان تحرمه وتفرض عليه سلطه تمتلكها وتضعف رابطة الثقة التي يجمعها به وتعزز العدوانيه لديه .اما عندما تنسب اليه صفه اخلاقيه معينه (انت شرير ) فهو حكم بعدم كفاءته ويفقد احترامه لذاته فعلينا ان نزيل هذا التلوث الكلامي من تربيتنا لاولادنا ونحاول السيطرة على كلماتنا مهما كانت بريه لكنها قد تكون سامه وتساهم في تمرد الاولاد عند البلوغ او فشلهم في حياتهم او نبذنا كأهل (رحم الله امرا اعان ولده على بره )ان تدني مستوى الطفل في الدراسة مرة تلوة المرة هي رسالة للوالدين تقول لهم هذة نتيجة ابتعادكم عني لهذا من الافضل لنا ان نراجع كل تصرف يصدر منا ولا نلغي دورنا كاهل ولاننسى ان نجاح اولادنا رهن كلماتنا وسلوكنا فالكلمة هي من تصنع الانسان لاالعكس خاصتا اذا كانت صادره من المرجع الكبير للطفل في مراحل عمره الاولى وهي مرحلة تكوين الشخصيه التي تبنى عليه حياته المستقبليه فانتقاء اكلمه المناسبه في الموقف المناسب هو من يحددملامح سلوك الطفل مستقبلا .اذن لا تترددوا في التفكير قبل اطلاق الصواريخ الكلاميه المضادة للسيطرة على النفس .
تعليق