إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تنمية الإبداع عند الطفل ... مسؤوليتنا جميعاً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تنمية الإبداع عند الطفل ... مسؤوليتنا جميعاً

    تنمية الإبداع عند الطفل ... مسؤوليتنا جميعاً

    يعرّف الإبداع بأنه مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله، وعادة ما يكون الطفل المبدع لديه حب الاستطلاع ، والرغبة في فحص الأشياء وربطها معاً وطرح الأسئلة باستمرار، واستعمال كل حواسه في استكشاف العالم المحيط من حوله.
    وتعتبر السنوات المبكرة في حياة الطفل هي الأكثر حرجاً، ففيها تبدأ عملية تشكيل المراحل الأساسية للجهاز النفسي، وتتضح عناصر التفكير وتكتسب الشخصية قوامها وانسجامها، وتلعب الأسرة والمدرسة والبيئة دوراً كبيراً في تشكيل شخصيته وتفكيره الابداعي عن طريق التعرف على ما يمتلك من قدرات وتوظيفها مستقبلاً في أعمال وأفكار ابداعية.
    وإن عملية التعرف على إبداعات الأطفال من قبل الشعوب المختلفة ومن قبل الآباء والأمهات والمدرسة، يلعب دوراً مصيرياً في تنمية قدرات الطفل الإبداعية على النحو الذي يجعلها نقاط انطلاق لبناء شخصيته القادرة على إبداع الحياة في صورها المتطورة بشكل دائم.

    البيئة والوراثة

    أثبتت الدراسات أن العوامل البيئية تلعب دوراً أهم بكثير من العوامل الوراثية في تكوين الطفل المبدع .. فليس المطلوب أن يكون الطفل عبقرياً حتى يكون مبدعاً .. فالإبداع ليس موهبة محصورة في نخبة من الناس ، بل هي موجودة بصورة كامنة عند كل الأفراد لذلك بمقدورنا التأثير في أطفالنا، ونستطيع أن نصل بهم إلى مستوى إبداعي مناسب.
    ولكي يكون الطفل مبدعاً يكفي أن يتمتع بقدر من الذكاء، ومعنى ذلك أن الإبداع لا يعتمد على الذكاء وحده بل يعتمد علي الكثير من العادات الذهنية والسمات التي تلعب الأسرة والمدرسة دوراً أساسياً في تكوينها.

    المعوقات

    ان الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل تلعب دورا هاما في تنمية الابداع عند الأطفال، إلا أنه في الوقت ذاته هناك العديد من الأمور التي يتم غرسها في نفس الطفل منذ الصغر والتي تعوق إبداعه، نسوق أهمها من أجل تجنبها لأنها تقتل إبداع الطفل وتفتك به:

    - التركيز على نواحي الضعف عند الطفل كالقول له، أنت ضعيف، أنت غبي، هذا خطأ..

    - عدم ثقة الطفل بذاته نتيجة خبرات الفشل المتكررة التي مرّ بها وعدم تشجيع المحاولة وتعزيز خبرات النجاح

    ـ عدم تشجيع الطفل على التعلم والاستكشاف

    ـ التعليقات السلبية والاستهزاء بأفكار الطفل ومحاولاته الابداعية

    ـ زرع الخوف والخجل من الكبار ورموز السلطة

    ـ عدم تشجيع الطفل على إبداء رأيه ووجهة نظره

    ـ إتباع الأسلوب التلقيني في التعليم

    ـ التعامل مع المعلومات التي تقدم للطفل على أنها مسلمات لا يمكن نقاشها

    ـ عدم إعطاء الطفل الفرصة للقيادة والتخطيط

    ـ تعويده على الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.

    يتحمل المجتمع بمؤسساته التربوية وأولها الأسرة والمدرسة هو الذي يتحمل المسؤولية التربوية في ضياع المواهب المبدعة، لاتباعه في عمليات التربية المتعاقبة إجبار الفرد على قبول مفاهيم وتصورات وآراء اجتماعية تقف كمعادل مضاد للإبداع، فالجهل له آليات قسرية تنبع من خلال التنشئة والتربية والإعلام وسلطة الأسرة والمدرسة التي تشترك جميعها كحلقة تقوم بإخماد جذوة الإبداع عند الأطفال.

    التنشئة الاجتماعية

    أكدت كثير من البحوث العلمية أن أكثر ما يميز آباء الأطفال المبدعين هو احترام الآباء وثقتهم في قدرة أبنائهم على أداء عمل مناسب، مع إعطاء الأبناء الحرية الكاملة في اكتشاف عالمهم، واتخاذ قراراتهم في ممارسة الأنشطة بأنفسهم دون تدخل من الكبار، كما أكدت الدراسات أهمية أنماط التربية الأسرية في التنشئة، والبُعد عن نمطي التدليل الزائد، والحماية الزائدة، وتوفير الاستقلالية في ممارسة الأنشطة المختلفة.. كل ذلك يساعد على تفجير طاقات الطفل الابتكارية.
    وإن التربية الابداعية الخلاَّقة للأطفال، تتيح لهم حل المشكلات التي تجابههم، وتبث فيهم روح الاكتشاف العلمي مع عدم تَقَبُّل الأمور على علاتها وتنمية قدراتهم من خلال الملاحظة، وبذلك نصل إلى إثارة قدرات الطفل الابداعية الكامنة، والتي يجب على المربين استثمارها بأشكالها المختلفة.

    تنمية الإبداع عند الأطفال

    يوصي التربويون بالابتعاد عن تأنيب الأطفال ولومهم على إبداعاتهم الخاطئة، وبعدم تعرضهم للحماية المبالغ فيها، أو الإسراف في التدليل، والتعامل مع أسئلة وخيال الأطفال باحترام، وإظهار الاهتمام المباشر بما يقدمونه ويطرحونه ويتساءلون حوله، لأجل تنمية إحساسهم بالتذوق الجمالي من خلال توجيه انتباههم إلى كل ما هو رائع ومنسق ومنتظم داخل البيت أو الحضانة والمدرسة والشارع أو في الأماكن العامة.
    ويركزون في هذا الصدد على المواد المقدمة في برامج الأطفال وضرورتها لما له من إيجابيات تجعل منه ضرورة لازمة للطفل خاصة في السنوات المبكرة من عمره، فالخيال يوسع من ذهن الطفل، وإذا ما تركناه دون محاولة منا لكي يتفتح فلن يستطيع أن يستوعب الكثير فإذا اتسع عقل الطفل، وكثرت المدركات أصبح من الأمور اليسيرة علينا أن نجد فراغا يملأ بالمعرفة والعلم.

    اذا لا شك أن من أهم أهداف التربية هو إنتاج أفراد مبادرين مبتكرين ومستكشفين ومبدعين . ومن الوسائل والومثيرات التي تساعد الطفل على تنمية التفكير الإبداعي هي :

    1 ـ الصور والرسومات :

    تعد الصور مصدراً مثيراً لتأمل الطفل وإطلاق العنان لتفكيره , فيجب على الوالدين عرض الصور المختلفة على الطفل سواء ملونة ليتأملها ويتحدث عن تفاصيلها ومحتواها أو غير ملونة ليقوم هو بتلوينها بنفسه ثم يشرح مايراه أمامه في الصورة .

    2 ـ القصص والحكاوي :

    تعد القصص والحكايات أحد المثيرات الفنية للتفكير الإبداعي فهي تستثير ذهن الطفل وتستحوذ على اهتمامه وانتباهه ولابد أن تكون القصص هادفة بحيث تدعو الطفل للإضافة إليها من أفكاره وتدعوه للتفاعل مع أبطالها فيصبح مشاركاً فعالاً فيها معلقاً على الأحداث موضحاً وجهة نظره فيها ناقداً لشخصياتها .

    3ـ جلسات توليد الأفكار :

    وفيها يتيح الوالدان للطفل أن يتحدث عن نفسه وعن أفكاره ويقوم بذكر أكبر عدد من الأشياء التي تستحوذ على اهتمامه وتفكيره ويستطرد في الحديث عن موضوعات مختلفة متفرقة وهما يشاركانه الاهتمام بما يقول ولايسخران من عرضه لأفكاره مهما كانت بسيطة أو متمحورة حول ذاته في الصغر .

    4 ـ الرسم :

    يعد الرسم أحد الوسائل الفعالة التي تجعل من التفكير شيئاً ملموساً فيما لايستطيع الطفل أن يعبر عنه شفهياً , كما أنه وسيلة للتعافي من الاضطراب النفسي سعياً للسواء النفسي للطفل بتفريعه للمكبوتات وقدرته على توليد الأفكار والتخلص مما يحزنه عن طريق الرسم , والرسوم في الاختبارات الإسقاطية لها العديد من الأهداف وتعتبر وسيلة فعالة للتعبير عما يجول في ذهن الطفل .

    5 ـ إطلاق النكت والأحاجي :

    النكتة والفزورة لهما دور أساسي في توسيع خيالات الأطفال وتصوراتهم , وهي تشكل مثيرات لدى الطفل للتخيل والقدرة على التعبير الشفهي والإبداع والطلاقة وتثير تعبيرات وجه الوالدين وحركاتهم وطريقة الإلقاء واللهجة والتمثيل للفزورة أو الأحجية أو النكتة مثيرات للطفل فيكتسب تلك المهارات مما يؤدي إلى إلى تنمية قدرته .

    6 ـ الألعاب والتركيبات :

    تعد الألعاب التي تتميز بالفك والتركيب ـ كالمكعبات مثلاً ـ من الأشياء الهامة جداً لتنمية قدرة الطفل على الابتكار وتنمية التفكير الإبداعي لديه , فهو من خلال نفس القطع يستطيع بإعادة تشكيلها خلق أشياء جديدة لم تكن موجودة من قبل فتتوالد الأفكار وتكون تلك الألعاب محفزة له على الابتكار والإبداع والتغيير المستمر للنمط السائد وهذا هو عين المطلوب من اللعبة التربوية الهادفة إعمال الذهن وتنشيط القدرات الإبداعية لدى الطفل .

    7 ـ العوائق المصطنعة :

    يقوم الوالدان باصطناع عوائق أمام حركة الطفل تعيقه عن ممارسة لعبته المفضلة أو الحصول على مايريد فيستثار محاولاً إيجاد السبيل لإزالة ذلك العائق للحصول على بغيته ومن ثم يعمل عقله ويبتكر الوسيلة التي تخلصه منه ولابد أن يكون العائق الذي يضعه الوالدان مناسباً لعمر الطفل وقدراته العقلية وأن لايعجزه عن مواصلة نشاطه بالكلية .

    المصادر : بتصرف
    موقع طبيب دوت كوم
    شبكة مركز التقاء للثقافة والاعلام

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وعجل فرجهم والعن عدوهم

    الأخ الكريم (( ضياء الحفار ))

    أحسنتم ووفقكم الله ، موضوع قيم ومفيد

    أخي العزيز : نحن بحاجة إلى إلأستفادة من علم النفس التربوي فيما وصل إليه حديثاً
    في مجال التعليم والتعلم ..

    وكذلك الاستفادة من تراثنا الغر المليء بالنصائح والارشادات التي تعيننا على تربية وتنشئة والاهتمام باطفالنا وتنشئتهم التنشئة الصحيحة والتي وردت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحاديث أئمة أهل البيت عليهم السلام ..

    حفظكم الله وبارك الله فيكم
    تقبلوا مروري
    ودمتم بخير سالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
      الاخ الفاضل ( رافد الخزرجي ) شكرا لمروركم الكريم بموضوعنا
      وبتعليقكم عليه عطرتم صفحتنا
      وفقكم الله لكل خير

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وال محمد


        أحسنتم أخي "ضياء الحفار " جزاك الله خير الجزاء

        موضوع مفيد للغاية .

        "وسائل تنمية الإبداع"

        ـ تدريب الطفل على التفكير واعطاؤه الوقت الكافي ليفكر في المسألة التي تريدون أن يفكر فيها.
        ـ تشجيعه على التخيل وطرح الأسئلة واحترام اسئلته.
        ـ توفير الألعاب المتنوعة والهادفة،والأدوات التي يحتاجها إذا كان يرغب في اجراء بعض التجارب ومشاركته اللعب وتشجيعه على اللعب الجماعي.

        ـ تخصيص وقت من قبل الوالدين لقضائه مع الطفل يومياً بالتحدث معه ومناقشته ومتابعة مواهبه واللعب معه.
        ـ توفير مناخ الحرية والاحترام والانسجام العائلي وذلك بإشاعة الحب والدفء والحنان داخل الأسرة.

        ـ الابتعاد عن المحاسبة الصارمة والعنيفة على كل صغيرة وكبيرة تصدر من الطفل ومساعدته على الاستفادة من أخطائه بدلاً عن عقابه.
        ـ منحه الثقة في نفسه وفي قدراته وتدريبه على التوقع والتنبؤ فمثلاً عند مشاهدة فيلم كرتون قد نطلب منه توقع نهاية هذا الفيلم.

        ـ ساعد طفلك على قبول التغيير، فالطفل الذي يستاء من الظروف الجديدة يكون غير قادر على التعبير عن قدراته الإبداعية.

        ـ ساعد
        طفلك على إدراك أن بعض المشاكل ليس لها حلول سهلة، فهذا يساعده على عدم التوتر العصبي عندما لا يجد حلاً مباشراً لمشكلة يواجهها، وساعده على إدراك أن بعض المشاكل لها أكثر من حل ممكن . وعلمه أن التوفيق من الله تعالى وأن عليهم الاستعانة بالله من بذل الأسباب.
        ـ حدث طفلك عن إبداعات الله العظمى في خلقه وفي كونه،وذكره بالانسجام الكبير بيننا وبين ما أبدعه الله سبحانه من مخلوقات.
        ـ أخبر صغيرك أن أفكاره ثمينة ولها قيمة كبيرة مهما كانت صغيرة.
        ـ اغرس فيه الشجاعة وحرره من الخوف من نقد الآخرين أو من الخوف من الفشل.

        ـ اسمح له بالاختلاف وشجعه على الحوار والنقاش مع التسامح ودربه على حسن الانصات للأفكار والآراء مهما كانت

        السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
          الاخت الفاضلة ( مجانين الحسين ) شكرا لمروركم الكريم بموضوعنا
          وشكرا لاضافتكم المفيدة التي زادت الموضوع جمالا
          وفقكم الله لكل خير

          تعليق

          يعمل...
          X