اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الشيخ الاستاذ
اما العادات فهي في قبال رأي الفلاسفة 0
رأي الاشاعرة هي ان الحسن ما حسنه الشارع والقبيح ما قبح الشارع
اما الفلاسفة فيقولون الحسن ما حسنه العقلاء مثل هذه العادة منتشرة عند العقلاء وهي حسنه والقبيح ما قبحه العقلاء
قال: ويجوز التفاوت في العلوم لتفاوت التصور.
أقول: لما استدل على مذهبه من إثبات الحسن والقبح العقليين شرع في الجواب عن شبهة الأشاعرة، وقد احتجوا بوجوه: الأول: لو كان العلم بقبح بعض الأشياء وحسنها ضروريا لما وقع التفاوت بينه وبين العلم لزيادة الكل على الجزء، والتالي باطل بالوجدان فالمقدم مثله، والشرطية ظاهرة لأن العلوم الضرورية لا تتفاوت. (والجواب) المنع من الملازمة فإن العلوم الضرورية قد تتفاوت لوقوع التفاوت في التصورات، فقوله: (ويجوز التفاوت في العلوم لتفاوت التصور) إشارة إلى هذا الجواب.
شرح الشيخ الاستاذ
بعد ان بين المصنف الاقوال في الحسن والقبح وانها ثلاثة وذكر ادلة القائلين بالحسن والقبح العقلي وهي ثلاثة بين ادلة القائلين بالحسن والقبح الشرعي وهم الاشاعرة وهي ايضاً ثلاثة وذكر ثلاثة ادلة على نفي الحسن والقبح العقلي
الدليل الاولى لو كان الحسن والقبح عقليين مثال الصدق حسن هذه القضية العقلية لصار حالها حال القضايا العقلية البديهي الاخرى كقولنا الواحد نصف الاثنين والكل اعظم من الجزء والنقيضان لا يجتمعان
مع اننا نجد تفاوت في البداها أي اختلاف في هذا العلم
فأذن الحسن والقبح ليس عقليين
وبطريقة اخرى لو كان قولنا الصدق حسن والكذب قبيحُ فلو كانت قضية عقلية أي الصدق حسن أي قضية يدركه العقل لكانت بدرجة الواحد نصف الاثنين مع اننا نجد ليست بمستوى الواحد نصف الاثنين
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين