اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والعنة على اعدائهم الى يوم الدين اللهم اجعلني من عبادك المخلصين ومن العلماء العملين نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذبسم الله الرحمن الرحيم
وجواب اخرى ان قضيها الحسن والقبح على ثلاثة اقسام
الاول ان بعضها ضروري كقضية الصدق النافع حسن والكذب الصار قبيح وهذه القضايا واضحه وضروري وبديهي
اما القسم الثاني من قضيا الحسن والقبح نظرية
مثل الصدق الضار حسن او الكذب النافع قبيحُ فهذه القضية نظري اذن بعض قضايا الحسن والقبح بديهي والبعض الاخر نظري
اما القسم الثالث من قضايا الحسن والقبح خارج عن ادرك العقل بالمطلق
مثال العبادات مثال صوم شهر رمضان حسن
واشكال الاشاعرة ان تم فانه يتم على القسم الاول فقط اما القسم الثاني والثالث فلا يتم وهذا هو الجواب الثاني
شبهة الاشاعرة الثاني
قال: وارتكاب أقل القبيحين مع إمكان المخلص.
أقول: هذا يصلح أن يكون جوابا عن شبهتين للأشعرية: إحداهما: قالوا: لوكان الكذب قبيحا لكان الكذب المقتضي لتخليص النبي من يد ظالم قبيحا، والتالي باطل لأنه يحسن تخليص النبي فالمقدم مثله.
الثانية: قالوا: لو قال الانسان: لأكذبن غدا، فإن حسن منه الصدق بإيفاء الوعد لزم حسن الكذب، وإن قبح كان الصدق قبيحا فيحسن الكذب.
والجواب فيهما واحد، وذلك لأن تخليص النبي أرجح من الصدق فيكون تركه أقبح من الكذب، فيجب ارتكاب أدنى القبيحين وهو الكذب لاشتماله على المصلحة العظيمة الراجحة على الصدق. وأيضا يجب عليه ترك الكذب في غد لأنه إذا كذب في الغد فعل شيئا فيه جهتا قبح وهو العزم على الكذب وفعله، ووجها واحدا من وجوه الحسن وهو الصدق وإذا ترك الكذب يكون قد ترك تتمة العزم والكذب وهما وجها حسن، وفعل وجها واحدا من وجوه القبح وهو الكذب.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين