اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الشباه الثانية:
وهو قول لأكذبنا غداً
عندما يصدق بالوعد ارتكب فعل حسن واحد ولكن ارتكب امران قبيحان فهو عندما وعد كان عازم على الكذب والامر الثاني انه فعل ما عزم عليه وكذب فعلاً
اذن ارتكب امران قبيحان وهو العزم على الكذب وهو المعصية هنا وفعل المعصية فهذان امران قبيحان في مقابل امر حسن واحد وهو الصدق بالواعد بينما لو صدق كذب بالوعد هذا قبيح واحد في قبال حسنيان فهو انه خال عزمة على المعصية حسن والثاني صدق وهو فعل حسن فهنا لدي اثنين حسن في مقابل واحد قبيح
اما قوله امكن المخلص فقد يتخلص بإمكان التورية او طرق اخرى وأيضا يجب عليه ترك الكذب في غد لأنه إذا كذب في الغد فعل شيئا فيه جهتا قبح وهو العزم على الكذب وفعله، ووجها واحدا من وجوه الحسن وهو الصدق وإذا ترك الكذب يكون قد ترك تتمة العزم والكذب وهما وجها حسن، وفعل وجها واحدا من وجوه القبح وهو الكذب.
الراي الثاني في الشرح
فيه جهتين قبح وهو العزم على الكذب وفعل الكذب ووجه واحد من وجه الحسن وهو الايفاء بالوعد يعني الصدق بالوعد
واذا ترك الكذب يكون قد ترك تتمة العزم وترك الكذب أي لديه قبيحان العزم على المعصية قبل ارتكاب المعصية وهذا قبيح ومخالفة الوعد ايضاً قبيح فيون اثنين لكل من الصدق والكذب ولكن الاشكال ليس في كلام المصنف ولكن الاشكال في كلام الشارح لأنه قال قبيح واحد في حال الصدق ولكن في الحال قبيحين لأنه لديها عزم على المعصية قبل الكذب
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين