بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين :شبهة _او كذبة _ : يزعم البعض : ان الله تعالى قد سمى ابا بكر بالصديق في قضية الغار كما في شواهد النبوة حيث قد روي انه حين اذن الله تعالى لنبيه بالهجرة قال لجبرائيل من يهاجر معي ؟ قال جبرائيل ابو بكر الصديق .
نرد على هذه الكذبة فنقول : هذا غير صحيح بامرين : وهما
اولا : لتناقض الروايات في تسمية ابي بكر بالصديق وسبب ذلك وزمانه .
ثانيا : لدينا العديد من الروايات الصحيحة السند والحسنة سندا والمروية في عشرات المصادر تنص على ان الصديق هو امير المؤمنين على عليه السلام دون ابي بكر ونذكر منها ثلاث روايات فقط .
1_ عن علي عليه السلام بسند صحيح على شرط الشيخين انه قال : انا عبد الله واخو رسوله وانا الصديق الاكبر لا يقولها بعدي الا كذاب ومفتري لقد صليت قبل الناس بسبع سنين .
وقال غير مرة : ان الصديق الاكبر والفاروق الاول اسلمت قبل اسلام ابي بكر وصليت قبل صلاته .
2_ واخرج القرشي في شمس الاخبار رواية طويلة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ان الله قد سمى عليا (عليه السلام) بالصديق الاكبر في ليلة الاسراء .
3_ عن معاذة قالت : سمعت عليا وهو يخطب على منبر البصرة : يقول : انا الصديق الاكبر امنت قبل ان يؤمن ابو بكر واسلمت قبل ان سلم ابو بكر .
وظاهره انه في صدد نفي صديقية ابي بكر التي شاعت بين الناس بسب اكاذيب المكذبين وتدليس المدلسن .
وبعد ما تقدم نعرف :
ان لقب {الصديق} خاص بالامام علي (عليه السلام) ولا يمكن اثباته لغيره .
هذا وقد ذكر العلامة الاميني روايات تدل على ان الصديق هو ابو بكر ثم فندها بما لا يدع مجالا للشك في كذب تلك الروايات افتعالها حيث حكم كبار النقاد والحفاظ عليها بالوضع و الكذب ومن اراد ان يقف على ذلك فعليه بالرجوع الى كتاب الغدير فان فيه ما ينقع الغلة ويزيح الشبهة .
وادعوا ايضا :
ان قريشا قد بذلت في النبي (صلى الله عليه واله) مئة بعير وفي ابي بكر مثلها ذكر ذلك الجاحظ وغيره . واجاب الاسكافي المعتزلي فقال : فما بالها بذلت في ابي بكر مئة بعير اخرى ؟؟
وقد كان رد الجوار . وبقي بينهم فردا لاناصر له ولا معين ولا دافع عنه , يصنعون به ما يريدون , ام ان يكونوا اجهل البرية كلها , او يكون العثمانية اذب جيل في الارض و اوقحه وجها , وهذا مما لم يذكر في سيرة ولا روي في اثر ولا سمع به بشر ولا سبق الجاحظ به احد .
والحقيقة هي :
أن الهدف من كل ذلك هو الارتفاع بامنحط ابي بكر ليساوي الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله)منزلة وخطرا , فضلا عن ان يذهب بكل اثار مبيت امير المؤمنين (عليه السلام) على الفراش حتى لا يلتفت إليه ولا يهتم به احد في قباله عظمة وخطر ابي بكر المزعومة .
وايضا نذكر هنا انهم ادعوا ان الله تعالى تجلى لأبي بكر :
قالوا : عن انس : لما خرج النبي(صلى الله عليه واله )من الغار أخذ ابو بكر بغرزه فنظر النبي الى وجهه فقال : يا ابا بكر الأ ابشرك ؟
قال : بلى فداك ابي وامي قال : ان الله يتجلى يوم القيامة للخلائق عامة ويتجلى لك خاصة .
حقيقة نحن لاندر ما معنى هذا التجلي لابي بكر ,إلا ان يكون على مذهب المجسمة الضالة , فإننا نجد : ان الفيروز آبادي قد عد هذا الحديث من اشهر الموضوعات في باب فضائل ابي بكر ومن المفتريات المعلوم بطلانها ببديهية العقل .
تعليق