بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلِ على محمد وألِ محمد
الحطاب والهارب :::
بينما كان حطاب يحطب ويجمع الحطب ويصنع منه أكوام قبل نقله ،
إذا بشاب يركض ويلهث من التعب فلما وصل إليه طلب منه أن يخبئه في احد أكوام الحطب كي لا يراه أعداؤه الذين هم في أثره يريدون قتله ،
فقال الحطاب : ادخل في ذلك الكوم الكبير ،
فدخل وغطاه ببعض الحطب كي لا يرى منه شيء وأخذ الحطاب يحتطب ويجمع الحطب .
وبعد قليل أبصر الحطاب رجلين مسرعين نحوه ،
فلما وصلا سألاه عن شاب مر به قبل قليل ووصفاه له ،
وإذا به الشاب نفسه المختبئ عنده ،
فقال لهم : نعم لقد رأيته.
وخبأته عنكما في ذلك الكوم ابحثوا عنه فإنكم ستجدونه ،
والشاب في كوم الحطب يسمع الحديث فكاد قلبه يقف لشده الخوف والهلع
عندما سمع الحطاب يخبرهم بمكانه
فقال احدهما للآخر : إن هذا الحطاب الخبيث يريد أن يشغلنا في البحث عنه في كوم الحطب الكبير هذا ليعطيه فرصه للهرب ،
لا تصدقه ،
فليس من المعقول أن يخبئه ثم يدل عليه ، هيا نسرع للحاق به .
مضيا في طريقهما مسرعين ، ولما ابتعدا عن الأنظار خرج الشاب من كوم الحطب مذهولا مستغربا ، قد بات عليه آثار الاضطراب والخوف والغضب ،
فقال معاتباً الحطاب : كيف تخبئني عندك وتخبرهم عني ،
أليس لك قلب يشفق ؟!
أليست عندك رحمه ... أليس ... أليس ... ؟؟
فقال الحطاب : يا بني إذا كان الكذب ينجي فالصدق أنجى ،،
والله لو كذبت عليهم لبحثوا عنك ووجدوك ثم قتلوك .
سر على بركه الله وإياك والكذب ، فاعلم أن الصدق طريق النجاة .
قال رسول الله " صلى الله عليه واله وسلم " ( عليكم بالصدق ، فإنه يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ،
وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا )) .
وقال أيضاً " صلى الله عليه وآله وسلم " ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان )) .
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلِ على محمد وألِ محمد
الحطاب والهارب :::
بينما كان حطاب يحطب ويجمع الحطب ويصنع منه أكوام قبل نقله ،
إذا بشاب يركض ويلهث من التعب فلما وصل إليه طلب منه أن يخبئه في احد أكوام الحطب كي لا يراه أعداؤه الذين هم في أثره يريدون قتله ،
فقال الحطاب : ادخل في ذلك الكوم الكبير ،
فدخل وغطاه ببعض الحطب كي لا يرى منه شيء وأخذ الحطاب يحتطب ويجمع الحطب .
وبعد قليل أبصر الحطاب رجلين مسرعين نحوه ،
فلما وصلا سألاه عن شاب مر به قبل قليل ووصفاه له ،
وإذا به الشاب نفسه المختبئ عنده ،
فقال لهم : نعم لقد رأيته.
وخبأته عنكما في ذلك الكوم ابحثوا عنه فإنكم ستجدونه ،
والشاب في كوم الحطب يسمع الحديث فكاد قلبه يقف لشده الخوف والهلع
عندما سمع الحطاب يخبرهم بمكانه
فقال احدهما للآخر : إن هذا الحطاب الخبيث يريد أن يشغلنا في البحث عنه في كوم الحطب الكبير هذا ليعطيه فرصه للهرب ،
لا تصدقه ،
فليس من المعقول أن يخبئه ثم يدل عليه ، هيا نسرع للحاق به .
مضيا في طريقهما مسرعين ، ولما ابتعدا عن الأنظار خرج الشاب من كوم الحطب مذهولا مستغربا ، قد بات عليه آثار الاضطراب والخوف والغضب ،
فقال معاتباً الحطاب : كيف تخبئني عندك وتخبرهم عني ،
أليس لك قلب يشفق ؟!
أليست عندك رحمه ... أليس ... أليس ... ؟؟
فقال الحطاب : يا بني إذا كان الكذب ينجي فالصدق أنجى ،،
والله لو كذبت عليهم لبحثوا عنك ووجدوك ثم قتلوك .
سر على بركه الله وإياك والكذب ، فاعلم أن الصدق طريق النجاة .
قال رسول الله " صلى الله عليه واله وسلم " ( عليكم بالصدق ، فإنه يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ،
وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا )) .
وقال أيضاً " صلى الله عليه وآله وسلم " ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان )) .
تعليق