بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قالت لي :اذا سمحت أريد ان اسألك سؤال .
قلت لها : تفضلي لعلي اساعدك في الجواب .
قالت : لماذا عندما اخرج من البيت وامشي في الاسواق فإن الشباب يضايقونني بنظراتهم
ويتحرشون بي بكلامهم وببعض الحركات التي لا تعجبني ، علماً بأنني فتاة محجبة
واخاف الله ومتربية تربية جيدة ولكن لا اعرف لماذا يتكرر معي هذا الموقف ؟ .
قلت لها :أود أن اسألك سؤال لكي تتضح لدي الصورة اكثر .
فقالت : اسألي كل ما بدا لكِ ، فانا اريد حلاً لمشكلتي .
قلت لها : هل بإمكانك ان تصفي لي ما ترتدين عند خروجك من المنزل .
قالت لي : وما دخل هذا الامر بسؤالي .
قلت لها : اجيبي فقط .
قالت : ارتدي الجبة والحجاب .
قلت لها : هل ترتدين الجبة المطرزة الضيقة .
قالت : نعم فهي المتوفرة في الاسواق .
قلت لها : وكيف ترتدين الحجاب .
قالت : اعمله في بعض الاحيان بطريقة معينة وهي بنفس الوقت جميلة .
قلت لها : اتقصدي الطريقة التي تعملها معظم الفتيات الآن يعني كسنام الجمل .
قالت : هذه بالضبظ .
قلت لها : الآن يمكنني ان اجيبك على سؤالك ، وارجوا ان تفهميني لاني اريد بذلك
رضا ربي اولاً ومن ثم مساعدتك .
قلت لها : ان كل ما ذكرته عن نفسك صحيح من انك محجبة وتخافين الله ولكن هنالك امر لم تنتبهي له .
فقالت : ما هو ؟
قلت (ملابسك) ،قالت باستغراب :ملابسي ! ما بها فهي ملابس جيدة وجميلة وحجابي علي رأسي ، قلت لها صدقت ولكن نظرة
الشباب تختلف عن نظرة الفتيات ، فقالت وماذا تقصدين ؟ قلت لها إن ملابسك ضيقة والشباب عندما ينظرون لفتاة تلبس ملابس ضيقة
أوتصف بعض أجزاء من جسدها فإنهم يتبعونها ويتحرشون بها لعلهم يفوزون بصداقتها أو بتكوين علاقة معها ، قالت وهل هذا هو
السبب في كثرة التحرشات التي أتعرض لها ؟ قلت لها إذا أردت أن تتأكدي من تحليلي جربي أن تدخلي السوق بلباس ضيق وادخلي
السوق مرة أخرى بلباس واسع فضفاض وارصدي نسبة التحرشات في كل مرة ستلاحظين أن التحرشات موجودة في الحالتين
ولكن التحرش في تجربة الملابس الضيقة أكثر وذلك لأن اللباس يتكلم وينادي ويقول للشباب (تعالوا تحدثوا معي ).
قالت باستغراب معقولة إلى هذه الدرجة !! قلت لها نعم لأن الرجال مجبولون على الانجذاب للجمال الانثوي ولهذا قال تعالى
(زين للناس حب الشهوات من النساء ..) ولكن هذا الانجذاب يفترض أن يوظف للنسل من خلال الزواج لا للعب والترفيه
والمضايقات وهذا ما نعيشه اليوم ولهذا فإن شكل اللباس وطريقته يساعدان على الانجذاب ثم سكتُ برهة .. فقلت لها وهل تعلمين
ان اللباس يعتبر لغة للتواصل مع الآخرين فأنت تتعرفين على هذه المهن (كابتن الطائرة والطبيب والميكانيكي وعامل النظافة)
من لباسهم دون أن يتكلموا ، ولو تقدم لخطبتك شاب فانك تستطيعين أن تتعرفي على بعض من شخصيته من لباسه ، وكذلك
الفتاة التي يتحرش بها الشباب فإن لباسها يخاطبهم ويناديهم ولهذا يهدف ابليس أن يعري الفتيات أو يجمل لهن الملابس الضيقة
ليركز على مواطن الإغراء والفتنة وهذا ما فعله مع آدم وحواء بأنه يهدف لنزع لباسهما كما
قال تعالى (يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ...) فالعري
من أهداف الشيطان والعري هو رمز التمرد على الخالق (فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما) فقالت إن كلامكِ غريب
قلتُ لها ليس غريبا بل إن الفتاة الذكية لا تكن فريسة للأفكار الشيطانية فتعرض لحمها في سوق الشهوات بل تحتفظ بجمالها
النفسي والجسدي وتسعى لاكتمال كمالها الروحي وشتان بين شباب يعيش بالقمة وشباب يعيش بالقمامة فكوني من أهل القمة لا القمامة
قالت ولكني لست عارية قلت وهل تعلمين أن اللباس الضيق يغري الشباب أكثر من العري لأنه يجسد مواقع معينة في الجسم فالإغراء
نصفه في اللباس والنصف الآخر في الحركات والكلمات .
وكذلك الطريقة التي تضعين فيها حجابك ( سنام الجمل ) فهذه الطريقة منهي عنها
كما ورد عن اهل العامة حديث عن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها...)
واني لاستغرب منكِ ومن كل الفتيات اللواتي يلبسن الحجاب بهذه الطريقة ويصفنه بالجمال فلو خلق المولى رؤسكن وفيها سنام أو مكان مرتفع لما كان هذا الشيء عيباً خلقياً ولكان هذا الامر في غاية الحرج للبنت ؟
قالت كلامك يدعوني للتفكير في طريقة تغيير لباسي.
قلت لها دعيني أسألك سؤالا : عندما يأتيك طفل صغير يلبس ملابس ممزقة ومتسخة فماذا تقولين في نفسك ؟ قالت أقول إنه فقير محتاج قلت صحيح وماذا تفعلين ؟ قالت اتصدق عليه ببعض المال ليشتري ثياباً .
قلت: إذن أنت فهمت من ملابسه أنه فقير وبادرت بالصدقة وهو لم يتكلم وهكذا الشباب معك يرون ملابسك الضيقة فيبادرونك
بالتحرش فانتبهي للباسك وإن لباسك هذا مع احترامي لك فإنه ينادي الشباب ويقول لهم(تعالوا تعرفوا علي) وأنت لا تشعرين
ولهذا هم يتحرشون بك لأن لباسك يتكلم وأنت لا تعلمين ، قالت شكرا لكِ على التوضيح وفك اللغز الذي كنت أفكر فيه وسوف
اعمد على طريقة لبسي فأغيرها تماماً لأرضي ربي اولاً ولكي اتحاشا
هكذا مضايقات ، وانتهى الحوار الخيالي بيني وبين هذه الفتاة بخلاصة (إن اللباس يتكلم) .
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قالت لي :اذا سمحت أريد ان اسألك سؤال .
قلت لها : تفضلي لعلي اساعدك في الجواب .
قالت : لماذا عندما اخرج من البيت وامشي في الاسواق فإن الشباب يضايقونني بنظراتهم
ويتحرشون بي بكلامهم وببعض الحركات التي لا تعجبني ، علماً بأنني فتاة محجبة
واخاف الله ومتربية تربية جيدة ولكن لا اعرف لماذا يتكرر معي هذا الموقف ؟ .
قلت لها :أود أن اسألك سؤال لكي تتضح لدي الصورة اكثر .
فقالت : اسألي كل ما بدا لكِ ، فانا اريد حلاً لمشكلتي .
قلت لها : هل بإمكانك ان تصفي لي ما ترتدين عند خروجك من المنزل .
قالت لي : وما دخل هذا الامر بسؤالي .
قلت لها : اجيبي فقط .
قالت : ارتدي الجبة والحجاب .
قلت لها : هل ترتدين الجبة المطرزة الضيقة .
قالت : نعم فهي المتوفرة في الاسواق .
قلت لها : وكيف ترتدين الحجاب .
قالت : اعمله في بعض الاحيان بطريقة معينة وهي بنفس الوقت جميلة .
قلت لها : اتقصدي الطريقة التي تعملها معظم الفتيات الآن يعني كسنام الجمل .
قالت : هذه بالضبظ .
قلت لها : الآن يمكنني ان اجيبك على سؤالك ، وارجوا ان تفهميني لاني اريد بذلك
رضا ربي اولاً ومن ثم مساعدتك .
قلت لها : ان كل ما ذكرته عن نفسك صحيح من انك محجبة وتخافين الله ولكن هنالك امر لم تنتبهي له .
فقالت : ما هو ؟
قلت (ملابسك) ،قالت باستغراب :ملابسي ! ما بها فهي ملابس جيدة وجميلة وحجابي علي رأسي ، قلت لها صدقت ولكن نظرة
الشباب تختلف عن نظرة الفتيات ، فقالت وماذا تقصدين ؟ قلت لها إن ملابسك ضيقة والشباب عندما ينظرون لفتاة تلبس ملابس ضيقة
أوتصف بعض أجزاء من جسدها فإنهم يتبعونها ويتحرشون بها لعلهم يفوزون بصداقتها أو بتكوين علاقة معها ، قالت وهل هذا هو
السبب في كثرة التحرشات التي أتعرض لها ؟ قلت لها إذا أردت أن تتأكدي من تحليلي جربي أن تدخلي السوق بلباس ضيق وادخلي
السوق مرة أخرى بلباس واسع فضفاض وارصدي نسبة التحرشات في كل مرة ستلاحظين أن التحرشات موجودة في الحالتين
ولكن التحرش في تجربة الملابس الضيقة أكثر وذلك لأن اللباس يتكلم وينادي ويقول للشباب (تعالوا تحدثوا معي ).
قالت باستغراب معقولة إلى هذه الدرجة !! قلت لها نعم لأن الرجال مجبولون على الانجذاب للجمال الانثوي ولهذا قال تعالى
(زين للناس حب الشهوات من النساء ..) ولكن هذا الانجذاب يفترض أن يوظف للنسل من خلال الزواج لا للعب والترفيه
والمضايقات وهذا ما نعيشه اليوم ولهذا فإن شكل اللباس وطريقته يساعدان على الانجذاب ثم سكتُ برهة .. فقلت لها وهل تعلمين
ان اللباس يعتبر لغة للتواصل مع الآخرين فأنت تتعرفين على هذه المهن (كابتن الطائرة والطبيب والميكانيكي وعامل النظافة)
من لباسهم دون أن يتكلموا ، ولو تقدم لخطبتك شاب فانك تستطيعين أن تتعرفي على بعض من شخصيته من لباسه ، وكذلك
الفتاة التي يتحرش بها الشباب فإن لباسها يخاطبهم ويناديهم ولهذا يهدف ابليس أن يعري الفتيات أو يجمل لهن الملابس الضيقة
ليركز على مواطن الإغراء والفتنة وهذا ما فعله مع آدم وحواء بأنه يهدف لنزع لباسهما كما
قال تعالى (يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ...) فالعري
من أهداف الشيطان والعري هو رمز التمرد على الخالق (فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما) فقالت إن كلامكِ غريب
قلتُ لها ليس غريبا بل إن الفتاة الذكية لا تكن فريسة للأفكار الشيطانية فتعرض لحمها في سوق الشهوات بل تحتفظ بجمالها
النفسي والجسدي وتسعى لاكتمال كمالها الروحي وشتان بين شباب يعيش بالقمة وشباب يعيش بالقمامة فكوني من أهل القمة لا القمامة
قالت ولكني لست عارية قلت وهل تعلمين أن اللباس الضيق يغري الشباب أكثر من العري لأنه يجسد مواقع معينة في الجسم فالإغراء
نصفه في اللباس والنصف الآخر في الحركات والكلمات .
وكذلك الطريقة التي تضعين فيها حجابك ( سنام الجمل ) فهذه الطريقة منهي عنها
كما ورد عن اهل العامة حديث عن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها...)
واني لاستغرب منكِ ومن كل الفتيات اللواتي يلبسن الحجاب بهذه الطريقة ويصفنه بالجمال فلو خلق المولى رؤسكن وفيها سنام أو مكان مرتفع لما كان هذا الشيء عيباً خلقياً ولكان هذا الامر في غاية الحرج للبنت ؟
قالت كلامك يدعوني للتفكير في طريقة تغيير لباسي.
قلت لها دعيني أسألك سؤالا : عندما يأتيك طفل صغير يلبس ملابس ممزقة ومتسخة فماذا تقولين في نفسك ؟ قالت أقول إنه فقير محتاج قلت صحيح وماذا تفعلين ؟ قالت اتصدق عليه ببعض المال ليشتري ثياباً .
قلت: إذن أنت فهمت من ملابسه أنه فقير وبادرت بالصدقة وهو لم يتكلم وهكذا الشباب معك يرون ملابسك الضيقة فيبادرونك
بالتحرش فانتبهي للباسك وإن لباسك هذا مع احترامي لك فإنه ينادي الشباب ويقول لهم(تعالوا تعرفوا علي) وأنت لا تشعرين
ولهذا هم يتحرشون بك لأن لباسك يتكلم وأنت لا تعلمين ، قالت شكرا لكِ على التوضيح وفك اللغز الذي كنت أفكر فيه وسوف
اعمد على طريقة لبسي فأغيرها تماماً لأرضي ربي اولاً ولكي اتحاشا
هكذا مضايقات ، وانتهى الحوار الخيالي بيني وبين هذه الفتاة بخلاصة (إن اللباس يتكلم) .
والحمد لله رب العالمين
تعليق