تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال رسول (صلى الله عليه واله )
((حسين مني وانا من حسين ))
ورد هذا الحديث عن الرسول الاكرم اذا اردنا ان نناقش هذا الحديث من حيث النسب فأن الامام الحسين ( عليه السلام ) أنه ابن الزهراء (عليها السلام ) وهي بنت رسول الله وهي بضعة الرسول كم صرح الرسول الاكرم في عدة احاديث فمن هذا النسب ان الحسين(عليه السلام) من الرسول الاكرم لكن انا من الحسين (عليه السلام ) هي التي قد تكون بحاجة إلى بعض التوضيح لتصبح الصورة بلا التباس أو غموض وحتى يصبح معنى الحديث منسجماً مع بعضه البعض.اللهم صل على محمد وال محمد
قال رسول (صلى الله عليه واله )
((حسين مني وانا من حسين ))
الكل يعلم ان الرسول محمد (صلى الله عليه واله ) قد جاء بالشريعة السمحاء لينقذ الناس من الجهل والكفر الذي كان المجتمع في وقته وقبله قداسها حتى يخرجهم الى النور من الظلمات و وتحمَّل ما تحمل من الأذى والضيق من جبابرة قومه حتى ورد عنه( صلى الله عليه و آلة و ) قوله: "ما أوذي نبي قط مثل ما أوذيت"، ومع كل ذلك صبر وتوكَّل على الله ومعه المسلمون الأوائل الذين تعذَّبوا وحوصروا وهاجروا، واستشهد البعض منهم بسبب الظلم الاستكباري من عتاة قريش، وكانت نتيجة تحمل كل تلك التضحيات أن فتح الله أمام نبيه (صلى الله عليه و آله ) الافاق الرحبة انطلاقاً من المدينة المنورة التي قامت فيها النواة الأولى والركيزة الأساس لدولة الإسلام، ثم توالت الفتوحات، فتم فتح مكة وأعلن النبي (صلى الله عليه و آله ) نهاية عصر عبادة الأوثان، وبداية عصر العبودية لله وحده سبحانه وتعالى، ومن بعد ذلك انطلق جنود الإسلام لإيصال الدعوة إلى خارج الجزيرة العربية حتى وصلت كلمة التوحيد إلى أكبر مجموعة بشرية من سكَّان الأرض، وعم نور الإسلام والهداية والإيمان.
إلاَّ أن مجريات الأمور بعد رحيل رسول الله (صلى الله عليه و آله ) لم تحصل بالطريقة التي أرادها (صلى الله عليه و آله ) مما سمح لبعض الخلل أن يتسرب إلى حياة المسلمين، وهم ما زالوا في بدايات معرفتهم بهذا الدين مما لم تسترع تلك المجريات الانتباه بالدرجة الكافية نظراً لأن المسلم على مستوى نفسه لم ير أي تغيير أو تبديل في ارتباطه بالإسلام، ولم يلحظ التغيير الحاصل على المستوى القيادي، هذا التغيير الذي وعاه البعض القليل جداً من الذين تربوا على يد النبي( صلى الله عليه و آله ) إلاَّ أنهم لم يكونوا قادرين على النهوض لتصحيح الوضع بسبب طراوة الإسلام التي كانت غالبية الناس عليها.وهكذا استغل بعض الذين دخلوا الاسلام من أجل ان يحقن دمه ويحافظ على امواله مثل ابي سفيان فقد كان ينتظر الفرص للانتقام من الاسلام الذي انزل تراسهم وقيادتهم وتسلطهم على الناس فكانت اول فرصة ومحاولة له عندما انقلب القوم بعد وفاة الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله )في سقيفة بني ساعدفقد جاء ابي سفيان ومعه العباس عم الامام علي امير المؤمنين (عليه السلام) ووضع كل إمكانياته بتصرف الإمام علي عليه السلام ضد الذين أزاحوه عن موقفه القيادي بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، وقد قال أبو سفيان يومها للإمام عليه السلام: "فوالذي يحلف به أبو سفيان إن شئت لأملأنها عليك خيلاً ورجالا"، إلاَّ أن أمير المؤمنين (عليه السلام )فَهِم مراده وأجابه بأن ما يدعوه إليه هو الفتنة للإيقاع بين المسلمين ليعود لأبي سفيان الأموي ورهطه العز والشرف والرفعة كما كانوا قبل الإسلام.
وهو كانت المحاولة الاولى لهذا الملعون الذي لم يعف الاسلام شئ منه ولم يرى النور في قلبه ابدا .
ان شاء الله نكمل الباقي في الموضوع القادم لما فيه من كلام كثير ونسئل الله التوفيق للجميع
تعليق