بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
قال الله تعالى: ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)1
و نضع الموازين القسط ليوم القيامة » أي نضع الموازين ذوات القسط ليوم القيامة و قيل معناه نحضر الموازين التي لا جور فيها بل كلها عدل و قسط لأهل يوم القيامة أو في يوم القيامة و قال قتادة معناه نضع العدل في المجازاة بالحق لكل أحد على قدر استحقاقه فلا يبخس المثاب بعض ما يستحقه و لا يفعل بالمعاقب فوق ما يستحقه و قد سبق الكلام في الميزان في سورة الأعراف « فلا تظلم نفس شيئا » أي لا ينقص من إحسان محسن و لا يزاد في إساءة مسيء « و إن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها » أي جئنا بها و المراد أحضرناها للمجازاة بها « و كفى بنا حاسبين » أي عالمين حافظين و ذلك إن من حسب شيئا علمه و حفظه، ان الله تعالى لايضيع عمل العامل وان كان بمقدار حبة الخردل وكذلك يحاسبه على ما عمل وان كان بذلك المقدار ،يقول احد العلماء جئنا بمجموعة من العمال لبناء بيتنا وكان هولاء عمالا مؤمنين يذهبون الى كومة الاسمنت او ما شبه يقفون قليلا ثم يذهبون الى بيوتهم فسالتهم فقالوا : كان استاذنا والمشرف على اعمالنا الذي تعلمنا منه البناء يقول : لنا انتم حين العمل يلصق بملابسكم بعض الاسمنت اوالجص
وهذه ملك صاحب العمل ليس ملككم وسوف تحاسبون يوم القيامة عليها ، فلابد قبل خروجكم ان تذهبوا الى كومة الاسمنت وتنفضوا ثيابكم من هذه الذرات حتى لايبقى شيء لاصق منها على ثيابكم.
_______________________
1 -سورة الانبياء ( 47)
ملاحظة = حبة الخردل المراد به الخردل البري وهي من الاوزان الدقيقة وتساوي حبة الخردل جزء من ستة اجزاء من حبة الشعير
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
قال الله تعالى: ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)1
و نضع الموازين القسط ليوم القيامة » أي نضع الموازين ذوات القسط ليوم القيامة و قيل معناه نحضر الموازين التي لا جور فيها بل كلها عدل و قسط لأهل يوم القيامة أو في يوم القيامة و قال قتادة معناه نضع العدل في المجازاة بالحق لكل أحد على قدر استحقاقه فلا يبخس المثاب بعض ما يستحقه و لا يفعل بالمعاقب فوق ما يستحقه و قد سبق الكلام في الميزان في سورة الأعراف « فلا تظلم نفس شيئا » أي لا ينقص من إحسان محسن و لا يزاد في إساءة مسيء « و إن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها » أي جئنا بها و المراد أحضرناها للمجازاة بها « و كفى بنا حاسبين » أي عالمين حافظين و ذلك إن من حسب شيئا علمه و حفظه، ان الله تعالى لايضيع عمل العامل وان كان بمقدار حبة الخردل وكذلك يحاسبه على ما عمل وان كان بذلك المقدار ،يقول احد العلماء جئنا بمجموعة من العمال لبناء بيتنا وكان هولاء عمالا مؤمنين يذهبون الى كومة الاسمنت او ما شبه يقفون قليلا ثم يذهبون الى بيوتهم فسالتهم فقالوا : كان استاذنا والمشرف على اعمالنا الذي تعلمنا منه البناء يقول : لنا انتم حين العمل يلصق بملابسكم بعض الاسمنت اوالجص
وهذه ملك صاحب العمل ليس ملككم وسوف تحاسبون يوم القيامة عليها ، فلابد قبل خروجكم ان تذهبوا الى كومة الاسمنت وتنفضوا ثيابكم من هذه الذرات حتى لايبقى شيء لاصق منها على ثيابكم.
_______________________
1 -سورة الانبياء ( 47)
ملاحظة = حبة الخردل المراد به الخردل البري وهي من الاوزان الدقيقة وتساوي حبة الخردل جزء من ستة اجزاء من حبة الشعير
تعليق