إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من صدَاقِ فاطمة الشفاعة يوم القيامة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من صدَاقِ فاطمة الشفاعة يوم القيامة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

    إن كانت السيدة فاطمة ( عليها السلام ) قد تزوّجت بهذا المهر القليل نزولا عند رغبة أبيها الرسول ـ حتى يقتدي به المسلمون ـ وتحقيقا لأهدافه الحكيمة ، فليس معنى ذلك أن تنسى السيدة فاطمة نفسها ، أو تنسى عظمتها ، بل لا بدّ من المحافظة على مقامها الأسمى وحقيقتها الشريفة ، ومكانتها العليا ، وطموحها نحو الفضائل والقيم ، ولهذا فقد روى أحمد بن يوسف الدمشقي في (أخبار الدول وآثار الأول) قال (وقد ورد في الخبر أنها لما سمعت بأن أباها زوّجها ، وجعل الدراهم مهرا لها فقالت : يا رسول الله إن بنات الناس يتزوّجن بالدراهم فما الفرق بيني وبينهن ؟ أسألك أن تردها ، وتدعو الله تعالى أن يجعل مهري الشفاعة في عصاة أمتك ، فنزل جبرائيل ( عليه السلام ) ومعه بطاقة من حرير مكتوب فيها (جعل الله مهر فاطمة الزهراء شفاعة المذنبين من أمة أبيها ) فلما احتضرت أوصت بأن توضع تلك البطاقة على صدرها تحت الكفن . فوُضعت ، وقالت : إذا حشرت يوم القيامة رفعت تلك البطاقة بيدي وشفعت في عصاة أمة أبي . إن هذا الحديث ـ كما تراه ـ يدل على ما كانت تتمتع به السيدة فاطمة الزهراء من علو الهمة وسمو النفس ، وعظمة الشخصية ، وبُعد المدى ، وجلالة القدر ، فإنها تطلب من أبيها الرسول أن يدعو الله تعالى أن يمنحها هذا الحق العظيم وهو الشفاعة في يوم القيامة . واستُجيب دعاء الرسول ونُفّذ طلبه ، ونزل صك من السماء إجابة لهذا الطلب ، وستبرز السيدة فاطمة ذلك الصك عند الحاجة ، كما روى الصفوري في (نزهة المجالس ) قال : قال النسفي : سألت فاطمة رضي الله عنها النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يكون صداقها شفاعة لأمته يوم القيامة ، فإذا صارت على الصراط طلبت صداقها . وقد وردت روايات كثيرة عن أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) حول أن الله تعالى جعل الشفاعة يوم القيامة من صداق السيدة فاطمة الزهراء .




    يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا
    فقال: فمن مولاكم ونبيكم؟ * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
    إلهك مولانا وأنت نبينا * ولم تلق منا في الولاية عاصيا
    فقال له: قم يا علي؟ فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا
    فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أتباع صدق مواليا
    هناك دعا اللهم؟ وال وليه * وكن للذي عادا عليا معاديا
يعمل...
X