إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من الاحكام التكليفية المكروهات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من الاحكام التكليفية المكروهات


    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين
    اللهم صل على محمد وال محمد
    وعجل فرجهم
    ان في علم الفقه توجد احكام تكليفية ووضعية
    والاولى تنقسم الى واجب ومحرم ومستحب ومكروه ومباح والاباحة
    قسمان اباحة بالمعنى الاعم والاباحة بالمعنى الاخص
    اما الوضعية ليست مورد كلامنا هنا
    والكلام هو في احد اقسام التكليفي وسيكون في المكروهات
    وناخذ اولاً تعريفها :
    المكروه في اللغة مأخوذ من الكريهة وهي الشدة في الحرب ومنه قولهم
    جمل كره أي شديد
    وأما في الاصطلاح :
    فقد يطلق المكروه ويراد به عددة اوجه

    1 - يراد به الحرام
    2 - يراد به ترك مصلحة راجحة وإن لم يكن منهياً عنه كترك المندوبات
    3 - يراد به ما نهي عنه نهي تنزيه لا تحريم كالصلاة في الأوقات والأماكن المخصوصة وضابطة الفعل المنهي عنه الذي لا ذم على فعله
    4 - يراد به ما في القلب من حزازة ...
    ......
    ويفهم من اختلاف المراد من المكروه ان المكروه في اصطلاح الاصوليين
    والفقهاء عبارة عما يكون عدمه راجحاً على وجوده
    وهنا نطرح سؤال هل يجري المكروه في العبادات والمعاملات ام لا ؟
    جواب لم يتم إجراءه في العبادات في المواضع التي ورد النهي عنها والسبب
    هو لرجحان الإتيان بها على عدمه ففسروا الكراهة فيها بمعنى آخر وهو باعتبار
    أقلية الثواب فيها بالنسبة إلى عبادة أخرى مثلاً : يكره للحائض أن تقرأ القرآن
    وهنا ياتي السؤال فكيف تكون تلاوة القرآن مبغوضة مع العلم أنها تقرأ كلام
    رب العالمين ؟
    جواب الفقهاء قالوا : أن هذه الكرهية ليست بمعنى المبغوضية وإنما
    هي بمعنى قلة الثواب
    ونطرح سؤال آخر وهو هل نقلد في المكروهات ؟ ذكر الفقهاء رضوان الله
    عليهم أن على المكلف أن يكون مجتهداً أو محتاطاً أو مقلداً في جميع
    الأحكام الشرعية ومنها المكروهات والمستحبات إذأً على المكلف
    أن يراعي تكليفه في جميع هذه الأمور
    سؤال هل المكروهات لها تأثير وضعي ومعنوي ؟
    والجواب نعم لأن فيه مبغوضية عند الله تعالى وفيه أثر سلبي على قلب
    الإنسان فلذلك نجد ان العلماء والعرفاء
    يهتمون بمعرفة المكروهات كي يتجنبوا الوقوع فيها والبعض يتعامل معها
    كأنها محرمات وعنده الاحكام الشرعية اثنين حلال وحرام
    وليست خمسة
    وهذه بعض الامثلة لها :كراهة الطهارة بماء أسخن بالشمس
    فقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام ) أنه قال : قال رسول الله
    (صلى الله عليه وآله )
    الماء الذي تسخنه الشمس لا تتوضؤا به ولا تغسلوا به
    ولا تعجنوا به فإنه يورث البرص .
    وكراهة ترك غسل الجمعة فقد روي عن محمد بن سهل عن أبيه
    قال : سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن الرجل يدع غسل الجمعة
    ناسياً أو غير ذلك؟ قال : إن كان ناسياً فقد تمت صلاته وإن كان
    متعمداً فالغسل أحب إلي وإن هو فعل فليستغفر الله ولا يعود
    كراهة صب ماء الوضوء في الكنيف وجواز إرساله في البالوعة
    فقد روي عن محمد بن الحسن الصفار أنه كتب إلى أبي محمد
    (عليه السلام) يسأله عن الرجل يتوضأ وضوء الصلاة ينصب
    ماء وضوءه في كنيف

    فوقع (عليه السلام) يكون ذلك في بلاليع
    وهناك امثلة كثيرة في ابواب متفرقة من ابواب الفقه
    من يريد ذلك يراجع الكتب المختصة
    والحمد لله ربّ العالمين







    ياصاحب الزمان
    قلبي إليك من الأشواق محترق... ودمع عيني من الأعماق مندفق
    الشوق يحرقني والدمع يغرقني...فهل رأيت غـــــريقاً وهومحترق


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيكم

    أُضيف بعض الأمور بالمناسبة للكراهة في العبادات لتعم الفائدة :

    قد قرر في علم الأصول أن التكليف إذا تعلق بالطبيعي ، ثمّ تعلق نهي تنزيهي ببعض أفراد ذلك الطبيعي ، فلا يراد من هذا النهي المعنى المصطلح أعني الكراهة المصطلحة، بمعنى مايثاب على تركه ولا يعاقب على فعله، بل هو إرشاد إلى وجود منقصة في هذا الفرد بخصوصه، ويعبر عنه في لسان العلماء بالإرشاد إلى كونه أقل الأفراد ثواباً . ولا فرق في التكليف المتعلق بالطبيعي بين كون إلزامياً أو استحبابيا

    فإن الكراهية بمعنى رجحان الترك غير معقولة في العبادات ، بل هي مستحيلة فيها لعدم اجتماع المبغوضية والمقربية في شئ واحد ، وذلك لأن العبادة تتقوم بأمرين : الأول : أن يوجد في نفس العمل مصلحة ، ويعبر عن ذلك بقابلية العمل للتقرب . الثاني : أن يؤتى بالعمل متقرباً به إلى الله . فإذا اجتمع هذان الأمران في الفعل كان الفعل عبادياً صحيحاً واقعاً ، والمكروه بالمعنى المصطلح لا يصلح للتقرب به ، لعدم المصلحة فيه ، وعليه فإذا قيل مثلاً : إن الصلاة في اللباس الأسود مكروهة ، فليس صلاة المصلي فيه باطلة ، بل هي صحيحة ومجزية ، فالنهي عن لباسه في الصلاة إرشاد إلى أنها فيه أقل ثواباً وأدنى ملاكاً من الصلاة في غيره.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      حياكم الله تعالى و ابداع متواصل ان شاء الله
      لي من بعد اذنكم الكريم ذكرتم
      وأما في الاصطلاح : فقد يطلق المكروه ويراد به عددة اوجه
      1 - يراد به الحرام

      هل في اصطلاح الفقهاء او اصطلاح اهل اللغة لان من المعروف عند اصطلاح الفقهاء يراد به
      وهو: المكروه هو الذي لايلزم من الاتيان به محرم
      ودمتم سالمين
      التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة حسين ; الساعة 07-05-2014, 07:30 AM. سبب آخر:

      تعليق

      يعمل...
      X