إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفصل بين الدين والسياسة 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفصل بين الدين والسياسة 2

    .بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
    والمثل الآخر الصحيح الذي عكس سياسة الإسلام بكل دقة وروعة واستيعاب بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ففي كلام له عليه السلام في نهج البلاغة ( إن الله تعالى فرض على أئمة العدل أن يقدروا –يقيسوا – أنفسهم بضعفه الناس كيلا يتبيغ – يهيج الألم – بالفقير فقره ) فجعل من تكاليف الرئيس الأعلى للدولة الإسلامية أن تكون معيشته الشخصية في مسكنه وملبسه ومأكله وغير ذلك مثل أضعف الرعية اقتصاديا وهذا ما لا يوجد إلا في الإسلام .


    ودعوى الفصل بين الدين والسياسة والتي تدعى في المصطلح الحديث (العلمانية ) هي في الواقع دعوى غربية ظهرت في أوربا بعد الثورة الفرنسية ، ثم انتقلت إلى العرب في ما أنتقل إليهم من أفكار ودعاوى غربية بعيدة عن روح الشريعة والإسلام فهي دعوى وليدة الاستعمار حيث أخذ ينشر هذه الفكرة بين المسلمين ليزقهم بأن الدين الإسلامي شيء والسياسة شيء آخر ليتاح له الدخول في البلاد الإسلامية والعمل كيف يشاء حتى إذا أراد رجل دين أو مجتهد أن يقف دون أعمال المستعمرين توجهت إليه انتقادات من نفس المسلمين المغفلين البسطاء ، ولهذا نرى الشباب المثقف بالثقافة الاستعمارية ينظر إلى الإسلام كنظرة إلى طقوس فارغة وقشور لا لب فيها وإلا فالإسلام الذي لا سياسة معه ليس إسلاما ، كما أن السياسة التي ليست وفق الإسلام لا تكون سياسة بالمعنى الصحيح ولو كان الشباب المسلم يعلم عن الإسلام وعن اقتصادياته وحرياته وثقافاته شيئا قليلا لما كرس جهوده لتطبيق مبادئ فاسدة وإقامة أفكار بالية وتدعيم أنظمة جائرة ليست من الإسلام .

    فواجب الجميع التدخل في الأمور السياسية وتعديل الأمة وتقويمها وليس واجب العلماء فحسب فالجميع مسئول عن ذلك ولا فرق بين السيد والمسود والعالم وغيره والطالب والأستاذ والرجل والمرأة والقوي والضعيف ، وقد كان المسلمون الأولون بإيمانهم الصادق وصمودهم الجبار استقامت أركان البلاد والدين ، إذا رأوا منكرا استنكروه بما لهم من حول وقوة حتى يزيلوه ولكن المسلمين حينما تكاسلوا عن العمل وفقدوا المسؤولية صبت عليهم المصائب ووقعوا فرائس الشرق والغرب وغيرهم وما نراه اليوم من التحريض على عدم التصويت للانتخاب والمتاجرة ببيع وشراء البطاقات الانتخابية نموذج من الفكر الفاسد الذي نشره الاستعمار في فلسطين حيث قام بشراء وسلب حقوق الفلسطينيين وبيوتهم والاستيلاء على أراضيهم وتشريدهم فهذه الحقوق هي تلك الحقوق والنتائج ستكون تلك النتائج لو لم نستنكر عدم التصويت والمتاجرة بحقوقنا الانتخابية .

  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام دينا . وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس .نهج البلاغة
    لآية الكريمة: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً﴾ [المائدة: من الآية 3].
    لو لم يكن في القران الكريم سوى هذه الاية لكفى استداللا صريحا بأن الدين كامل، وليس فيه أي شكل النقص
    رسائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) إلى ولاته وعماله وموظفيه خير وجه ناصع لسياسة الإسلام في كيفية إدارة البلاد والعباد
    ومنها كتاب لـه (عليه السلام) إلى زياد بن أبيه، وهو خليفة عامله عبد الله بن عباس على البصرة، وعبد الله عامل أمير المؤمنين (عليه السلام) يومئذ عليها وعلى كور الأهوا وفارس وكرمان وغيرها«واني أقسم بالله قسماً صادقاً، لئن بلغني أنك خنت من فيء المسلمين[ مالهم من غنيمة أو خراج] شيئاً صغيراً أو كبيراً، لأشدن عليك شدة تدعك قليل الوفر، ثقيل الظهر، ضئيل الأمر، والسلام.
    شكرالله سعيكم الاخ الفاضل عدنان الشمري وجعله في سجل حسنتكم.

    تعليق

    يعمل...
    X