تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء
والمرسلين سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين
الطاهرين
جاء في وصية امير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن المجتبى عليه السلام
((احيي قلبك بالموعظة)
وكان الامام امير المؤمنين عليه السلام اراد ان يبين ان هذا القلب قد يموت لا بالموت المتعارف بين الناس من توقفه عن الحركه التي تتبع سائر اجزاء الجسم وانما يموت المعاني التي تختص به كالعلم والعفة والشجاعة والمروءة ونحوها والتي تتبع بالتالي موت الانسان في سيره التكاملي وتوقفه عن الحركة التصاعديه باتجاه تكمل النفس واصلاحها ، هذا هو الموت الذي قد يعتري القلوب فاذا سالت ، ونحن اليوم في عالم تحف به الشهوات من كل مكان والناس تعيش حالة البعد
عن الله ، واصبح موت القلوب وباء عالمي اذا سالت عن السبيل لاحياء القلوب ودواء ذلك الداء ؟
يجيب الامام عليه السلام بان الموعظة واخذ الدروس والعبر من احوال الامم السالفة وتاريخ الارض ومن عليها والاتعاظ بالايام والاقوام كل ذلك الاثر في احياء القلوب
جاء في مرآة الرشاد فيما اوصى به ولده عليه السلام وعليك بني بمراجعة الاخبار والمواعظ ساعة في كل يوم وليلة فان لها تاثيراً غريباً في احياء القلب وحفظ النفس الامارة من الطغيان )
وفي الحديث عن الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم (ان هذه القلوب تصدا كما يصدا الحديد
فجلوها بالمواعظ وقراءة القران باعتبار ان القران ايضاً هو هدى وموعظة للمتقين
والواعظ هو الزجر المقترن بالتخويف ، وقال الخليل هو تذكير بالخير فيما يرف له القلب ولاهمية
الموعظة وشرفها ان الانبياء والرسل كانوا ينشدونها ويقصدونها لما لها من
تاثيرفي احياء القلوب وجلائها ، وهناك اخبار كثيرة في المواعظ لها اثر بالغ في بعث الروح في القلوب واحيائها عن ابي عبد الله عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لجبرئيل عليه السلام عظني فقال
يامحمد عش ما شئت فانك ميت ، واحبب ماشئت فانك مفارقه ، واعمل ماشئت فانك ملاقيه ، شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعز كفه عن اعراض
الناس ) وقال الامام الصادق عليه السلام (كان فيما وعظ به لقمان ابنه يا بني ان الناس قد جمعوا قبلك لاولادهم ، فلم يبق من ما جمعوا له ولم يبق من جمعوا له ، انما انت عبد مستاجر قد امرت
بعمل ، ووعدت عليه اجراً ، فاوف عملك واستوف اجرك ، ولا تكن في هذه الدنيا بمنزلة شاة وقعت في زرع اخضر فاكلت حتى سمنت فكان حتفها عند سمنها ولكن اجعل الدنيا بمنزلة قنطرة
على نهر جزت عليها وتركتها ، ولم ترجع اليها اخر الدهر ، اجزيها ولا تعمرها فانك لم تؤمر بعمارتها ، واعلم انك ستسأل غداً واذا وقفت بين يدي الله عز وجل عن اربع شبابك فيما ابليته و عمرك فيما افنيته ومالك فيما اكتسبته وفيما انفقته فتأهب لذلك ، واعد له جواباً ، ولا تأس على
ما فاتك من الدنيا فان قليل الدنيا لايدوم بقاؤه ، وكثيرها لايؤمن بلاؤه فخذ حذرك وجد في امرك
واكشف الغطاء عن وجهك وتعرض لمعروف ربك وحدد التوبة في قلبك ...)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء
والمرسلين سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين
الطاهرين
جاء في وصية امير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن المجتبى عليه السلام
((احيي قلبك بالموعظة)
وكان الامام امير المؤمنين عليه السلام اراد ان يبين ان هذا القلب قد يموت لا بالموت المتعارف بين الناس من توقفه عن الحركه التي تتبع سائر اجزاء الجسم وانما يموت المعاني التي تختص به كالعلم والعفة والشجاعة والمروءة ونحوها والتي تتبع بالتالي موت الانسان في سيره التكاملي وتوقفه عن الحركة التصاعديه باتجاه تكمل النفس واصلاحها ، هذا هو الموت الذي قد يعتري القلوب فاذا سالت ، ونحن اليوم في عالم تحف به الشهوات من كل مكان والناس تعيش حالة البعد
عن الله ، واصبح موت القلوب وباء عالمي اذا سالت عن السبيل لاحياء القلوب ودواء ذلك الداء ؟
يجيب الامام عليه السلام بان الموعظة واخذ الدروس والعبر من احوال الامم السالفة وتاريخ الارض ومن عليها والاتعاظ بالايام والاقوام كل ذلك الاثر في احياء القلوب
جاء في مرآة الرشاد فيما اوصى به ولده عليه السلام وعليك بني بمراجعة الاخبار والمواعظ ساعة في كل يوم وليلة فان لها تاثيراً غريباً في احياء القلب وحفظ النفس الامارة من الطغيان )
وفي الحديث عن الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم (ان هذه القلوب تصدا كما يصدا الحديد
فجلوها بالمواعظ وقراءة القران باعتبار ان القران ايضاً هو هدى وموعظة للمتقين
والواعظ هو الزجر المقترن بالتخويف ، وقال الخليل هو تذكير بالخير فيما يرف له القلب ولاهمية
الموعظة وشرفها ان الانبياء والرسل كانوا ينشدونها ويقصدونها لما لها من
تاثيرفي احياء القلوب وجلائها ، وهناك اخبار كثيرة في المواعظ لها اثر بالغ في بعث الروح في القلوب واحيائها عن ابي عبد الله عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لجبرئيل عليه السلام عظني فقال
يامحمد عش ما شئت فانك ميت ، واحبب ماشئت فانك مفارقه ، واعمل ماشئت فانك ملاقيه ، شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعز كفه عن اعراض
الناس ) وقال الامام الصادق عليه السلام (كان فيما وعظ به لقمان ابنه يا بني ان الناس قد جمعوا قبلك لاولادهم ، فلم يبق من ما جمعوا له ولم يبق من جمعوا له ، انما انت عبد مستاجر قد امرت
بعمل ، ووعدت عليه اجراً ، فاوف عملك واستوف اجرك ، ولا تكن في هذه الدنيا بمنزلة شاة وقعت في زرع اخضر فاكلت حتى سمنت فكان حتفها عند سمنها ولكن اجعل الدنيا بمنزلة قنطرة
على نهر جزت عليها وتركتها ، ولم ترجع اليها اخر الدهر ، اجزيها ولا تعمرها فانك لم تؤمر بعمارتها ، واعلم انك ستسأل غداً واذا وقفت بين يدي الله عز وجل عن اربع شبابك فيما ابليته و عمرك فيما افنيته ومالك فيما اكتسبته وفيما انفقته فتأهب لذلك ، واعد له جواباً ، ولا تأس على
ما فاتك من الدنيا فان قليل الدنيا لايدوم بقاؤه ، وكثيرها لايؤمن بلاؤه فخذ حذرك وجد في امرك
واكشف الغطاء عن وجهك وتعرض لمعروف ربك وحدد التوبة في قلبك ...)
تعليق