بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في دروب الحياة المتعددة لابد من شخص يرافقك ، تَكُن له مشاعر تختلف عن باقي من تراهم
ألا وهو الصديق وقد فسر البعض كلمة " الصديق "
بـ ص : الصدق والصراحة .
د : الدم الواحد
ي: يد واحدة
ق: قلب واحد
ومن هذه الكلمة اشتق معنى الصداقة
فالصداقة هو أجمل معنى و أرق في حياة كل إنسان فهي علاقة إنسانيه نبيلة و نقية و ثرية بالمشاعر الرقيقة و المحبة الخالصة التي
بدون غاية أو مصلحة و كلما مرت الأيام و السنين على هذه العلاقة كلما زادت عمقاً و أصالة وقـــــوة و حب.
لذلك يحتاج كل واحداً منا الى صديق ،وعلى الرغم من انه من الممكن تطوير العديد من الاصدقاء إلا إنه فقط واحد أو اثنين من
الأصدقاء قد يرتفع إلى قائمة مستوى أفضل الأصدقاء.
وافضل الاصدقاء هو الشخص الذي تشعر بانه نفسك فمع افضل الاصدقاء لا يمكن أبداً إخفاء إي من الإسرار، و حتى إن حاولت فعل
ذلك، فسلوكك أو ملامح وجهك، سوف تكشفك، لعدم قدرتك على إخفاء الأمر عن اعز أصدقائك، و لعلمه الخاص بك.
ومع اعز الاصدقاء :تشعر انه كله آذان صاغية لك ، يستمع لمشاكلك بالإضافة إلى النصيحة التي يقدمها لك دون ان يضغط عليك .
وان ابرز صفة تقوى هذه العلاقة وتدفع بها قُدُماً هي الصدق فالأصدقاء الحقيقيون، هم الذين يكونون صادقين في كيفية شعورهم حول
بعضهم يهتمون لبعضهم البعض، و يحمون بعضهم البعض وذلك من خلال وقوفهم دائما بجانب بعضهم البعض، و يدعم كل منهم الأخر،
حتى لو كان ذلك يعني مواجهة بعض الظروف الصعبة، و تعد هذه السمة المميزة لأفضل الأصدقاء.
وعندما سئل’’أرسطو’’ ابرز فلاسفة الإغريق في القرن الرابع قبل الميلاد، عن وضع تعريف خاص ومحدد للصداقة
قال: "هي روح واحدة تسري في جسدين، وبدونها تستحيل الحياة،وان امتلكت جميع أسباب السعادة’’.
إلا أن الوضع اليوم وفي وقتنا هذا يبدو أكثر تعقيداً فقد فقدت الصداقة الحقيقية رونقها، وقد يقول البعض إن الظروف والمسؤوليات التي
تفرضها الحياة قد تجعلنا نخطئ، في إعتقادنا أننا لسنا بحاجة إلى الأصدقاء. إلا أن المتطلبات العصرية الكثيرة والمتشعبة تفرض أهمية
وجود الصداقة وبقوة، وكلما ازدادت الضغوطات ازدادت حاجة الإنسان إلى وجود الأصدقاء
و الآن وبين صخب الحياة وتكالب همومها، يبحث كل منا في صديقه على راحة يستأنس بها، ويستظل بأشجارها، ويرتوي من عذوبة
آبارها لكي يواصل حياته؛ إذ تجمع الدنيا بين النعيم والشقاء، ويحتاج الإنسان إلى من يشاركه همه، ويقاسمه فرحه، ويستشيره في أمره،
ولكن الكارثة أن تتحول هذه الواحة إلى مزرعة أشواك، ولا يلقى الإنسان الراحة حيث استودع صديقة قلبه، وآمنه على أسراره وطموحه
وأحلامه؛ عندئذ يخسر الإنسان صداقته ويحمل نفسه المزيد من الأعباء والضغوط النفسية، ويفتقد من كان يتوقع أن يعينه على الخير وفعل
الصالحات، ومشاركته في الحلوة والمرة.
واخيراً :
الصداقة كلمة صغيرة في حجمها كبيرة في مدلولها وفي معناها ومضمونها ، هي اجمل شيء في الوجود وهي ايضا علاقة انسانية راقية
وهي تعبير عن صلة بشرية رائعة وروعة من روائع التكامل والترابط بين البشر وهي ايضا جوهر الانسان ومصدقة
انها رابطة نفسية قوية بين شخصين ، وتعتبر صفقة تجارية تتم بين طرفين متفاهمين ، ويكون عربونها المحبة والتعاون والاخلاص والثقة المتبادلة بين الطرفين.
ان الصداقة لاتقدر بثمن ولا تقاس باي مقياس ، ولا توزن باي مكيال انها اكبر من هذه الاشياء كلها ، ان المرء لايستطيع ان يعيش
منفردا و في عزلة عن الاخرين بل يحتاج الى مساعدة الصديق ليقف الى جانبه ، وشر صنوف الفقر فقر الصديق والانسان يتمهل عند
اختيار صديقه وانما بالعقل السليم والمنطق والفهم الدقيق .
أن الصديق مأوى احزانك واسرارك تعيش انت وهو حياة الزهرة او النبات فالنبات يغذي نفسه بنفسه بالبناء الضوئي و الصديق يدفع
ويساند الصديق لمعايشة الحياة ، قد تشعر بالوحدة والفراغ ولكن ما اجمل الحياة ممتلئة بصديق واحد يملئ حياتكـ بالسعادة يجعلك تلقي
بهمومك عليه فيساندكـ بحملها لكيلا تشعر بالوحدة لأن الصديق له أهمية كبيرة في حياتنا اجتماعيا ونفسيا وخلقيا و أن وجود الصديق في
حياتنا ليس مجرد قدر، بل إختيار ويجب ان نعرف من نختار.
والحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في دروب الحياة المتعددة لابد من شخص يرافقك ، تَكُن له مشاعر تختلف عن باقي من تراهم
ألا وهو الصديق وقد فسر البعض كلمة " الصديق "
بـ ص : الصدق والصراحة .
د : الدم الواحد
ي: يد واحدة
ق: قلب واحد
ومن هذه الكلمة اشتق معنى الصداقة
فالصداقة هو أجمل معنى و أرق في حياة كل إنسان فهي علاقة إنسانيه نبيلة و نقية و ثرية بالمشاعر الرقيقة و المحبة الخالصة التي
بدون غاية أو مصلحة و كلما مرت الأيام و السنين على هذه العلاقة كلما زادت عمقاً و أصالة وقـــــوة و حب.
لذلك يحتاج كل واحداً منا الى صديق ،وعلى الرغم من انه من الممكن تطوير العديد من الاصدقاء إلا إنه فقط واحد أو اثنين من
الأصدقاء قد يرتفع إلى قائمة مستوى أفضل الأصدقاء.
وافضل الاصدقاء هو الشخص الذي تشعر بانه نفسك فمع افضل الاصدقاء لا يمكن أبداً إخفاء إي من الإسرار، و حتى إن حاولت فعل
ذلك، فسلوكك أو ملامح وجهك، سوف تكشفك، لعدم قدرتك على إخفاء الأمر عن اعز أصدقائك، و لعلمه الخاص بك.
ومع اعز الاصدقاء :تشعر انه كله آذان صاغية لك ، يستمع لمشاكلك بالإضافة إلى النصيحة التي يقدمها لك دون ان يضغط عليك .
وان ابرز صفة تقوى هذه العلاقة وتدفع بها قُدُماً هي الصدق فالأصدقاء الحقيقيون، هم الذين يكونون صادقين في كيفية شعورهم حول
بعضهم يهتمون لبعضهم البعض، و يحمون بعضهم البعض وذلك من خلال وقوفهم دائما بجانب بعضهم البعض، و يدعم كل منهم الأخر،
حتى لو كان ذلك يعني مواجهة بعض الظروف الصعبة، و تعد هذه السمة المميزة لأفضل الأصدقاء.
وعندما سئل’’أرسطو’’ ابرز فلاسفة الإغريق في القرن الرابع قبل الميلاد، عن وضع تعريف خاص ومحدد للصداقة
قال: "هي روح واحدة تسري في جسدين، وبدونها تستحيل الحياة،وان امتلكت جميع أسباب السعادة’’.
إلا أن الوضع اليوم وفي وقتنا هذا يبدو أكثر تعقيداً فقد فقدت الصداقة الحقيقية رونقها، وقد يقول البعض إن الظروف والمسؤوليات التي
تفرضها الحياة قد تجعلنا نخطئ، في إعتقادنا أننا لسنا بحاجة إلى الأصدقاء. إلا أن المتطلبات العصرية الكثيرة والمتشعبة تفرض أهمية
وجود الصداقة وبقوة، وكلما ازدادت الضغوطات ازدادت حاجة الإنسان إلى وجود الأصدقاء
و الآن وبين صخب الحياة وتكالب همومها، يبحث كل منا في صديقه على راحة يستأنس بها، ويستظل بأشجارها، ويرتوي من عذوبة
آبارها لكي يواصل حياته؛ إذ تجمع الدنيا بين النعيم والشقاء، ويحتاج الإنسان إلى من يشاركه همه، ويقاسمه فرحه، ويستشيره في أمره،
ولكن الكارثة أن تتحول هذه الواحة إلى مزرعة أشواك، ولا يلقى الإنسان الراحة حيث استودع صديقة قلبه، وآمنه على أسراره وطموحه
وأحلامه؛ عندئذ يخسر الإنسان صداقته ويحمل نفسه المزيد من الأعباء والضغوط النفسية، ويفتقد من كان يتوقع أن يعينه على الخير وفعل
الصالحات، ومشاركته في الحلوة والمرة.
واخيراً :
الصداقة كلمة صغيرة في حجمها كبيرة في مدلولها وفي معناها ومضمونها ، هي اجمل شيء في الوجود وهي ايضا علاقة انسانية راقية
وهي تعبير عن صلة بشرية رائعة وروعة من روائع التكامل والترابط بين البشر وهي ايضا جوهر الانسان ومصدقة
انها رابطة نفسية قوية بين شخصين ، وتعتبر صفقة تجارية تتم بين طرفين متفاهمين ، ويكون عربونها المحبة والتعاون والاخلاص والثقة المتبادلة بين الطرفين.
ان الصداقة لاتقدر بثمن ولا تقاس باي مقياس ، ولا توزن باي مكيال انها اكبر من هذه الاشياء كلها ، ان المرء لايستطيع ان يعيش
منفردا و في عزلة عن الاخرين بل يحتاج الى مساعدة الصديق ليقف الى جانبه ، وشر صنوف الفقر فقر الصديق والانسان يتمهل عند
اختيار صديقه وانما بالعقل السليم والمنطق والفهم الدقيق .
أن الصديق مأوى احزانك واسرارك تعيش انت وهو حياة الزهرة او النبات فالنبات يغذي نفسه بنفسه بالبناء الضوئي و الصديق يدفع
ويساند الصديق لمعايشة الحياة ، قد تشعر بالوحدة والفراغ ولكن ما اجمل الحياة ممتلئة بصديق واحد يملئ حياتكـ بالسعادة يجعلك تلقي
بهمومك عليه فيساندكـ بحملها لكيلا تشعر بالوحدة لأن الصديق له أهمية كبيرة في حياتنا اجتماعيا ونفسيا وخلقيا و أن وجود الصديق في
حياتنا ليس مجرد قدر، بل إختيار ويجب ان نعرف من نختار.
والحمد لله رب العالمين
تعليق